روابط للدخول

خبر عاجل

خريجو جامعة كربلاء يحتفون بتخرجهم.. ويأملون في التعيين


حفل تخرج في جامعة كربلاء
حفل تخرج في جامعة كربلاء

احتفت جامعة كربلاء مساء السبت بطلبتها الخريجين من خلال احتفال اقامته على حديقة الجامعة وحضره الطلبة واسرهم واصدقائهم.

على الحديقة الكبيرة التي تحيط بها البنايات الخاصة بعدد من كليات جامعة كربلاء احتشد العشرات من طلبة المرحلة الرابعة في كليات الجامعة الى جنب أساتذتهم وأفراد اسرهم احتفاء بتخرجهم، حيث اقامت رئاسة الجامعة حفلا لطلبتها ممن أكملوا الدراسة الجامعية.
وبينما حاول جميع الطلبة إظهار فرحهم بتخرجهم عبر تبادل التهاني والضحكات، إلا أن ثمة مشاعر حاول الجميع إخفاءها لأنها لا تلائم جو المناسبة العام.
فكل هؤلاء الطلبة الذين احتفت جامعة كربلاء بتخرجهم مساء السبت، لن يختلفوا عن آلاف سبقوهم خلال السنوات الماضية، لجهة عدم تمكنهم من فرصة عمل مناسبة، ما جعل مشاعر الخريج أمير فاضل "خليطا من الفرح والحزن"، حسب تعبيره.
معظم من يتخرجون من الجامعات العراقية سنويا لايجدون فرص عمل تناسب ما تعلموه خلال سنوات دراسة جامعية استمرت لأربع سنوات، وبينما لا يوجد مجال آخر كالقطاع الخاص الفعال يستثمر طاقات هؤلاء الشباب، يعتقد الخريج لؤي أحمد إن "معظم الخريجين يلجأون إلى العمل في السوق كأي شخص آخر لا يملك مؤهلات دراسية، وبعضهم يبدو أنه مستعد لبيع جهده كعامل بناء مقابل الحصول على أجر يومي".
ويبدو أن قلة فرص العمل ضمن الاختصاصات التي تعلمها الخريجون تخلق شعورا بالإحباط لدى معظمهم، فأمجد حامد كاظم وهو قد أنهى الدراسة في كلية العلوم "بدا مستعدا للعمل كشرطي او جندي، ما يعني أن كل سنوات الدراسة التي اقتربت من العشرين سنة قد ذهبت هباء".
مشكلة الخريجين هذه ليست بجديدة، وهي تعكس جانبا من تراجع قطاعات الصناعة والزراعة والاستثمار فضلا عن تراجع دور القطاع الخاص ما أدى إلى قلة فرص العمل.
ويرى الأستاذ فاضل الدعمي وهو أحد التدريسيين في كلية العلوم إن "الإعتماد على توفير فرص العمل للخرجين وغيرهم يقع على عاتق القطاع الحكومي"، ولحل مشكلة انعدام فرص العمل المناسبة لخريجين يرى الدعمي أن "القطاع الخاص والقطاعات الأخرى يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في هذا المجال".
ووسط ضحكاتهم وتبادلهم التحايا وأرقام الهواتف والعناوين على أمل التواصل، طلب أحد الأساتذة من الجميع الوقوف احتراما للقسم الذي سيردده الخريجون من بعده، وقد حمل القسم فقرات عديدة تلزم الخريجين بوضع ما تعلموه خلال سني الدراسة في خدمة الشعب والدولة.
وبعد انتهاء القسم همس أحد الخريجين في أذن زميله متسائلا: كيف سنفي بهذا القسم، ونحن لا نجد فرصة مناسبة للقيام بذلك؟
XS
SM
MD
LG