روابط للدخول

خبر عاجل

تأهيل العشرات من أبناء الصحوات في قضاء الدجيل


ما يزال ملف الصحوات من التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية، وخاصة بعد أن قررت دمج الآلاف من عناصر الصحوات في الأجهزة الأمنية. لكن عددهم أكبر من ذلك والكثير منهم يعاني من البطالة. وكانت الحكومة قد أعدت برنامجا وطنيا لإقامة دورات تأهيلية لتمكين أبناء الصحوات من الانخراط في مجالات مهنية أخرى لإلحاقهم بوظائف مدنية. في قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين تخرج العشرات من عناصر الصحوات بعد دورة تأهيلية تلقوها لتعلم حرفة ومهنة تزيد من فرص حصولهم على فرصة عمل.

بعد الدور الكبير الذي لعبته قوات الإسناد أو المسماة بالصحوة من حفظ الأمن ومحاربة عناصر تنظيم القاعدة في صلاح الدين وتثمينا لهذه الجهود شرعت الحكومة المحلية في صلاح الدين بتأهيل افرد الصحوات على الإعمال الحرفية ففي قضاء الدجيل تخرج أكثر من خمسة وسبعين عنصرا من الصحوة من دورة تاهيلية للإعمال الحرفية والفنية استمرت أكثر من ستة أشهر المشرف على ملف الصحوات في قضاء الدجيل الشيخ حسن إبراهيم تحدث عن الهدف من هذه الدورة التاهيلية قائلا:
"نتيجة لتردي الوضع الأمني في مناطقنا أنشئت الصحوات وعملت بكل جد وكان الدعم من قوات التحالف وبعد تحسن الوضع الأمني قمنا بتأهيل قسم من الصحوات من خلال زجهم في المدارس المهنية والعمل مع المقاولين."

الاستمرار في تأهيل باقي عناصر الصحوة في قضاء الدجيل وغيرها من الاقضية الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين سوف يستمر العمل به بحسب المسئولين المحلين وذلك لتأهيلهم إلى مرحلة ما بعد تحقيق الأمن وهي مرحلة البناء والأعمار وذلك تماشيا مع مساعي الحكومة المركزية في استقطاب عناصر الصحوات ضمن المؤسسات والدوائر الحكومية رئيس المجلس البلدي لقضاء الدجيل باهر بندر أشار إلى دور رجال الصحوة في المشاركة في مرحلة البناء والأعمار قائلا:
"تكريما لرجال الصحوة الإبطال بعد ايدائهم عملهم الأمني في مناطقهم تم تأهيلهم للأعمال الفنية والحرفية للعمل في النجار والتبليط وغيرها لجعلهم يكتسبون خبرات أكثر في لمجال الفني للمشاركة في عملية البناء والأعمار."

المشاركون من أبناء العراق أو الصحوات في من قضاء الدجيل في الدورات التاهيلية تمنوا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحقيق ما كان قد أوعدهم به من إيجاد فرص عمل مناسبة لهم وانتشالهم من آفة البطالة سيما أن الكثيرين منهم كانوا قد قدموا التضحيات الكبيرة خلال مواجهتهم للإرهاب فهم اليوم يعيشون تحت خط الفقر كما يقول حيدر سالم من أهالي قضاء الدجيل والمنتمي للصحوة:
"نحن حاليا عاطلين عن العمل ونحن نناشد مجلس المحافظة ورئيس الوزراء للعمل على توظيفنا أو أشراكنا في دوائر الدولة المدنية لان البطالة شيء لا يطاق."

القضاء على البطالة هو ما تسعى له الحكومة العراقية من خلال النهوض بمشاريع البناء والأعمار واستيعاب ما يمكن استيعابه من عناصر الصحوة وغيرهم ضمن هذه المشاريع بعد تحسن الوضع الأمني.
XS
SM
MD
LG