روابط للدخول

خبر عاجل

ملف استهداف المسيحيين في العراق يعود إلى الأضواء


أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تشكيل لجنة خاصة، لمتابعة إجراءات حماية الكنائس ودور العبادة المسيحية وتعزيز القوات الأمنية التي ترابط بالقرب منها ببغداد والمحافظات.

يأتي هذا القرار بعد سلسلة من التفجيرات التي هزت خمس كنائس وسط وشرق العاصمة بغداد الأسبوع الماضي، وأرغم عشرات الآلاف من المسيحيين على الهروب إلى الخارج أو اللجوء إلى محافظات إقليم كردستان خلال أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البلاد عامي 2006 و2007.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد مطلع هذا الأسبوع وخلال استقباله بمكتبه رئيس طائفة الكلدان في العالم الكاردينال عما نوئيل الثالث دلي أن "حكومته تبذل كل ما في وسعها لتأمين حرية الأديان والمعتقدات وحماية دور العبادة لكافة الأديان والطوائف العراقية".
ويرى النائب يونادم كنا أن التفجيرات الأخيرة كانت رسائل تهدف إلى التقليل من قدرة القوات العراقية على مسك الملف الأمني وأضاف في تصريحات خاصة بإذاعة العراق الحر:

( صوت يونادم كنا)

"هو استهداف عام لكل العراق وكل العراقيين. وأسف أن أقول بان الإعلام مع تقديري لاهتمامهم بمسالة المسيحيين وهذه الاستهدافات الأخيرة ولكن التضخيم وتهويل المسالة لا يخدم بالعكس يكون سلبي جدا. وتعليقي على الاستهداف الأخير كانت رسائل أكثر من هجمات لم تكن انتحارية بل كانت مبرمجة للفت أنظار الرأي العام العالمي للانتقاص من قدرات الحكومة ومن مصداقيتها في مسك الملف الأمني بصورة صحيحة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن. وأنا أعتقد أن الملف الأمني في العراق يتجه باتجاه ايجابي لحد الآن لكن المشكلة الرئيسية هي الخلافات السياسية على بعض المسائل التي تخص السلطات والصلاحيات وتقاسم السلطة والثروات التي هي مشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها وهذه كلها بمثابة ثغرات لأعداء العملية السياسية أعداء التجربة الديمقراطية قد تستثمر من قبل الإرهابيين أو من قبل الجماعات المتشددة أيا كانت..".
وعن طبيعة التفجيرات التي استهدفت عددا من الكناس في بغداد يضيف النائب كنا:

( صوت يونادم كنا)

"طبيعة الهجمات كانت طبيعة جبانة معروفة تختلف عن طبيعة هجمات الإرهاب الدولي لكن مع ذلك قد تكون متزامنة مع ذكرى انقلابات البعث المنحل 17-30 تموز وتزامنها مع زيارة رئيس الوزراء إلى أميركا للانتقاص والنيل من التقدم الحاصل في الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن.".

النائب يونادم كنا لا يستبعد أن تتصاعد وتيرة العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العامة في العراق رغم ثقته العالية بقدرة الأجهزة الأمنية العراقية:

( صوت يونادم كنا)

"في العموم أنا متفاءل ولكن هذا لا يعني أنه لن يحصل خرق هنا أو هناك لكن بالتأكيد القوات المسلحة العراقية استطيع أن أقول أنها بمستوى المسؤولية والزيارات الأخيرة في ذكرى الإمام موسى الكاظم كانت خير دليل على هذا الأمر حيث لم يحصل أي خرق في أي موقع....".
وفي سياق ذي صلة باستهداف المسيحيين أعلنت السلطات المحلية في نينوى عن اتخاذ إجراءات مشددة لحماية الكنائس ودور العبادة للمسيحيين. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه الإجراءات وافانا مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل بالمتابعة التالية حيث يوضح محافظ نينوى اثيل النجيفي طبيعة هذه الإجراءات:
(تقرير مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل)
بعد التفجيرات التي تعرضت لها كنائس في بغداد والموصل مؤخرا ، اتخذت الجهات المسوؤلة في محافظة نينوى اجراءات احترازية لحماية المسيحيين فيها من الاستهداف حسب قولها ، من ذلك حظر تجوال المركبات لساعات محددة في عدد من نواحي وقرى الموصل الشرقية ذات الاغلبية المسيحية . . محافظ نينوى اثيل النجيفي :
- قمنا باتخاذ بعض الاجراءات المشددة في بعض المناطق بالمحافظة وتشديد الحراسات فيها من باب الاحتياط وذلك لعدم تكرار ما حدث سابقا عندما اشتدت ازمة استهداف المسيحيين وتراخي الحكومة في معالجة الموقف حينها .
وبحسب برلمانيين فان عودة استهداف المكونات العراقية مجددا ومنها المسيحيون يعد جزءا من مخططات داخلية وخارجية تسعى الى الفتنة والتقسيم خاصة بعد رحيل القوات الاميركية عن المدن ومنها الموصل . . عضو البرلمان العراقي نور الدين الحيالي :
- ما يتعرض المسيحيون هو جزء من مخططات تسعى الى التفرقة مع بقية المكونات العراقية ونحن تعايشنا مع المسيحيين لقرون عديدة دون اية مشاكل ، لكن هناك اجندات داخلية وخارجية ترمي الى التقسيم والتفرقة عبر بعض المشاريع ، اضافة الى مخططات اخرى تعمل على تشوية صورة المسلمين خاصة بعد انسحاب الاميركان من المدن.
وفي الوقت الذي اجبر فيه استهداف المسيحيين الكثير منهم الى النزوح داخل وخارج العراق ، الا ان هناك من يصر على البقاء ومواجهة التحديات منهم هذه المواطنة المسيحية :
- العراق بلدي وما ممكن تركه تحت أي ظروف وضغوط ، نحن ولدنا وعشنا هنا وسنموت ايضا في نفس هذا المكان.
في حين يطالب المواطنون الحكومة بدور اكبر لحماية جميع العراقيين ومنهم المسيحيون :
- نحن نناشد الحكومة باتخاذ اجراءات اكثر قوة من السابق لحماية المسيحيين باعتبارهم مكون رئيسي في العراق ويمتلكون قدرات وعقول يجب عدم خسارتها والتفريط بها في حال نزوحهم عن العراق ، كما نناشد الاخوة المسيحيين الصمود ومواجهة التحديات التي تستهدفهم من اجل وحدة وبقاء العراق.
وبحسب تقارير عالمية فان العراق يعد الاخطر بين الدول على الاقليات والطوائف ، رافقها دعوات لوقف النزيف البشري العراقي وحماية مكونات البلاد خاصة بعد استمرار مغادرة العوائل المسيحية خارج العراق وبين هذه عقول وامكانيات خسرتها البلاد.
XS
SM
MD
LG