روابط للدخول

خبر عاجل

ردود أفعال متباينة لسياسيين في كركوك حول خيارات طرحتها الأمم المتحدة لحل أزمة المحافظة


أحمد الزبيدي – أربيل

برميل البارود، هكذا يحلو لبعض السياسيين العراقيين تسمية الخلاف القائم حول مصير مدينة كركوك تلك المدينة العراقية الغنية بالنفط فبعد ان فشلت خلال الفترة السابقة جميع الجهود سواء الحكومية او حتى الدولية في التوصل الى حل يتفق عليه كل الاطراف اضطرت الامم المتحدة وبعثتها المعروفة في العراق باسم يونامي اخيرا الى وضع خيارات خمس جديدة محتملة ترشحت عن اجتماعتها لحل هذه المسالة في محاولة منها لنزع فتيل ازمة قائمة منذ فترة ليست بالقصيرة لكن ما ان تسربت هذه المقترحات اعلاميا حتى توالت ردود الفعل حولها فالتركمان لازالوا متمسكين بموقفهم المطالب بان تكون كركوك اقليما قائما بحد ذاته كما جاء على لسان ممثل التركمان في لجنة تقصي الحقائق تحسين كهية.

وتاتي هذه التحركات من قبل الامم المتحدة بالتزامن مع انتهاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلت بامر من مجلس النواب العراق بهدف ايجاد صيغ مشتركة لحل عراقي لهذه المسالة الا ان مصادر مقربة من اجتماعات هذه اللجنة رفضت الكشف عن نفسها كانت قد اكدت لاذاعة العراق الحر فشل هذه اللجنة من ايجاد حل توافقي يرضي كل الاطراف لذا ستكون كل الامال معلقة بالخيارات الخمس التي ستحاول الامم المتحدة وضعها امام اظار الجميع منتصف نيسان الحالي والتي وصفت ثلاثة منها بانها صعبة التحقيق اما المتبقة فدفع احداها بجعل كركوك اقليما قائما بحد ذاته اما الثاني فدفع باتجاه خلق شراكة لاادارتها بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان الان هذه الخيارات رغم تعددها لم تلاقي استحسان احدى ابرز مكونات كركوك وهي المجموعة العربية التي يراسها محمد خليل الذي اكد لااذاعة العراق الحر ان الحل الذي تراه مجموعته الامثل هو اعطاء ميسمى الحكم الذاتي لمدينة كركوك.

الا ان هذا المقترح لم يلاقي استحسان الكتلة الكوردية في مجلس محافظة كركوك التي تعرف باسم التاخي الكوردستانية فهذه الكتلة التي كانت تعرف دائما بتشددها باي مسالة تخص كركوك ومشروعها الدائم الذي يدعو الى ضم كركوك الى حضن اقليم كوردستان العراق فقد بدات مواقفها المتشددة السابقة اكثر ليونه هذه المرة حيث بدات تدفع باتجاه شراكة لادارة المدينة بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان العراق لكن في حال فشل هذه الحلول فالحل الامثل الذي يراه نائب محافظ كركوك ريبوار طالباني هو الرجوع للدستور ومادة 140 منه والخاصة بوضع المناطق المتنازع عليها والتي اهمها كركوك.

يذكر ان عددا من وسائل الاعلام الكوردية هنا في اقليم كوردستان العراق بدات في الاونه الاخيرة بتناقل اخبار مفادها ان عدد من التنظيمات الحزبية الكوردية بدات بحملة لجمع تواقيع لاهالي كركوك تخيرهم فيها الانظمام الى الاقليم من عدمه وهذا ما اثار حفيضة بعض الكتل السياسية في المدينة من هذه الخطوة بالاضافة الى عدم اشراك الامم المتحدة في هكذا مسالة مهمة.

على صلة

XS
SM
MD
LG