روابط للدخول

خبر عاجل

اجتثاث الشهادات المزورة ابطأ من اجتثاث المرشحين


رئيس الدائرة الإنتخابية حمدية الحسيني
رئيس الدائرة الإنتخابية حمدية الحسيني
اعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات تلقيها كتاباً من هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت رئيس الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني في تصريح خاص لاذاعة العراق الحر ان مجلس المفوضين اتخذ قرارا باستبعاد نحو 500 مرشح بناء على كتاب هيئة المساءلة والعدالة.
ويأتي استبعاد المرشحين الخمسمئة بعد الاعلان عن استبعاد خمسة عشر كيانا سياسيا. وفي هذا الشأن دعا عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية حسام العزاوي في حديث لاذاعة العراق الحر الى اعادة النظر في قرارات الاستبعاد بما يخدم توسيع العملية السياسية.
عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري شدد من جانبه على ضرورة الشفافية في قرارات الاستبعاد.
اذاعة العراق الحر التقت المحلل هاشم الحبوبي الذي ابدى تحفظه على النيات المبيتة وراء توقيت قرار الاستبعاد في نهاية الدوام الرسمي يوم الخميس محذرا من التداعيات المترتبة على استبعاد خمسمئة مرشح.
ولفت المحلل السياسي هاشم الحبوبي الى ان شمول مرشح بقانون المساءلة والعدالة لا يترتب عليه بالضرورة استبعاد كيانه السياسي ومرشحي الكيان الآخرين معه لا سيما وان الآية الكريمة تقول "لا تزر وازرة وزر أخرى" معتبرا ان مثل هذا الموقف ينال من مصداقية الانتخابات واستقلالية المفوضية.
في غضون ذلك تخوض المفوضية المستقلة للانتخابات معركة من نوع آخر على جبهة اخلاقية وقانونية وفنية اكثر منها سياسية هي التدقيق في شهادات المرشحين للتوثق من انها ليست شهادات مزورة وخلو سجلاتهم من السوابق. وتتعاون المفوضية الانتخابية في هذا المجهود مع الوزارات والدوائر المعنية التي امهلتها المفوضية عشرة ايام للانتهاء من عملية التدقيق في الشهادات. ولكن رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات فرج الحيدري اشار في تصريح لاذاعة العراق الحر الى تأخر الوزارات والدوائر المعنية عن ابلاغ المفوضية بنتائج عملها.
اذاعة العراق الحر التقت الناطق باسم وزارة التعليم العالمي والبحث العلمي سهام الشجيري التي اكدت ان المفوضية حددت عشرة ايام لتدقيق الشهادات والوثائق الأخرى التي ارسلتها الى الوزارة مؤكدة ان المهلة المحددة لانجاز عملية التدقيق لم تنته بعد.
وأوضحت الناطق باسم وزارة التعليم العالي ان لجانا خاصة شُكلت للدقيق في الشهادات وانها لم تكتشف عمليات تزوير في الشهادات حتى يوم الخميس.
لدى اللجان المختصة بتدقيق الشهادات خمسة ايام لانجاز مهمتها وامام القوى السياسية اقل من شهرين لترتيب بيتها. وبين هذه وتلك يقف المواطن متضرعا ان يخرج العراق من هذا الوضع متعافيا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
XS
SM
MD
LG