روابط للدخول

خبر عاجل

الفجوة بين الجماعة المثقفة وبقية المجتمع واسعة وكبيرة


رغم قلة الدعم وكثرة الصعوبات، فان مظاهر الحياة الثقافية مستمرة في العراق، ولكن الفجوة بين الجماعة المثقفة وبقية المجتمع واسعة وكبيرة بوضوح. عدد هذا الاسبوع من المجلة يتضمن محورا عن هذه الفجوة، يتضمن نظرة المجتمع عموما الى المثقف أو الكاتب أو الأديب، وموضوعا عن عزوف الجيل الجديد عموما عن القراءة، هذا بالاضافة الى حديث مع الناقد الموسيقي عادل الهاشمي حول تأثير الاغنية العربية والمصرية تحديدا على الاغنية العراقية.

محطات ثقافية

العابر في الشوارع أو المتجول في الأماكن المختلفة، قلما يرى أشخاصا يحملون أو يقرأون كتابا. لعل هذه الظاهرة اليومية تؤشر الى عمق المشكلة، ليس هذا وحسب، بل ان نظرة الناس لمن يحمل كتابا أو يقرأه باتت نظرة يشوبها شيء من الاستغراب والتعجب، وحتى التندر أحيانا. الأديب ناظم محمد العبيدي يقول ان هذه الفجوة لم تكن على هذه الحال في عقد السبعينات من القرن الماضي، وان مجمل الظروف التي مرت بها البلاد من حروب وحصارات جعلت من الأمية الثقافية حالة منتشرة، وهو ما يمكن تلمسه عند الطلبة الجامعيين أيضا. أما الشاعر والصحفي أحمد البياتي فيقول ان هذه الحالة بحاجة الى تضافر جهود المؤسسات الثقافية والتعليمية للنهوض بالمستوى الثقافي للأنسان العراقي، عبر تفعيل النشاطات الثقافية المختلفة وتطوير المناهج التربوية. من المظاهر المؤشرة بوضوح في هذا السياق هو عزوف الجيل الجديد عن القراءة، والعبارة المعروفة التي تقول أن مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ، لم تعد تعبر عن واقع الحال الى حد كبير. الكثير من ابناء الجيل الجديد مشغولون بوسائل الاعلام المختلفة او وسائل الانترنت، هذا اذا لم يكونوا أميين أصلا. وبعيدا عن كل ذلك، ورغم ما يتضمن الانترنت من مجالات معرفية كثيرة، فان الشباب يقضون اوقاتهم عادة في اللهو وليس في البحث عن المعرفة.

موسيقى وأيقاع

نعود في هذا العدد لنستمع الى حديث جديد للناقد الموسيقي عادل الهاشمي، وهو يتحدث عن تأثيرات الأغنية العربية والمصرية تحديدا على الأغنية العراقية والبغدادية التي ازدهرت في أواسط القرن الماضي. يقول الهاشمي انه على الرغم من وجود تأثيرات لملحنين مثل فريد الاطرش ورياض السنباطي والقصبجي الا ان التأثير الاكبر للأغنية العربية على الاغنية البغدادية هو للفنان محمد عبد الوهاب، ثم جاء تأثير الثلاثي المهم في الاغنية العربية وهم محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي. كما يقول الناقد ان حديثه سيقتصر على ثلاث قوالب اساسية في الاغنية البغدادية، وهي قوالب الموشح والقصيدة والاغنية الشعبية، وهو ما سنتابعه معكم مستمعينا الكرام في اعداد قادمة.


XS
SM
MD
LG