روابط للدخول

خبر عاجل

مشاركة العراق في مؤتمر الهيئات المالية العربية، مساعي مكافحة البطالة، محادثات شركة روسية بشأن مشاريع عراقية


ناظم ياسين

تتضمن هذه الحلقة الجديدة من برنامج (التقرير الاقتصادي) تصريحاتٍ لوزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ عن مشاركة العراق في مؤتمر الهيئات المالية العربية الذي انعقد أخيراً في الأردن إضافةً إلى متابعة من بغداد عن منجزات المرحلة الثانية من برنامج القروض الميسّرة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وأخرى من موسكو عن محادثات أجرتها إحدى الشركات الروسية لتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية في العراق.
********************
مشاركة العراق في مؤتمر الهيئات المالية العربية
-------------------------
شارك العراق أخيراً في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي انعقدت في الأردن بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الدول العربية.
يشار إلى أن هذه الهيئات وهي: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات تؤدي
دوراً مهماً في توفير التمويل اللازم لمشاريع التنمية في الدول العربية حيث قدمت خلال عام 2008 أكثر من 2.4 مليار دولار شملت قروضاً لمشاريع تنموية ودعماً لموازين المدفوعات والتصحيح الهيكلي وخدمات ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.
وخلال الاجتماعات التي انعقدت يوميْ الخامس عشر والسادس عشر من نيسان على شاطئ البحر الميت، ناقش المؤتمرون قضايا بينها برامج الهيئات المالية العربية وأنشطتها وتقاريرها السنوية وخططها للعام المالي القادم. كما جرى البحث في سُبل مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات الدول العربية ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ضيّفتها الكويت في كانون الثاني الماضي.
وأفاد وزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ في تصريحاتٍ خاصة لإذاعة العراق الحر بأن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات وافقت خلال المؤتمر على إعفاء العراق من الفوائد المالية المترتبة على ديونه.
تفصيلات أخرى في سياق المقابلة التي أجرتها معه على هامش مشاركته في المؤتمر مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان:
"كشف وزير المالية باقر جبر الزبيدي عن أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات وافقت على إعفاء العراق من فوائدها المالية المترتبة على ديونه والبالغة خمسة وعشرين مليون دولار، مبيناً أن العراق سيقوم بتسديد أصل الدين البالغ أربعين مليون دولار من موازنة عام 2009 .
جاء ذلك خلال اجتماعات الهيئات المالية العربية التي عقدت في منطقة البحر الميت نهاية الأسبوع الماضي.
(صوت وزير المالية العراقي)
وجاءت أهمية الاجتماعات التي شارك فيها وزراء المالية العرب وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والإنماء الزراعي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم حيث سعى المجتمعون إلى التنسيق للتخفيف من وطأتها على الدول العربية.
وهذا ما أكده وزير المالية قائلا:
(صوت وزير المالية العراقي)
من جهة أخرى، رحّب الزبيدي بالاستثمار العربي والأجنبي في العراق في ظل التسهيلات الجديدة التي يقدمها العراق حاليا للمستثمرين.
وخلصت اجتماعات البحر الميت إلى أقرار إنشاء مجلس لتنسيق السياسات المالية بين الدول العربية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية ونتائجها. وكذلك تنسيق المواقف لمواجهة الكثير من المتعلقات المالية والاقتصادية وإلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية."
******************
مساعي مكافحة البطالة
-------------
في إطار جهود لمواجهة مشكلة البطالة في العراق، تواصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برنامج القروض الميسّرة الذي سبق لإذاعة العراق الحر أن واكَبته منذ انطلاقه قبل نحو عامين.
وفي المتابعة التالية التي وافانا بها مراسلنا في بغداد محمد كريم، نستمع إلى عرض وتحليل للمنجزات التي حققها هذا المشروع في توفير فرص العمل للعاطلين ولاسيما شريحة الشباب:
"تستمر في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عملية ترويج وانجاز معاملات طالبي القروض ضمن الصفحة الثانية من مشروع القروض الميسّرة للمشاريع الصغيرة الذي أطلقته الوزارة العام 2007 في محاولة منها للتخفيف من تفاقم مشكلة البطالة التي باتت تلقي بضلالها على شرائح واسعة من المجتمع العراقي وفي مقدمتها شريحة الشباب حيث يؤكد في هذا السياق مدير مشروع القروض الميسرة سامي سعيد في التصريح الذي أدلى به لإذاعة العراق الحر وصول المشروع الى نسب متقدمة من الانجاز ضمن صفحته الثانية تصل إلى قرابة ال 80 % في كل من بغداد والمحافظات.
(صوت مدير مشروع القروض الصغيرة سامي سعيد)
وفي الوقت الذي أكد فيه سعيد عدم تأثر المشروع سالف الذكر بخفض الموازنة العامة للدولة لعام 2009 لان مصادر تمويله لا تعتمد عليها يرى عدد غير قليل من الاقتصاديين العراقيين والخبراء، ومنهم الدكتور هلال الطحان، أن ما حققه هذا المشروع من نجاحات حتى الآن لم تتجاوز نسبة الـ 40 % إزاء التزايد المستمر لعديد العاطلين عن العمل محذّرين من أن بقاء الوضع الحالي لاقتصاد البلاد على ما هو عليه الآن ينذر بانتهاء المشروع قريبا."
(صوت المحلل الاقتصادي د. هلال الطحان)
*****************
محادثات شركة روسية بشأن مشاريع كهربائية في العراق
--------------------------
أجرت إحدى الشركات الروسية المتخصصة في الطاقة محادثات مع مسؤولين عراقيين بهدف التعاون في تنفيذ مشاريع عراقية. وأفاد بيان لهذه الشركة بأن اللقاءات التي عُقدت الشهر الماضي في عمان قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي إلى موسكو تناولت آفاق التعاون في مجال تأهيل وبناء محطات توليد الكهرباء.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر ميخائيل الاندارنكو:
"أجرى وفد من شركة تيخنو (بروم ايكسبورت) محادثات في عمّان مؤخرا مع نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي للشركة على نتائج المحادثات. الطرفان الروسي والعراقي ناقشا الوضع الاقتصادي في العراق وآفاق نشاطات الشركات الروسية في البلاد. كما التقى الوفد الروسي وزير الكهرباء كريم وحيد ووكيل وزير الكهرباء رعد الحارس، حيث أعربت شركة (تيخنو بروم ايكسبورت) عن استعدادها لتنفيذ عقد حول إعادة اعمار محطة الهارثة الكهروحرارية في إطار شروط المناقصة.
يُذكر ان شركة (تيخنو بروم ايكسبورت) الروسية التي أُسست عام 1955 قامت ببناء منشآت في مجال الطاقة، بما فيها خطوط ومحطات فرعية، في أكثر من 50 دولة.
المحللة السياسية والاقتصادية الروسية الدكتورة إلينا سوبونينا أعربت عن أملها في حديث إلى إذاعة العراق الحر بأن التعاون بين العراق وشركة (تيخنو بروم ايكسبورت) سيستمر في المستقبل:
(صوت المحللة الروسية إلينا سوبونينا)
"شركة تيخنو بروم ايكسبورت الروسية هي من الشركات الروسية القليلة التي تعمل الآن في العراق. وهذه الزيارة بالذات لها علاقة بالتغيرات في قيادة هذه الشركة. رئيسها قد تغير والقيادة الجديدة أحبّت أن تتعرف على الأوضاع في العراق وعلى الشركاء العراقيين. أما تعاون هذه الشركة مع العراق فانه سيستمر لأنها مختصة في بناء المحطات الكهروبائية وغيرها. ويوجد مستقبل للتعاون بين روسيا والعراق بشكل اوسع. ولكن بالتأكيد هذا التعاون لن يعود الى نفس الحجم الذي رأيناه منذ بعض سنوات والأولوية ستكون للشركات الأميركية والغربية بشكل عام"، بحسب تعبير المحللة السياسية والاقتصادية الروسية الدكتورة إلينا سوبونينا."


على صلة

XS
SM
MD
LG