روابط للدخول

خبر عاجل

ساسة يعلقون على محاولة مخابرات صدام استهداف إذاعة أوربا الحرة


كشفت المخابرات التشيكية ان مخابرات الرئيس العراقي السابق صدام حاولت استهداف قناة أوربا الحرة في براغ.

بعد مرور أكثر من ست سنوات على تغيير النظام في العراق كشفت الاستخبارات التشيكية في تقرير لها أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمر المخابرات العراقية عام 2000 بمهاجمة مقر إذاعة أوروبا الحرة التي تبث برامج إذاعية لى العراق والتي تمولها الولايات المتحدة وتتخذ من براغ مركزا لها.
وجاء في التقرير، أن صدام حسين أصدر أمرا باللجوء إلى العنف لوقف البرامج التي تبثها المحطة للعراق والتي تسببت بإثارة غضبه، مشيرا إلى أن صدام خصص مبالغ كبيرة لهذه العملية.
وبين وكيل وزارة الحوار الوطني العراقية سعد مطلبي ان "هذا الامر لم يكن مستبعدا في ذلك الوقت كون الاذاعة كانت مصدر للمعلومات التي كنا نحصل عليها حيث كان الدخول للعراق صعبا جدا، فكانت اذاعة العراق الحر احدى الوسائل القليلة للحصول على اخبار العراق".
وأوضح التقرير أن المخابرات العراقية بدأت بمراقبة مكاتب الإذاعة داخل براغ في مارس/آذار 1999، مشيرا إلى أن الاستخبارات التشيكية لاحظت في تلك الفترة سائحا يرتدي سترة قصيرة قاتمة اللون وقبعة من صوف وهو يصور مباني الإذاعة.
وأضافت الاستخبارات التشيكية في التقرير أن أحد مخبريها داخل السفارة العراقية في براغ أخبرها في عام 2000، أن صدام أمر بشن هجوم على الإذاعة.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عبد الباري زيباري ان "هذه المحاولة تدل على تميز الاذاعة ومدى امكانياتها على دخول قلوب العراقيين وادخال الصوت الى البيوت العراقية، وهذا دليل على ان النظام السابق كان يحسب حسابا كبيرا للاذاعة".
واحتجت السلطات التشيكية رسميا في نهاية عام 2000 بحسب التقرير، لكن الجواسيس العراقيين واصلوا مراقبة مقر الإذاعة. وقالت الاستخبارات التشيكية إن براغ طردت عندئذ القنصل العراقي الذي كان عميلا للمخابرات العراقية.
وقال رئيس الوزراء التشيكي يان كوهوت لاذاعة العراق الحر ان "التشيك احتضنت الاذاعة لمساهمتها في نشر الديمقراطية داخل العراق والبلدان الاخرى، حيث نعرف الدور الذي تلعبه اذاعة اوربا الحرة في الانظمة الشمولية، وكنا في وقت الشمولية نستمع الى اذاعة اوربا الحرة وكانت من اهم احتياجات المواطن، لذلك كان من الطبيعي ان نرحب باذاعة اوربا الحرة في بلدنا، وكذلك نوفر لها المكان والحماية في خلال بثها برنامجا موجها للعراق". وبعد بدء الحرب داخل العراق في مارس/ آذار 2003، طردت براغ أربعة من موظفي الاستخبارات العراقية إضافة إلى احد الدبلوماسيين، واعتبرت أن القضية أغلقت، ويشير التقرير الى انه بعد سقوط نظام صدام حسين، عثرت الاستخبارات التشيكية في مقر السفارة العراقية في براغ على عدد من الاسلحة.
وأوضحت النائبة عالية نصيف جاسم ان "الاذاعة كانت مصدر الهام للعديد من العراقيين حيث كنا نستمع لاذاعة العراق الحر باجهزة راديو خاصة وفي أوقات متأخرة ليلا لنطلع على الأخبار، وأعطت املا بإمكانية التغيير".
والجدير بالذكر أن إذاعة أوروبا الحرة انتقلت إلى مقرات جديدة في براغ تحظى بإجراءات أمنية خاصة. وكان المقر الرئيسي للإذاعة قد أقيم في العاصمة التشيكية في 1994 بعد نقله من ميونيخ في ألمانيا التي كانت تبث منها إبان الحرب الباردة.
XS
SM
MD
LG