روابط للدخول

خبر عاجل

مواقف اللاجئين العراقيين في سورية عن الأزمة بين دمشق وبغداد


شوارع دمشق
شوارع دمشق

شكلت الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين دمشق وبغداد على خلفية أحداث الاربعاء الدامي، هاجس قلق بين اللاجئين العراقيين في سورية، ولأن تفاوتت الآراء تجاه انعكاسات الأزمة على حياتهم، فإن الاتفاق كان واضحا بين من استفتهم اذاعة العراق الحر حول أسباب الأزمة.

الناشطة العراقية سعاد خوشابا تؤكد وحسب اختلاطها بين العراقيين أن هناك شبه اجماع حول الاطمئنان من عدم وجود ردة فعل سورية:
"بصراحة، كخوف وأن تؤثر على حياتهم لا، ولكنهم حزينون لانهم لم يكونوا يأملون في أن يحصل هذا، واللاجئين العراقيين مقتنعين قناعة تامة بأن أي وضع سياسي لن يؤثر عليهم لانهم ضعفاء فإلى أين يذهبوا.
اننا لن نقتنع ابدا ولن يدخل الى عقلنا ان تؤذي الحكومة السورية لاجئا عراقيا، ونحن ناشطون ومتطوعون في توزيع القرطاسية ونقوم بعملنا للاسبوع الثالث على التوالي والامور عادية جدا مئة بالمئة."

تؤكد سعاد خوشابا ان أوضاع اللاجئين العراقيين لم تتأثر في سورية نتيجة الأزمة لكنهم بالتأكيد تأثروا نفسيا وتأزوا منها اذ ليس من السهل عليهم بعد سبع سنوات من العشرة مع السوريين أن يستمعوا لمثل هذه الاتهامات من حكومتهم لدمشق.
في المقابل لا يخفي مسؤول مكتب المؤتمر الآشوري العام في سورية سركون ملكو داود من خشية العراقيين أن يرتبط مصير بقائهم في سورية بتواصل التوتر الحالي بين بغداد ودمشق ويقول:
"الكل على بينة ان الامر مفتعل من قبل حكومتنا العراقية، ولكن هناك مخاوف بسبب الاقامات في سورية، وتخوفات من ان تحصل ردود فعل من سورية تجاه ما بدى من الحكومة العراقية، لكن بشكل عام الامور واضحة جدا والشعب العراقي على بينة ان الامور ستحل وستسير نحو الافضل."

تتفق الناشطة الخيرية سعاد خوشابا مع سركون ملكو داود فيما يتعلق والتفاؤل من انتهاء هذه الازمة سريعا، ولكن هل ساهمت الأزمة بظهور أية ردود فعل على مستوى الشارع السوري تجاه اللاجئين العراقيين؟ يقول مسؤول مكتب المؤتمر الآشوري العام في سورية:
"لا على العكس.. التقيت بالعديد من الاصدقاء السوريين وهم متفهمين للامر أن ما يجري هو لعبة من جهات معينة في العراق من أجل تبرير موقف معين والذي هو الوضع الامني في العراق، ولا اعتقد ان هناك تصعيد من الشارع السوري تجاه اللاجئين العراقيين."

تضارب الأخبار في وسائل الإعلام المختلفة حول الأسباب والجهات التي تقف وراء أحداث الاربعاء الدامي، جعلت من الشارع العراقي اللاجئ في سورية في وضع من الضياع وتقول سعاد خوشابا:
"علاقاتنا هي مع الطبقات الوسطى والدنيا ومن المحتاجين من اللاجئين العراقيين، وهؤلاء لم يتوقعوا ما حصل، وهم في حالة من فقدان الوعي ولا يعرفون أين الصواب والحقيقة، والاعلام لعب دوره في هذا، واللاجئ العراقي لم يعد يعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب في هذا الاعلام.
اتهامات بغداد لدمشق أنها تؤوي من يقف وراء تفجيرات الاربعاء الدامي، لم تجد صدا لها البتة بين رموز حزب البعث العراقي ممن لجئ إلى سورية بعد سقوط نظام صدام حسين، ويعتبرها السكرتير الاداري لحزب البعث – تيار المراجعة والتوحد اللواء عبد الخالق الشاهر أنها لا تستند لأي أساس علمي كونها جاءت مباشرة بعد التفجيرات وقبل صدور قرار قضائي بها ويقول:
"باختصار شديد هي دليل قاطع على الفشل والتخبط، والدليل هو ان الكثير من القوى السياسية رفضت هذه الاتهامات. انها اصلا عيب، فعيب ان تأويك دولة لعشرات السنين وتأوي الان اكثر من مليون ونصف عراقي ويتهمونها باراقة الدم العراقي، وهم يعرفونها اكثر مني، فانا قضيت فيها سنوات قلائل ولكنهم قضوا في احضانها عشرات السنين، ولا تجيز القيم الاخلاقية ما قاموا به، ولا نلوم الرئيس الاسد عندما قال انه تصرف لا اخلاقي.
لماذا بهذه السرعة.. ان الذين قتلوا وصل الى مليون ونصف عراقي وفي هذه العملية (الاربعاء الدامي) قتل مئة فلماذا هذا الاستعجال في تلفيق التهم.
انهم اهانوا انفسهم بذلك، لان القضاء لم يقل ان سورية او لبنان او مصر مسؤولية ومن العيب انه كلما حدث تفجير قالوا الصداميين وكذا وكذا، انها ليست سياسية وهي تشبه اي شيء لكنها لا تشبه شيء اسمه السياسة او اسمه القيم."

اللواء عبد الخالق الشاهر يعتبر أن اتهام البعثيين والصداميين بأنهم وراء معظم التفجيرات التي تحصل في العراق انما مرده محاولة ابعاد البعثيين عن الحياة السياسية في العراق، مؤكدا ان القول بأن سطام الفرحان هو من دبرها كلام غير مسؤول لأن هذا يعيش في سورية في حالة من العوز ولا تتوفر لديه بالتأكيد القدرة المالية لارسال آلاف الأطنان من المتفجرات الى العراق.
XS
SM
MD
LG