روابط للدخول

خبر عاجل

رسوب طلبة بكالوريا الاعدادية ... لماذا؟


مصطفی عبد الواحد – کربلاء

رعت وزارة التربية صباح اليوم مؤتمرا لدراسة أسباب ظاهرة الرسوب في الصف السادس العلمي وخاصة في محافظات الفرات الأوسط، وقد حضر المؤتمر عدد من الأساتذة الجامعيين قدم بعضهم بحوثا لدراسة هذه الظاهرة لجهة تشخيص أسبابها وطرق معالجتها، وحول هذا المؤتمر قال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في جامعة كربلاء عمران الكركوشي:
" المؤتمر حول ظاهرة الرسوب وقامت الجامعة بتشكيل فريق بحثي يترأسه أستاذ متخصص واجري بحث شامل لمعرفة أسباب الرسوب وقدم البحث نتائج وتوصيات بخصوص هذه الظاهرة".
وبينما أشار عدد من الباحثين في ظاهرة ارتفاع معدلات رسوب الطلبة في مرحلة السادس العلمي، إلى جملة من الأسباب منها عدم بذل الطلبة جهودا كبيرة لتحسين مستوياتهم العلمية وعدم اهتمام أسرهم أيضا بتحسين هذه المستويات، يرى بعض أولياء الأمور ومنهم دعاء كميل إلى أن عددا غير قليل من المدرسين لم يكونوا مؤهلين لمهنة التدريس ولم يرغبوا بها:
" المعلم والمدرس كانا قد تربيا ليكونا طبيبين تلبية لرغبة أسرتيهما،وحين لم يصبحا أطباء فإذن هم جاءا للتدريس دون رغبة وهذا يؤدي إلى عدم التواصل بينهما وبين التدريس لأنهم لايحبان التدريس".
ولأن مرحلة السادس العلمي مهمة لكونها تحدد مستقبل الطالب والكلية التي سيدخلها وهو ما يتوقف عليه مستقبله، لذا هناك من يعتقد أن اختيار المدرسين الأكفاء للتدريس في هذه المرحلة أمر مهم جدا، ولكن في ظل هذا المطلب هل هناك تقييم لأداء المدرسين ومن هي الجهة التي يمكنها تحديد كفاءة هذا المدرس أو ذاك، مدير إعدادية الهندية فالح حسن حامد يجيب عن هذا التساؤل:
" من أهم الضوابط التي تساعد على اختيار المدرس الكفء هو المدير الكفء بإسناد من مديرية التربية ولابد للتربية أن تستجيب لطلب مدير مدرسة إعدادية حين يوصي بنقل مدرس كفؤ لمدرسته ليقوم بتدريس طلبة السادس العلمي".
بكل تأكيد إن المسؤولية مشتركة بين الطالب والأسرة والمدرسة عند تشخيص أسباب تدني مستويات النجاح في الصف السادس العلمي، من هنا يعتقد المواطن أحمد جويد أن الجهود لابد أن تتضافر للحد من ظاهرة الرسوب، سيما وأن البعض يؤشر جانبا ثقافيا يقف وراء هذه الظاهرة يتعلق بعدم إيلاء مسألة النجاح أهمية كبيرة بالنسبة للطلبة وأسرهم وحتى بالنسبة لكثيرين ضمن الهيئة التدريسية فقدوا الشعور بالمسؤولية:
" حقيقة تأخذ وزارة التربية الجزء الأكبر من خلال الأساتذة ومن خلال وسائل التثقيف وأيضا الطالب تقع عليه مسؤولية مهمة".
مدير التعليم العام في كربلاء جواد مهدي وفي تصريح خاص بإذاعة العراق الحر أشار من جهته إلى أهمية عقد المؤتمرات الخاصة بتقييم المستوى العلمي في المدارس العراقية للحد من ظاهرة الرسوب:
" المؤتمر مهم في تقديري وما طرح فيه معلومات هامة ولكن لابد من متابعة توصياته".
إذن وزارة التربية تعلن ان نسب النجاح في الصف السادس العلمي دون مستوى الطموح أو هي متدنية بتعبير أكثر صراحة. ولكن هل يكفي هذا التشخيص لحل المشكلة أم أن المؤتمرات لابد أن تسفر عن معالجات حقيقية لجذور مشكلة الرسوب تساؤل في عهدة وزارة التربية والجهات المعنية.

على صلة

XS
SM
MD
LG