روابط للدخول

خبر عاجل

الأزمة الإقتصادية العالمية، خطر جديد يتهدد الحكومات والشعوب


كفاح الحبيب

في جلسة عقدتها لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، أكد المدير الجديد للمخابرات الوطنية دينس بلير ان الأزمة العالمية، التي تعتبر الأكثر خطورة لعقود من الزمن، من شأنها أن تثير ملامح عدم الإستقرار في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، حين قال:
( صوت المدير الجديد للمخابرات الوطنية دينس بلير)

"الأزمات الاقتصادية تُزيد من مخاطر تهديد النظم السياسية بعدم الإستقرار، إذا ما طال أمدُها لمدة عام أو عامين. وعدم الاستقرار بإمكانه إرخاء القبضة الهشة على فرض القانون والنظام في العديد من البلدان النامية، ما يُمكن أن ينزلق في مسالك خطيرة الى المجتمع الدولي".

وأكد المسؤول الأميركي ان تأثير الإنكماش الإقتصادي في العالم كان شديداً، ما يبعث على الإضطراب في دول من آيسلندا الى بلغاريا. فقد أغلق نصف عدد المصانع تقريباً في الصين في العام الماضي، ما جعل ملايين من العمال المهاجرين، الذين هم الآن عاطلون عن العمل، يعودون الى بلدانهم، وفي اليابان تم تخفيض الوظائف الى النصف، فيما شهدت لاتفيا بعض الإضطرابات بسبب خطط التقشف التي إنتهجتها الحكومة، أما في آيسلندا فقد سقطت الحكومة الشهر الماضي، وكانت بذلك أول حكومة تنهار بسبب الأزمة.
ويقول بلير ان الأزمة من شأنها إشاعة عدم الإستقرار في حكومات صديقة لواشنطن، وإعاقة عمليات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان... وقد تؤدي كذلك الى تبني موجة من إجراءات الحماية غير البنّاءة، كما انها قد تثير إنتقادات للولايات المتحدة لتسببها في نشوء الأزمة، ما من شأنه أن يلجم القيادة الإقتصادية التي تمسك الولايات المتحدة بزمامها في الوقت الحاضر.

( صوت المدير الجديد للمخابرات الوطنية دينس بلير)
"الأزمة تمثل تحديات عديدة بالنسبة للولايات المتحدة، نحن كنّا مسؤولين عن ذلك بشكل عام."

ويرى بلير ان لدى ثُلثي دول العالم الوسائل المالية الكفيلة بتخفيف حدة الأزمة على مواطنيها، ولكنه قال ان بعض الدول بما في ذلك العديد من جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق لا يمكنها فعل شيء.
وقال انه كان هناك تهديد للإستقرار الإقليمي في آسيا الوسطى ناجم عن مشاكل من ضمنها عمليات العنف الناجمة عن التطرف الإسلامي وضعف التطور الإقتصادي، الذين من شأنهما تهديد أمن الخطوط الحرجة لإتصالات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع أفغانستان.. ويذكر بلير دولاً مثل كازاخستان وأوكرانيا وبيلاروسيا وتركمانستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.
ويرى المدير الجديد للمخابرات الوطنية ان تحديات روسيا لمصالح الولايات المتحدة ناجمة عن قدرات موسكو المدركة أكثر من ضعفها. وقال ان موسكو تسعى لإقامة روابط أشد تماسكاً مع قوىً مثل الصين وإيران وفنزويلا لزيادة نفوذها.
وعن أفغانستان يقول بلير ان حركة طالبان كانت تحقق سيطرة أكبر فيما أصبحت حكومة الرئيس حامد كرزاي غير فاعلة ولاتحظى بشعبية على نحو متزايد.
وعن إيران، يقول بلير ان طموحات طهران في التفوق الإقليمي كانت تمثل نقطة ضوء رئيسة في الشرق الأوسط.

( صوت المدير الجديد للمخابرات الوطنية دينس بلير)

"مع وجود كل من ايران وهي تقوم بتطوير قدرة نووية، واسرائيل المصممة على عدم السماح لها بذلك، هناك إمكانية نشوب مواجهة أو أزمة بينهما".

ومن جهة أخرى يرى بلير أن هناك آفاقاً للتأمل وسط هذه المصاعب، فأسعار النفط المنخفضة تفرض قيوداً مالية على فنزويلا، فيما يواجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في حزيران المقبل أقل من فرص أكيدة في عملية إعادة إنتخابه رئيساً للجمهورية، كما لاحظ بلير تحول الرأي لدى عموم المسلمين وبشكل متزايد ضد الجماعات الإرهابية، وأشار الى انه بالرغم من ان القاعدة مازالت تخطط لشن هجمات ضد الأهداف الغربية، إلا انها كانت أقل قدرة وتأثيراً عما كانت عليه قبل عام مضى بعد القضاء على قادة مهمين فيها.

على صلة

XS
SM
MD
LG