روابط للدخول

خبر عاجل

في اليوم العالمي للمستهلك.. من يحمي المستهلك العراقي؟


مصطفی عبد الواحد – کربلاء

تحتفي العديد من المؤسسات غير الحكومية في الخامس عشر من مارس آذار من كل عام بما يعرف بيوم المستهلك، وهذا اليوم الذي يجهله كثيرون في كربلاء فضلا عن العراق لعدم وجود جهات معنية بالدفاع عن حقوق المستهلك، هذا اليوم يخلد ما ثبتته الجمعية العامة للأمم المتحدة من حقوق المستهلكين حول العالم منها حق المستهلك في التعويض عن ضرر يلحق به جراء الغش والتدليس والإعلانات المضللة لسلع وبضائع تالفة، وما أكثر هذه البضائع في العراق اليوم كما يؤكد المواطن محمد كمال، الذي اشترى كاميرا على أنها من ماركة معروفة لكن تبين له فيما بعد أنها من ماركة رديئة ولم يقبل صاحب المحل تعويضه عن الضرر الذي لحق به.
بكل تأكيد إن المستهلك العراقي اليوم بحاجة إلى الحماية بسبب انتشار البضائع الفاسدة وانتشار شركات حول العالم تصنع بضائع مغشوشة، وحين لاتوجد جهة تنبه المستهلك إلى هذه البضائع وتطالب بحقه في التعويض فإنه يكون فريسة سهلة للاحتيال كما يشير محمد ناجي" اشتريت مرة طباخ على أنه مصري تبين بعد أسبوع إنه إيراني بيع لنا بسعر أغلى من سعره الحقيقي".
إذن مواطنون كثر يخسرون أموالهم يوميا لشرائهم بضائع رديئة، وأمام هذه الظاهرة تبرز تساؤلات جادة حول من هي الجهة العراقية التي تراقب دخول البضائع أو تحمي المستهلك من الغش وتطالب بحقه في التعويض كما يذهب الدكتور عبد الباسط محمد علي" كانت هناك رقابة تجارية أما اليوم فالتجارة بلا رقابة ولا توجد جهة حكومية تقف مع المستهلك الذي يتعرض للغش".
ومع غياب الجهات الحكومية أو غير الحكومية المعنية بحماية المستهلك إذن لابد للمستهلك من الاعتماد على نفسه في حماية نفسه من خلال التروي والإطلاع والتشاور كما يقول هادي عبد الحسين" أعتقد أن على المستهلك أن يكون واعيا ومدركا ويتبين جودة السلعة من عدمها قبل الشراء".
إن الوقوع في حبائل النصب والاحتيال التجاري بشراء سلع فاسدة أو رديئة يتسبب بآلام نفسية للمستهلك خصوصا حين تكون خسارته لأمواله كبيرة، ويقول أحد المواطنين إنه" يشعر بالألم حين يدفع أموالا يجنيها من الكد والتعب لقاء سلعة رديئة أو فاسدة".
ومع ما في موضوع السلع الفاسدة أو الرديئة من مرارة غير أن مواقف طريفة قد تنجم عنه أحيانا، إذ قال أحد المواطنين إنه اشترى في يوم قريب آلة طابعة للاستخدام الشخصي لكنه فوجئ بها وقد تعطلت تماما بعد يوم واحد فقط من شرائها فما كان منه إلا أن رماها من سطح منزله في حاوية نفايات قريبة.

على صلة

XS
SM
MD
LG