روابط للدخول

خبر عاجل

برامج الابراج وحظك هذا اليوم بين متابعين ومشككين


عادل محمود - بغداد

تحضى صفحات الأبراج في الصحف ومثيلاتها برامج الأبراج في القنوات التلفزيونية تحضى بمتابعة واهتمام كبيرين من قبل قراء ومتابعين يربطون قراراتهم وخططهم بما تقوله لهم الأبراج او يلجأون الى قراء الكف والبخت وقراءة الفنجان لاستيضاح مستقبلهم ، شكل ٌ من إشكال اللجوء الى القدرية والاتكال على الحظ ، هذا هو الموضوع الذي يتناوله عادل محمود في تقريره...

السحر والشعوذة مفردتان موجودتان في احاديث الناس في العراق، بعضهم يذكرهما بصيغة الانكار، بعض آخر بصيغة الاقتناع والايمان بوجودهما. الأبراج والافلاك ومعرفة الطالع اصبحت من البرامج المتواجدة بكثرة في القنوات التلفازية، وهي تستقطب اهتمام اعداد لا يستهان بها من الناس. ولا يخفى ما للظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في العقود والاعوام الماضية وما خلفته من مصائب ومآس من أثر في لجوء الناس الى مظاهر من هذا النوع، وان اختلفت القناعات بما هو موجود منها عن سواه.
من الاسباب المهمة التي تجعل الناس في العراق يؤمنون بوجود السحر هو ذكره في القرآن الكريم، وان اختلفوا في النظرة الى طبيعته وأثره ومعناه. فهناك من لا يؤمن بالمظاهر المختلفة من هذا النوع ويعتقد ان ورودها في الكتاب الكريم له معنى آخر مختلف عما يفسره الناس اليوم.
وفي مقابل ذلك هناك من يؤمن بموضوع السحر ورفع النحس والتدبيرات الاخرى التي تستخدم ضد الناس أو لصالحهم، أو على الاقل لارشادهم في ما يمكن ان يفعلوه ويقوموا به، ولعل حصة النساء في هذا المضمار أكثر بكثير من حصة الرجال.
وبين الرفض القاطع والايمان التام، هناك من يعتبر المسألة مجرد لهو وقضاء وقت، ويتابع البرامج المتعلقة بالافلاك والابراج من هذا القبيل، فلا هو مقتنع كل القناعة، ولا هو رافض كل الرفض. ولكن ويل لمن يتجرأ وينكر حقيقة هذه المظاهر أمام من يؤمن بها، سيما اذا كان هذا المؤمن في وضع سيء أو مأساوي ولا أمل له سوى في ما تبقى من هذه الوسائل والامال.

على صلة

XS
SM
MD
LG