روابط للدخول

خبر عاجل

الكتل المعارضة في أربيل تقرر عدم المشاركة في الحكومة


إحدى جلسات المجلس الوطني لإقليم كردستان
إحدى جلسات المجلس الوطني لإقليم كردستان

البرلمان الكردستاني في دورته الثالثة يشهد دخول قوائم جديدة وبروز قوائم معارضة قررت مبدئيا عدم المشاركة في الحكومة الكردية القادمة.

ومن ابرز القوائم التي دخلت البرلمان الى جانب القائمة الكردستانية التي حصلت على59 مقعدا، هي قائمة التغيير التي يرأسها نوشيروان مصطفى المنشق من الاتحاد الوطني الكردستاني، والتي حصلت تقريبا ربع مقاعد البرلمان، تليها قائمة الخدمات والاصلاح التي تضم اربعة احزاب وحازت على 14 مقعدا من مقاعد برلمان كردستان البالغة 111 مقعدا.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال عدنان عثمان من قائمة التغيير انهم سيشكلون حكومة ظل لمراقبة اداء الحكومة واوضح:"سنقوم بتشكيل لجان استشارية لمراقبة اداء الحكومة من خلال تشكيل حكومة الظل."
ورغم محدودية مقاعد قائمة التغيير مقابل المقاعد التي حصلت عليها القائمة الكردستانية والتي هي الاغلبية، الا ان عثمان يؤكد ان سيسعون الى تنفيذ برنامجهم الانتخابي وقال: "مقاعدنا محدودة في البرلمان ولا نستطيع تشريع القوانين ولكن سنعمل بكل مسعانا على تطبيق برنامجنا الانتخابي حسب الاولويات، ومنها فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات الحزبية، وفصل الميليشيات عن الاحزاب وتكوين قوات مسلحة ضمن نطاق الدولة والشفافية في الميزانية ومحاربة الفساد."
من جانبه يعتقد الاكاديمي الدكتور صباح البرزنجي ان هذه الدورة البرلمانية لبرلمان كردستان ستكون مميزة لدخول قوائم جديدة في العمل البرلماني، مؤكدا انهم قد لايشاركون في الحكومة الكردية القادمة وبين قائلا:"اننا في قائمة الاصلاح والخدمات مصممون على تفعيل البرلمان من خلال وضع القوانين وتقديم المشاريع لتقوية اداء الحكومة ومراقبة سير الوزارات وكذلك في المصادقة على الميزانية وسنتخذ ما ينبغي لكسر الحاجز بين الحكومة وطبقات الشعب، وسنساهم مع بقية الكتل في حل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم".
وعن شروط كتلته في المشاركة في الحكومة اذا عرضت عليها المشاركة قال "اذا شاركنا في الحكومة يجب ان يكون لدينا اكثر من وزارة، وان يكون لنا دور في القرارات الاساسية".
بينما يرى عبدالسلام برواري من القائمة الكردستانية التي تضم الحزبين الرئيسيين في كردستان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ان الدورة الثالثة لبرلمان كردستان ستشهد مناقشات حادة بين اعضائه واوضح قائلا:"هذا امتحان لنا نحن اعضاء البرلمان قبل ان يكون لاي جهة اخرى، لان ثقافة قبول الاخر والتعايش معه برغم الاختلافات ليست ثقافة شائعة منطقة الشرق الاوسط التي نعيش فيها"، مستدركا القول: في البداية سنخطو خطوات متعثرة وبعد ذلك نتعلم بسرعة كيفية التعامل، سواء كنا ممثلي الاكثرية او الاقلية، بالتاكيد ستقوم المعارضة بما هو منتظر منها في طرح افكارها وارائها، وربما حتى تاجيل او عرقلة بعض المشاريع التي تقدمها الحكومة والكتلة ذات الاكثرية."
XS
SM
MD
LG