روابط للدخول

خبر عاجل

قطاع النقل في كربلاء يعاني الإهمال


ما زالت مشاكل النقل العام ترافق المواطنين حين تنقلهم بين أحياء كربلاء أو بينها والمحافظات الأخرى وأبرز ما يسجله المواطنون من مشاكل النقل هو قدم السيارات وإهمال الكراجات التي لا تحوي على أية خدمات، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تابعها مراسل إذاعة العراق الحر في كربلاء"مصطفى عبد الواحد"في التقرير التالي:

ما زال قطاع نقل الركاب يمثل مشكلة بالنسبة للمسافرين بين كربلاء والمحافظات الأخرى، هذا فضلا عن مشاكل عديدة تصاحب نقل الركاب في داخل المدينة، خاصة فيما يتعلق بخطوط النقل بين الأحياء وأيضا فيما يتعلق بالسيارات التي بعضها قديم، وكذلك بالنسبة لعدم التزام سائقي السيارات بالعدد المحدد من الركاب، ويقول أحد المواطنين إن"السيارات القديمة ما زالت تمثل مشكلة بارزة من بين مشاكل النقل".
ولكن مشكلة النقل بين المحافظات تبدأ من الكراجات التي ظلت ساحات مفتوحة على مختلف الظروف البيئية وتفتقر للخدمات ولصالات انتظار للركاب ولسائقي السيارات على حد سواء.
في معظم دول العالم لا يصعد المسافر إلى السيارات إلا قبل انطلاقها بدقائق أما في العراق بشكل عام وفي كربلاء تحديدا فالركاب يجلسون في السيارات لوقت يطول أو يقصر الى حين امتلاء جميع المقاعد بالركاب، وتبدو الحالة مزعجة خصوصا في فصل الصيف الحار، ويقول المواطن محمد دهش" الكراجات في كربلاء لا تحوي أية خدمات فهي لا تحوي مثلا صالات انتظار للسائقين الذين يبيتون في الكراجات مضطرين بانتظار دورهم".
تعمل على الخطوط بين المحافظات سيارات قديمة قياسا بغيرها في دول أخرى، فأعمارها تقترب من العشرين عاما، لكنها حديثة بالنسبة لسيارات ما زالت تعمل على الخطوط الداخلية في كربلاء وفي محافظات أخرى، والمشكلة أن السيارات القديمة عندنا تتهالك شيئا فشيئا دون أن تحظى باهتمام وتحديث،ويضيف المواطن محمد دهش مقارنا بين السيارات القديمة التي ما زالت تعمل على خطوط نقل الركاب واستخدامات بعض السيارات القديمة في دول أخرى، يضيف قائلا إن" السيارات القديمة نسبيا في دول أخرى تستخدم في بعض المناطق السياحية بعد أن تجرى عليها عملية تحديث".
قبل سنوات صرح مسؤولون محليون أنهم تعاقدوا مع شركة إيرانية لبناء مرآب أو كراج كبير في كربلاء، وقالوا في تصريح لإذاعة العراق الحر تحديدا إن" الكراج سيشيد في منطقة فريحة" ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم لم يحدث جديد بهذا الشأن، فيما الكراجات المتعددة والمفتقرة للخدمات تشكل مشكلة للمسافرين كما يبدو من حديث المواطن حيدر عبد، الذي يقول إن" هناك أكثر من كراج في كربلاء وهو لا يدري وهو ينوي الذهاب لمنطقته هل يقصد هذا الكراج أم ذاك ويدعو لتوحيد الكراجات بكراج واحد تهتم الجهات المعنية بتوفير الخدمات فيه".
يقول أحد الركاب إن أصحاب السيارات التي تعمل على خطوط النقل بين المحافظات يمتنعون عن تشغل جهاز التبريد عادة برغم قولهم وهم ينادون في الكراجات ان سياراتهم مكيفة ، بينما يقول مواطن آخر أن الكثير من السيارات قديمة ولا تحوي على مقاعد مريحة فضلا عن كونها غير مكيفة، ودعا مواطن آخر الجهات المعنية لوضع ضوابط تحكم عمل السيارات على الطرق وقيامها بمنع السيارات القديمة من العمل .ولكن المواطن اسعد عطية له رأي آخر، حيث يقول إنه" على الدولة أن تعوض مالكي السيارات القديمة بسيارات حديثة وتستقطع أثمان تلك السيارات منهم بالتقسيط المريح، لأن ه ذه السيارات تشكل مصدر الدخل الوحيد للكثير من الأسر".
جدير بالإشارة أننا اتصلنا بلجنة النقل في مجلس كربلاء وبهيئة نقل الركاب بهدف الإطلاع على رأيهم بالمشاكل التي طرحها المواطنون غير أن المسئولين في اللجنة وفي الهينة امتنعوا عن التصريح بحجة عدم تخويلهم من مسؤليهم الذين يتواجدون خارج العراق حاليا.
XS
SM
MD
LG