روابط للدخول

خبر عاجل

تجربة المعاناة والغربة في حياة الكاتبة والصحفية ميادة العسكري


سميرة علي مندي

أسعدتم بالخير أوقاتا مستمعينا الأعزاء وأهلا ومرحبا بكم إلى برنامج (عراقيون في المهجر) نستضيف اليوم كاتبة وصحفية عراقية تقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ضيفتنا هي الكاتبة ميادة العسكري التي نشر كتاب باللغة الإنكليزية عن معاناتها في سجون نظام صدام وشهادتها عن بشاعة الممارسات والقمع الذي كان يمارس في هذه السجون. الكتاب الموسوم (ميادة ابنة العراق) ترجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، لكنه لم ينقل إلى اللغة العربية بعد.

ميادة العسكري من مواليد بيروت عام 1964، عادت إلى بغداد نهاية الستينيات لتدرس في الابتدائية التأسيسية ومن ثم في ثانوية بغداد بالمنصور. نشأتها في بيت سياسي وبيئة محبة للثقافة والأفكار السياسية المختلفة تركت أثرا كبيرا على توجهاتها الأدبية والسياسية:
(صوت ميادة العسكري)
بعد إكمالها الدراسة الثانوية انتقلت إلى بيروت لإكمال دراستها الجامعية في قسم الكيمياء الحياتية، لتعود بعد التخرج إلى بغداد وتعمل في المجال الصحفي، لكنها لم تستمر بالكتابة في الصحافة العراقية:
(صوت ميادة العسكري)
عن أجواء الرعب والخوف الذي كان سائدا خلال عهد النظام السابق وتحديدا في فترة الثمانينيات والتسعينيات تقول ميادة:
(صوت ميادة العسكري)
عام 1998 التقت ميادة بالكاتبة الأميركية (جين ساسون Jean Sasson) في المركز الصحفي بوزارة الإعلام ببغداد. وكان قد صدر لساسون العديد من الكتب عن نساء في منطقة الشرق الأوسط، نذكر منها رواية (سلطانة) التي تتناول قصة حياة أميرة سعودية، وكتاب (الحب في أرض ممزقة). وبحثا عن قصة امرأة عراقية في ظل الحصار الذي كان مفروضا على العراق، زارت الكاتبة جين ساسون بغداد:
(صوت ميادة العسكري)

في 19 تموز 1999 تم توقيف ميادة العسكري في مديرية الأمن العامة ببغداد لتمكث هناك ثلاثة أسابيع في زنزانة تحمل الرقم 52، ذلك الرقم الذي يحمل معه ذكريات أليمة:
(صوت ميادة العسكري)
عن أسباب اعتقالها في سجن مديرية الأمن العام تقول الكاتبة ميادة العسكري:
(صوت ميادة العسكري)
الشرخ الكبير الذي تركه سجن مديرية الأمن العامة ما يزال يمنع الكاتبة ميادة من العودة إلى العراق منذ أن تركته عام 1999 هاربة إلى عمان ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة:
(صوت ميادة العسكري)

ظلت الكاتبة الأمريكية جين ساسون على اتصال مع ميادة وسمعت بحادثة اعتقالها ومن ثم إطلاق سراحها وهروبها مع ولديها إلى عمان، وتوطدت العلاقة بينهما عبر البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية.
ومع إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش في أيلول من عام 2002 بدء العد التنازلي لنظام صدام، قررت ميادة مع الكاتبة جين ساسون البدء بكتابة ما شاهدته في سجون النظام. وفي آذار 2003 طبع كتاب (ميادة ابنة العراق) باللغة الإنكليزية ثم ترجم إلى عدة لغات. ومكث الكتاب في قائمة (الصانداي تايمز Sunday Times) اللندنية للكتب الأكثر مبيعا لعدة أشهر:
(صوت ميادة العسكري)
تقيم الكاتبة ميادة العسكري حاليا في دولة الإمارات العربية وتعمل في صحيفة (الغولف نيوز Gulf News) كبرى الصحف الخليجية التي تصدر باللغة الإنكليزية. ولها عشرات المقالات السياسية والنقدية وهي بصدد طبع عدد من الكتب. عن أسباب عدم نشر كتاب (ميادة ابنة العراق) باللغة العربية تقول الكاتبة ميادة العسكري:
(صوت ميادة العسكري)

مستمعينا الأعزاء، كنا مع الكاتبة والصحفية العراقية ميادة العسكري وقد حدثتنا عن تجربتها في سجون نظام صدام وقصة اعتقالها التي نشرت في كتاب باللغة الإنكليزية للكاتبة الأمريكية جين ساسون.
وبهذا مستمعينا الأعزاء نصل إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع من برنامج (عراقيون في المهجر). أشكركم على حسن المتابعة، حتى نلقاكم مجددا تقبلوا أجمل التحايا وأرقها من سميرة علي مندي وأطيب المنى من المخرج.

على صلة

XS
SM
MD
LG