ناظم ياسين
نستهل ملف العراق الإخباري بمحور العلاقات العراقية-الأميركية الذي شهد لقاءات عقدتها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مع نظيرها العراقي أياد السامرائي ورئيس الوزراء نوري كامل المالكي خلال زيارتها المفاجئة إلى بغداد الأحد.
وصرح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن المحادثات تناولت الجوانب الاقتصادية مشيراً إلى أن المالكي طلب من بيلوسي أن تقوم الولايات المتحدة بحماية الأموال العراقية من التعويضات التي
تطالب بها دول مجاورة جراء الأفعال التي ارتكبها صدام حسين خلال حربيْ الخليج التي خاضها نظامه السابق، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لهذه التصريحات، أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إلى استمرار دولة الكويت بالمطالبة بجميع التعويضات المالية عن التدمير الذي لحق بها جراء الغزو في آب 1990 ورفضها مناشدات بغداد بتقليص حجم هذه المطالبات إضافةً إلى شطب الديون العراقية التي تقدّر بنحو خمسة عشر مليار دولار.
هذا فيما نقل بيان حكومي عن المالكي قوله لبيلوسي إن "العراق اليوم يشهد أجواء الديمقراطية والحرية، والوضع الأمني أصبح جيدا، ولم نعد بحاجة إلى أعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد أن تمكنّا من السيطرة عليها"، بحسب تعبيره.
كما أكد المالكي حرص بغداد على تطوير التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات.
من جهتها، قالت بيلوسي "إننا نتطلع إلى علاقات أكثر تطورا بين البلدين فيما يخص موضوع انسحاب القوات من المدن ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ على استقرار الوضع الأمني إضافةً إلى التعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الأموال العراقية"، بحسب ما نقل عنها البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء العراقي.
** *** **
في محور العلاقات الدولية، خصّ بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر العراق بفقرات من الكلمة التي ألقاها في أكبر مساجد الأردن السبت خلال رحلته التاريخية إلى الأراضي المقدسة وزيارته الأولى إلى دولة عربية منذ اعتلائه كرسي البابوية في نيسان 2005.
البابا حيّا بحرارة بطريرك الطائفة الكلدانية في بغداد عمانوئيل دلي الثالث الذي حضر إلى عمان بمناسبة زيارة الحبر الأعظم. ودعا إلى
الاعتراف بحق مسيحيي العراق بالعيش في سلام داخل المجتمع.
كما أكد في كلمته "ضرورة استمرار الجهود من قبل المجتمع الدولي من أجل السلام والمصالحة إلى جانب جهود المسؤولين المحليين لتعود بنتائج مثمرة تنعكس على حياة العراقيين"، بحسب تعبيره.
وقال البابا إن أصحاب العقيدة القوية من المسيحيين مطالبون بمساعدة من وصفَهم بـ"ضحايا المآسي الإنسانية العميقة" و"مد جسور جديدة تساعد على أن يكون هناك تواصل مثمر بين الناس من مختلف الديانات والثقافات."
وفي تحليله لأهمية الزيارة التي يجريها بابا الفاتيكان في الوقت الذي تتواصل جهود دولية من أجل تعميق الحوار بين الديانات من جهة والمساعي الرامية إلى تغليب الدبلوماسية في حل النزاعات الإقليمية من جهة أخرى، اعتبر الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق في حديثٍ لإذاعة العراق الحر أن كل هذه الخطوات سوف
تنعكس إيجابا على الوضع في العراق وفُرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)
** *** **
في محور الشؤون الاقتصادية، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن التصدير الرسمي للنفط الخام من حقولٍ في مناطق الإقليم سوف يبدأ في الأول من حزيران المقبل.
وجاء في بيانٍ نُشر السبت على الموقع الإلكتروني لحكومة إقليم كردستان أن التصدير من حقل طاوكي سيكون بمعدل تقريبي يبلغ نحو ستين ألف برميل يوميا.
وأضاف البيان أن حزيران المقبل سيشهد أيضاً تصدير النفط الخام من حقل طق طق بمقدار أربعين ألف برميل يومياً مشيراً إلى أن الكميات المصدّرة من كلا الحقلين سوف تسوّق من قبل شركة (سومو) التابعة لوزارة النفط العراقية وأن العائدات ستودع "في حساب الحكومة الاتحادية لمنفعة الشعب العراقي ككل"، بحسب تعبير البيان.
في غضون ذلك، ما يزال مشروع قانون النفط والغاز بانتظار مصادقة مجلس النواب العراقي عليه وذلك بعد مرور أكثر من عامين على تسلّم مسودته الأولى من مجلس الوزراء. هذا فيما يواصل مشرّعون التأكيد
بأن إقرار القانون يحظى بالأولوية القصوى خلال الفصل التشريعي الحالي على الرغم من عدم عرضه على المناقشة حتى الآن.
تفصيلات أخرى في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد ليث أحمد:
"في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يعرض مشروع قانون النفط والغاز للقراءة الأولى داخل مجلس النواب مع بدء فصله التشريعي الجديد سيما بعد أن أكد أباد السامرائي عقب فوزه برئاسة المجلس أن هذا القانون يعد من أولويات المرحلة وانه سيسعى لغرض إقراره بيد أن رئاسة المجلس قد أجّلت عرض القانون. ويؤكد نائب رئيس لجنة النفط والغاز عبد الهادي حساني أن رئاسة المجلس طلبت من لجنته تأجيل عرض القانون لأسباب سياسية.
وشدد الحساني على ضرورة أن يقرّ مجلس النواب مشروع قانون النفط والغاز مشيرا إلى أن عدم الإقرار هو إخفاق لمجلس النواب بل للرئاسات الثلاث لأنها لم تتمكن من إيجاد التوافقات بشأنه بعد مرور أكثر من عامين على إقرار رئاسة الوزراء له.
(صوت نائب رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب عبد الهادي حساني)
ويعد قانون النفط والغاز الضمانة الكبيرة للشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في القطاع النفطي في العراق إذ أن عدم تشريع القانون سيؤدي إلى عزوف تلك الشركات في وقت تسعى فيه الحكومة لجلب الاستثمارات لما سيكون لها من مردودات اقتصادية ايجابية على البلاد. ويشير عضو اللجنة الاقتصادية محمد خليل إلى حدوث العديد من التداعيات إذا لم يقر مشروع قانون النفط والغاز.
(صوت عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب محمد خليل)
عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب حذر أيضاً من عدم إقرار قانون النفط والغاز في ظل تراجع أسعار النفط عالميا."
نستهل ملف العراق الإخباري بمحور العلاقات العراقية-الأميركية الذي شهد لقاءات عقدتها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مع نظيرها العراقي أياد السامرائي ورئيس الوزراء نوري كامل المالكي خلال زيارتها المفاجئة إلى بغداد الأحد.
وصرح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن المحادثات تناولت الجوانب الاقتصادية مشيراً إلى أن المالكي طلب من بيلوسي أن تقوم الولايات المتحدة بحماية الأموال العراقية من التعويضات التي
تطالب بها دول مجاورة جراء الأفعال التي ارتكبها صدام حسين خلال حربيْ الخليج التي خاضها نظامه السابق، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لهذه التصريحات، أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إلى استمرار دولة الكويت بالمطالبة بجميع التعويضات المالية عن التدمير الذي لحق بها جراء الغزو في آب 1990 ورفضها مناشدات بغداد بتقليص حجم هذه المطالبات إضافةً إلى شطب الديون العراقية التي تقدّر بنحو خمسة عشر مليار دولار.
هذا فيما نقل بيان حكومي عن المالكي قوله لبيلوسي إن "العراق اليوم يشهد أجواء الديمقراطية والحرية، والوضع الأمني أصبح جيدا، ولم نعد بحاجة إلى أعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد أن تمكنّا من السيطرة عليها"، بحسب تعبيره.
كما أكد المالكي حرص بغداد على تطوير التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات.
من جهتها، قالت بيلوسي "إننا نتطلع إلى علاقات أكثر تطورا بين البلدين فيما يخص موضوع انسحاب القوات من المدن ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ على استقرار الوضع الأمني إضافةً إلى التعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الأموال العراقية"، بحسب ما نقل عنها البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء العراقي.
** *** **
في محور العلاقات الدولية، خصّ بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر العراق بفقرات من الكلمة التي ألقاها في أكبر مساجد الأردن السبت خلال رحلته التاريخية إلى الأراضي المقدسة وزيارته الأولى إلى دولة عربية منذ اعتلائه كرسي البابوية في نيسان 2005.
البابا حيّا بحرارة بطريرك الطائفة الكلدانية في بغداد عمانوئيل دلي الثالث الذي حضر إلى عمان بمناسبة زيارة الحبر الأعظم. ودعا إلى
الاعتراف بحق مسيحيي العراق بالعيش في سلام داخل المجتمع.
كما أكد في كلمته "ضرورة استمرار الجهود من قبل المجتمع الدولي من أجل السلام والمصالحة إلى جانب جهود المسؤولين المحليين لتعود بنتائج مثمرة تنعكس على حياة العراقيين"، بحسب تعبيره.
وقال البابا إن أصحاب العقيدة القوية من المسيحيين مطالبون بمساعدة من وصفَهم بـ"ضحايا المآسي الإنسانية العميقة" و"مد جسور جديدة تساعد على أن يكون هناك تواصل مثمر بين الناس من مختلف الديانات والثقافات."
وفي تحليله لأهمية الزيارة التي يجريها بابا الفاتيكان في الوقت الذي تتواصل جهود دولية من أجل تعميق الحوار بين الديانات من جهة والمساعي الرامية إلى تغليب الدبلوماسية في حل النزاعات الإقليمية من جهة أخرى، اعتبر الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق في حديثٍ لإذاعة العراق الحر أن كل هذه الخطوات سوف
تنعكس إيجابا على الوضع في العراق وفُرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)
** *** **
في محور الشؤون الاقتصادية، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن التصدير الرسمي للنفط الخام من حقولٍ في مناطق الإقليم سوف يبدأ في الأول من حزيران المقبل.
وجاء في بيانٍ نُشر السبت على الموقع الإلكتروني لحكومة إقليم كردستان أن التصدير من حقل طاوكي سيكون بمعدل تقريبي يبلغ نحو ستين ألف برميل يوميا.
وأضاف البيان أن حزيران المقبل سيشهد أيضاً تصدير النفط الخام من حقل طق طق بمقدار أربعين ألف برميل يومياً مشيراً إلى أن الكميات المصدّرة من كلا الحقلين سوف تسوّق من قبل شركة (سومو) التابعة لوزارة النفط العراقية وأن العائدات ستودع "في حساب الحكومة الاتحادية لمنفعة الشعب العراقي ككل"، بحسب تعبير البيان.
في غضون ذلك، ما يزال مشروع قانون النفط والغاز بانتظار مصادقة مجلس النواب العراقي عليه وذلك بعد مرور أكثر من عامين على تسلّم مسودته الأولى من مجلس الوزراء. هذا فيما يواصل مشرّعون التأكيد
بأن إقرار القانون يحظى بالأولوية القصوى خلال الفصل التشريعي الحالي على الرغم من عدم عرضه على المناقشة حتى الآن.
تفصيلات أخرى في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد ليث أحمد:
"في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يعرض مشروع قانون النفط والغاز للقراءة الأولى داخل مجلس النواب مع بدء فصله التشريعي الجديد سيما بعد أن أكد أباد السامرائي عقب فوزه برئاسة المجلس أن هذا القانون يعد من أولويات المرحلة وانه سيسعى لغرض إقراره بيد أن رئاسة المجلس قد أجّلت عرض القانون. ويؤكد نائب رئيس لجنة النفط والغاز عبد الهادي حساني أن رئاسة المجلس طلبت من لجنته تأجيل عرض القانون لأسباب سياسية.
وشدد الحساني على ضرورة أن يقرّ مجلس النواب مشروع قانون النفط والغاز مشيرا إلى أن عدم الإقرار هو إخفاق لمجلس النواب بل للرئاسات الثلاث لأنها لم تتمكن من إيجاد التوافقات بشأنه بعد مرور أكثر من عامين على إقرار رئاسة الوزراء له.
(صوت نائب رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب عبد الهادي حساني)
ويعد قانون النفط والغاز الضمانة الكبيرة للشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في القطاع النفطي في العراق إذ أن عدم تشريع القانون سيؤدي إلى عزوف تلك الشركات في وقت تسعى فيه الحكومة لجلب الاستثمارات لما سيكون لها من مردودات اقتصادية ايجابية على البلاد. ويشير عضو اللجنة الاقتصادية محمد خليل إلى حدوث العديد من التداعيات إذا لم يقر مشروع قانون النفط والغاز.
(صوت عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب محمد خليل)
عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب حذر أيضاً من عدم إقرار قانون النفط والغاز في ظل تراجع أسعار النفط عالميا."