روابط للدخول

خبر عاجل

إزالة نصب حذاء الزيدي بعد يوم واحد من نصبه في تكريت


عبد الله أحمد – تکريت

قد يكون مألوفا أن تشاهد نصبا لرئيس دولة أو قائد تاريخي، ولكن أن تشاهد نصبا على شكل فردتي حذاء في مدينة كتكريت فهذا هو عين العجب وغير المألوف، سيما إذا ما علمنا أن طول النصب كان بثلاثة أمتار وعرضه متر واحد والمنصة التي كان النصب قد وضع عليها هي أيضا على شكل حذاء وبنفس الحجم.

ليث منير العامري الذي صمم هذا النصب والذي يبلغ من العمر 44 عاما كان قد افتتح نصبه في دار البر والحنان وسط تكريت والذي أزيل وكما يقال بغمة عين لأسباب مجهولة.

أشار العامري إلى أن فكرة صنعه لهذا النصب هو إشارة لحرية الصحفي منتظر الزيدي وليس فيه إهانة لأحد حسب قوله:
"الفكرة جاءت ضمن احتفالية واعتزازا بهذا الصحفي لتخليد ذكراه دون المقصد إلى الإساءة إلى جهة. وهو صنع من مادة الفايبر كلاس. ومدة العمل كانت 21 يوما. واحتراما للجهات المسئولة قمنا برفعه."

العامري الذي صنع نصب فردتي حذاء الزيدي كانت له في الماضي أعمال نحتية للرئيس السابق صدام حسين في كركوك. واليوم يريد العامري ومن خلال تواجده المجبر في تكريت أن يصنع بعد نصب فردتي حذاء الزيدي نصبا آخر عده أهم أسطورة سيكون في تاريخ العراق، وهو تجسيده لوحش الفتنة الطائفية وكيف تمكنت الروح والملائكة السمحة من القضاء عليه. يقول العامري:
"أنا مدرس اللغة العربية ونحات منذ 32 عاما. وكان أهم أعمالي في كركوك ساحات العمال ونصب الشهداء وتماثيل لصدام حسين. وأحب الآن أن أقوم بصنع نصب أسطوري لدحر الفتنة الطائفية."

بعض الأهالي في تكريت الذين شاهدوا نصب فردتي حذاء الزيدي وواكبوا عملية صنعه وإزالته، أثار فيهم النصب فرحا قد يثير التساؤل. يقول الحاج نوري من أهالي تكريت:
"هذا النصب يعبر عن الفرح لأن هذا الشخص هو رجل إعلامي مارس حريته ويجب مساندته."

فيما يقول الشاب عمر عامر من منظمة البر والحنان إن هذه النصب "تم إزالته من جهة عالية، علما نحن نمثل منظمات المجتمع المدني فلا يحق التدخل من أي جهة حكومية بعمل هذا الفنان أو غيره وهو جزء من الحرية".

فنانون رأوا أن نصب فردتي حذاء الزيدي هو إيحاء لحرية الفنان في التعبير وإن كانت بشكل يطرح موضوعه الفني لأول مرة بهذه الطريقة غير المألوفة.

على صلة

XS
SM
MD
LG