رواء حيدر
أبرز محاور ملف العراق الاخباري ليوم الثلاثاء 16 كانون الاول
- العراق والمشهد السياسي مع اقتراب عام 2009
سيشهد عام 2009 أحداثا مهمة منها اتخاذ القوات الأميركية خطواتها الأولى لإنهاء دورها القتالي في العراق. العام المقبل سيشهد أيضا انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم التي اعتمد مجلس النواب القانون الخاص بها بعد مناقشات حامية وساخنة وطويلة.
هذان الحدثان سيكونان الأهم في العام المقبل وربما الأهم أيضا منذ الحرب في عام 2003. ولو سارت الأمور بشكل طبيعي وكما هو مخطط له فقد يقطع العراق خطوات أخرى نحو الاستقرار، حسب رأي مراقبين.
المحلل السياسي جوست هلترمان من مجموعة الأزمات الدولية اعتبر اعتماد قانون انتخاب مجالس المحافظات إنجازا مهما، إذ قال:
" اعتقد أن اعتماد قانون الانتخابات كان خطوة مهمة فهو أكد من جديد على أن هناك مسيرة ديمقراطية في البلاد وأن الانتخابات ستجري. علينا الإقرار تماما بان هذا المسار جيد جدا رغم وجود مشاكل بالتأكيد فهناك قضية كركوك التي لم يشملها القانون ووضعت لها إجراءات خاصة غير أن هذا لا يعكس وجود ضعف في العملية الديمقراطية بل يبين ضخامة المشكلة التي تمثلها كركوك ".
المحلل السياسي عبد الأمير المجر رأى في الانتخابات المحلية المقبلة أهم حدث سيشهده العام المقبل لأنها ستقرر شكل الدولة العراقية الجديدة، إذ قال:
(صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر)
انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم ستجري في الحادي والثلاثين من كانون الثاني المقبل في أربع عشرة من مجموع ثماني عشرة محافظة. وستشهد نهاية عام 2009 أيضا الانتخابات التشريعية التي سيتجدد فيها شاغلو مقاعد مجلس النواب وبالتالي مجمل الحكومة ومجلس الرئاسة أيضا.
يذكر أن بعض الفئات قاطعت الانتخابات السابقة في عام 2005 كما يرى العديد من العراقيين أن مجلس النواب التي تشكل لاحقا في ذلك العام لا يمثل مصالحهم تماما وهم راغبون في التغيير.
المحلل السياسي عبد الأمير المجر عبر عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وبمشاركة الجميع:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
عضو مجلس النواب من التحالف الكردستاني لاحظ من جانبه إن تجربة الانتخابات جديدة بالنسبة للعراقيين وبالتالي فمن الطبيعي أن تظهر مشاكل حسب رأيه:
" عاش العراق تحت مطرقة نظام دكتاتوري على مدى القرن الماضي وتحت حكم حكومات مركزية لا تتخذ إجراءات ديمقراطية وبالتالي قضية الانتخابات أمر جديد في العراق. لا أحد يتوقع أن تسير الأمور بسهولة غير أن الانتخابات هي دائما خطوة إضافية نحو الأمام لأنها تمنح الشعب حرية الاختيار وحرية التصويت وبالتالي حرية قول كلمته في ما يدور في البلد ".
يرى مراقبون أن آفاق التحسن في العراق قائمة وهي افضل مما كانت عليه في الفترات السابقة. خلال عام 2008، تمكنت القوات العراقية من تحسين قدراتها ومن كسب معاركها ضد المتطرفين بمختلف اتجاهاتهم مما قلل من أعمال العنف سواء في العاصمة بغداد أم في المدن الأخرى بنسب لم يشهدها العراق على مدى السنوات الخمس الماضية. وأصبحت مهمة القوات الأميركية تقتصر على الإسناد اكثر من المشاركة في العمليات القتالية.
على أية حال يرى مراقبون أن الأمر سيعتمد في الواقع على الطريقة التي ستقوم فيها الولايات المتحدة بسحب قواتها البالغ عددها مائة وخمسين ألف عسكري ويأتي ذلك بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق. القوات الأميركية ستبدأ الانسحاب من المدن بحلول نهاية حزيران المقبل ومغادرة البلاد بشكل نهائي في نهاية عام 2011 وتحدثت أنباء عن أن وزارة الدفاع الأميركية تنوي إعادة حوالى ثمانية آلاف عسكري إلى بلدها في شباط المقبل. بريطانيا تنوي هي الأخرى سحب عسكرييها الأربعة آلاف بحلول حزيران المقبل.
غير أن قادة عسكريين أميركيين وبعض المحللين يخشون من أن القوات العراقية قد لا تكون مؤهلة تماما لتسلم المهام الأمنية كاملة في نهاية عام 2011.
ستيفان بدل من مجلس العلاقات الخارجية الأميركي قال إن العراقيين ما يزالون لا يثق أحدهم بالآخر بما يكفي كي تكون لديهم قوات أمن متوائمة تعمل على إحلال الاستقرار بشكل كامل غير أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري أعلن في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد أن القوات العراقية جاهزة:
( صوت اللواء الركن محمد العسكري )
هذا ويشير الجميع إلى تحسن الأوضاع الأمنية في العراق حيث تظهر الإحصاءات انخفاض عدد القتلى من المدنيين من معدل شهري بلغ ثلاثة آلاف وثمانمائة قبل سنتين إلى ستمائة شهريا تقريبا كما وتبددت مخاوف سابقة من احتمال نشوب حرب أهلية في البلاد.
عمليات تفجير السيارات المفخخة انخفضت هي الأخرى منذ إرسال قوات أميركية إضافية في بداية العام الماضي.
أحد المواطنين في بغداد وصف الوضع الأمني لإذاعة العراق الحر بالقول:
( صوت مواطن من بغداد )
غير أن الملاحظ أيضا أن النجاحات الأمنية التي تحققت في العراق جاءت بفضل انقلاب قوى كانت تعمل ضد الأميركيين وضد الحكومة العراقية على نفسها وتغييرها مسارها حيث أصبحت هذه القوى تساند الحكومة.
على أية حال الاختبارات المهمة ستأتي في موعد الانتخابات المحلية والتشريعية إذ يتوقع قادة عسكريون أميركيون تصاعدا في الهجمات في محاولات يبذلها المسلحون لنشر الخوف والاضطراب.
من جانب آخر، يرى مراقبون يتابعون العلاقات بين الفئات المختلفة من شيعة وسنة وأكراد يرون أن هذه العلاقات ما تزال متوترة وما تزال الخلافات عميقة.
قبل موعد الانتخابات المحلية بدأت مختلف القوى السياسية تشكل تحالفات ويتوقع مراقبون أن تواجه الأحزاب الرئيسية تحديات كبرى في هذه الانتخابات المقبلة.
المحلل السياسي عبد الأمير المجر توقع تفتت الأحزاب الكبرى قائلا إنها لم تكن تملك أيديولوجية واضحة عندما برزت على الساحة كما أكد أن هذا الموضوع هو حديث الناس في كل مكان حاليا:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
المحلل السياسي عبد الأمير المجر أكد أيضا أن العراق سيشهد تغييرا ولا شك نافيا وجود أحزاب سياسية كبرى ومتوقعا عدم قيام مثل هذه الأحزاب في وقت قريب:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
الأعين على أية حال تنصب على الفترة المقبلة وعلى نتائج الانتخابات المحلية هذا إضافة إلى ما ستنتهي إليه حالة التوتر بين اربيل وبغداد التي تبذل حاليا محاولات لتبديدها وإرساء أسس علاقات صحيحة بين بغداد وإقليم كردستان مع احتمال قيام أقاليم أخرى في جنوب العراق وهو أمر سيضع العراق في بداية طريق مختلف تماما عن كل الطرق التي سار فيها في السابق.
أبرز محاور ملف العراق الاخباري ليوم الثلاثاء 16 كانون الاول
- العراق والمشهد السياسي مع اقتراب عام 2009
سيشهد عام 2009 أحداثا مهمة منها اتخاذ القوات الأميركية خطواتها الأولى لإنهاء دورها القتالي في العراق. العام المقبل سيشهد أيضا انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم التي اعتمد مجلس النواب القانون الخاص بها بعد مناقشات حامية وساخنة وطويلة.
هذان الحدثان سيكونان الأهم في العام المقبل وربما الأهم أيضا منذ الحرب في عام 2003. ولو سارت الأمور بشكل طبيعي وكما هو مخطط له فقد يقطع العراق خطوات أخرى نحو الاستقرار، حسب رأي مراقبين.
المحلل السياسي جوست هلترمان من مجموعة الأزمات الدولية اعتبر اعتماد قانون انتخاب مجالس المحافظات إنجازا مهما، إذ قال:
" اعتقد أن اعتماد قانون الانتخابات كان خطوة مهمة فهو أكد من جديد على أن هناك مسيرة ديمقراطية في البلاد وأن الانتخابات ستجري. علينا الإقرار تماما بان هذا المسار جيد جدا رغم وجود مشاكل بالتأكيد فهناك قضية كركوك التي لم يشملها القانون ووضعت لها إجراءات خاصة غير أن هذا لا يعكس وجود ضعف في العملية الديمقراطية بل يبين ضخامة المشكلة التي تمثلها كركوك ".
المحلل السياسي عبد الأمير المجر رأى في الانتخابات المحلية المقبلة أهم حدث سيشهده العام المقبل لأنها ستقرر شكل الدولة العراقية الجديدة، إذ قال:
(صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر)
انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم ستجري في الحادي والثلاثين من كانون الثاني المقبل في أربع عشرة من مجموع ثماني عشرة محافظة. وستشهد نهاية عام 2009 أيضا الانتخابات التشريعية التي سيتجدد فيها شاغلو مقاعد مجلس النواب وبالتالي مجمل الحكومة ومجلس الرئاسة أيضا.
يذكر أن بعض الفئات قاطعت الانتخابات السابقة في عام 2005 كما يرى العديد من العراقيين أن مجلس النواب التي تشكل لاحقا في ذلك العام لا يمثل مصالحهم تماما وهم راغبون في التغيير.
المحلل السياسي عبد الأمير المجر عبر عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وبمشاركة الجميع:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
عضو مجلس النواب من التحالف الكردستاني لاحظ من جانبه إن تجربة الانتخابات جديدة بالنسبة للعراقيين وبالتالي فمن الطبيعي أن تظهر مشاكل حسب رأيه:
" عاش العراق تحت مطرقة نظام دكتاتوري على مدى القرن الماضي وتحت حكم حكومات مركزية لا تتخذ إجراءات ديمقراطية وبالتالي قضية الانتخابات أمر جديد في العراق. لا أحد يتوقع أن تسير الأمور بسهولة غير أن الانتخابات هي دائما خطوة إضافية نحو الأمام لأنها تمنح الشعب حرية الاختيار وحرية التصويت وبالتالي حرية قول كلمته في ما يدور في البلد ".
يرى مراقبون أن آفاق التحسن في العراق قائمة وهي افضل مما كانت عليه في الفترات السابقة. خلال عام 2008، تمكنت القوات العراقية من تحسين قدراتها ومن كسب معاركها ضد المتطرفين بمختلف اتجاهاتهم مما قلل من أعمال العنف سواء في العاصمة بغداد أم في المدن الأخرى بنسب لم يشهدها العراق على مدى السنوات الخمس الماضية. وأصبحت مهمة القوات الأميركية تقتصر على الإسناد اكثر من المشاركة في العمليات القتالية.
على أية حال يرى مراقبون أن الأمر سيعتمد في الواقع على الطريقة التي ستقوم فيها الولايات المتحدة بسحب قواتها البالغ عددها مائة وخمسين ألف عسكري ويأتي ذلك بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق. القوات الأميركية ستبدأ الانسحاب من المدن بحلول نهاية حزيران المقبل ومغادرة البلاد بشكل نهائي في نهاية عام 2011 وتحدثت أنباء عن أن وزارة الدفاع الأميركية تنوي إعادة حوالى ثمانية آلاف عسكري إلى بلدها في شباط المقبل. بريطانيا تنوي هي الأخرى سحب عسكرييها الأربعة آلاف بحلول حزيران المقبل.
غير أن قادة عسكريين أميركيين وبعض المحللين يخشون من أن القوات العراقية قد لا تكون مؤهلة تماما لتسلم المهام الأمنية كاملة في نهاية عام 2011.
ستيفان بدل من مجلس العلاقات الخارجية الأميركي قال إن العراقيين ما يزالون لا يثق أحدهم بالآخر بما يكفي كي تكون لديهم قوات أمن متوائمة تعمل على إحلال الاستقرار بشكل كامل غير أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري أعلن في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد أن القوات العراقية جاهزة:
( صوت اللواء الركن محمد العسكري )
هذا ويشير الجميع إلى تحسن الأوضاع الأمنية في العراق حيث تظهر الإحصاءات انخفاض عدد القتلى من المدنيين من معدل شهري بلغ ثلاثة آلاف وثمانمائة قبل سنتين إلى ستمائة شهريا تقريبا كما وتبددت مخاوف سابقة من احتمال نشوب حرب أهلية في البلاد.
عمليات تفجير السيارات المفخخة انخفضت هي الأخرى منذ إرسال قوات أميركية إضافية في بداية العام الماضي.
أحد المواطنين في بغداد وصف الوضع الأمني لإذاعة العراق الحر بالقول:
( صوت مواطن من بغداد )
غير أن الملاحظ أيضا أن النجاحات الأمنية التي تحققت في العراق جاءت بفضل انقلاب قوى كانت تعمل ضد الأميركيين وضد الحكومة العراقية على نفسها وتغييرها مسارها حيث أصبحت هذه القوى تساند الحكومة.
على أية حال الاختبارات المهمة ستأتي في موعد الانتخابات المحلية والتشريعية إذ يتوقع قادة عسكريون أميركيون تصاعدا في الهجمات في محاولات يبذلها المسلحون لنشر الخوف والاضطراب.
من جانب آخر، يرى مراقبون يتابعون العلاقات بين الفئات المختلفة من شيعة وسنة وأكراد يرون أن هذه العلاقات ما تزال متوترة وما تزال الخلافات عميقة.
قبل موعد الانتخابات المحلية بدأت مختلف القوى السياسية تشكل تحالفات ويتوقع مراقبون أن تواجه الأحزاب الرئيسية تحديات كبرى في هذه الانتخابات المقبلة.
المحلل السياسي عبد الأمير المجر توقع تفتت الأحزاب الكبرى قائلا إنها لم تكن تملك أيديولوجية واضحة عندما برزت على الساحة كما أكد أن هذا الموضوع هو حديث الناس في كل مكان حاليا:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
المحلل السياسي عبد الأمير المجر أكد أيضا أن العراق سيشهد تغييرا ولا شك نافيا وجود أحزاب سياسية كبرى ومتوقعا عدم قيام مثل هذه الأحزاب في وقت قريب:
( صوت المحلل السياسي عبد الأمير المجر )
الأعين على أية حال تنصب على الفترة المقبلة وعلى نتائج الانتخابات المحلية هذا إضافة إلى ما ستنتهي إليه حالة التوتر بين اربيل وبغداد التي تبذل حاليا محاولات لتبديدها وإرساء أسس علاقات صحيحة بين بغداد وإقليم كردستان مع احتمال قيام أقاليم أخرى في جنوب العراق وهو أمر سيضع العراق في بداية طريق مختلف تماما عن كل الطرق التي سار فيها في السابق.