سعد کامل – بغداد
تدني مناسيب المياه الواردة إلى حوضي دجلة والفرات من المصادر الطبيعية لتلك الأنهر وفروعها في كل من تركيا وسوريا وإيران والانعكاسات السلبية لتلك الظاهرة على مستوى الإنتاج في القطاع الزراعي العراقي من ابرز القضايا التي تناولتها محاور ندوة متخصصة أقامها برنامج إنماء الزراعي التابع إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ذلك الملتقى الاقتصادي الذي سجل مشاركة واسعة لباحثين وخبراء في مجالات الزراعة والري من الجانبين العراقي والأميركي تتقدم غاياته إعداد برامج توعية وتثقيف للفلاحين والمزارعين في أن يتوجهوا نحو استخدام وسائل الري المقننة في استهلاك المياه والحديث كان لمدير برنامج إنماء الزراعي في العراق روس ويلي.
بوادر مشكلة تدني مناسيب المياه الواردة إلى العراق والتي بدأت تنذر بانعكاسات اقتصادية مقلقة لابد من مجابهتا باتخاذ تدابير واحتياطات متعجلة وعلى وجه السرعة ذلك ما ذهب إليه مستشار لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب عادل المختار.
ومن جهته مدير المركز الوطني لإدارة المياه في العراق عون ذياب عبد الله كشف عن وجود نقص كبير في مناسيب المياه الواردة إلى حوضي دجلة والفرات قد يقترب معها العراق من سنوات جفاف مخيفة.
وقد شهد العراق خلال العقد الأخير تغدق وتملح مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بفعل شحة المياه وتغير نوعيتها وخصوصا الواصلة إلى مناطق جنوب العراق كما يوضح رئيس الجمعيات التعاونية الفلاحية في العراق حسام الربيعي.
وفي مجال المباحثات الحكومية الجارية مع الدول المتشاطئة مع العراق لتأمين حصص مائية كافية لسد الاحتياجات الاقتصادية والحياتية للبلد كشف عضو لجنة الزراعة والري في مجلس النواب كريم اليعقوبي عن إعداد اتفاقية تعاون اقتصادي شامل مع الجارة تركيا من أهم بنودها تنظيم واردات المياه إلى العراق.
