روابط للدخول

خبر عاجل

خريجو الجامعات يحلمون بالتطوع في الجيش والشرطة


مصطفی عبد الواحد – کربلاء

بينما المؤمل أن تضع نهاية المرحلة الجامعية أقدام الطلبة على بدايات طريقهم نحو الحياة العملية، لايشعر معظم الطلبة بالتفاؤل إزاء هذه المرحلة التي تبدأ بعد سنوات طويلة من الدراسة، ويلخص الطالب الجامعي ضياء حسين محمد مشاعر الطلبة الخريجين أو ممن هم على أبواب التخرج على النحو التالي" أطمح أن أكون شرطيا أو جنديا وهذا حاليا طموح كل الطلبة بسبب انتشار الواسطة والمحسوبية والفساد المالي والإداري".
وبعد انتهاء المرحلة الجامعية يجد معظم الخريجين أنفسهم على هامش الحياة العملية، فيعمل الكثير منهم في مهن لاعلاقة لها بما درسه وتعلمه طوال حياته الدراسية، وكأن الدراسة أضحت بلا جدوى، أفلا يحتاج العراق إلى مشروع وطني لاحتضان الطلبة الخريجين، الدكتور علاء الجبوري أستاذ كلية القانون في جامعة كربلاء يجيب عن هذا التساؤل بالقول" صحيح .. تقتضي المرحلة أن نوفر الفرص لكل الخريجين لممارسة مادرسوه ولابد من وجود مشروع وطني لاستيعابهم من أجل بناء العراق على مختلف الصعد".
الدكتور صاحب الأطرقجي عميد كلية الصيدلة وفي إطار إجابته على التساؤل السابق عن إمكانية استثمار طاقات الخريجين يبشر بخطة مستقبلية لاستيعاب الخريجين بالقول" هناك مشاريع لاستيعاب كافة الطلبة الخريجين وهناك دراسات في هذا الصدد والدولة تتبنى الخريجين ضمن المرحلة المقبلة"
عدد من العاملين في أوساط التعليم العالي ومنهم أستاذ كلية القانون في جامعة كربلاء عدنان الشروفي، يعتقدون أن مشكلة التعليم العالي لاتقتصر على عدم استثمار طاقات الخريجين، بل يعاني التعليم العالي من مشاكل على صعيد المنهج العلمي أيضا" التعليم العالي في العراق ليس بمستوى الطموح بسبب التراكمات الثقيلة ونحن نحتاج الانفتاح على العالم وتغيير المناهج وتواصل الأستاذ مع ما وصل إليه العالم من تطور ونحن نضع اللبنة لانطلاقة عليمة جديدة".
وإجابة عن استفهام يخص واقع التعليم العالي في العراق طرحناه على وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد ذياب العجيلي أثناء زيارته إلى كربلاء مؤخرا قال العجيلي" هناك خطط متعددة لدى الوزارة لتحديث المنهج وسيكون هناك قبول مركزي عن طريق الانترنت وسنهتم بالأستاذ الجامعي والطالب".
من المؤلم أن يحلم خريجو الجامعات والمعاهد بالحصول على فرصة للتطوع في الجيش أو الشرطة، بينما المفروض أن تدعم جهود هؤلاء قطاعات الزراعة والصناعة في البلد، وحتى لاتبدو رحلتهم الدراسية الطويلة عبثية يعتقد كل الخريجين أن مسؤولية الدولة هي رعايتهم وتوفير فرص حقيقية لهم كي يستثمروا ما تعلموه وتدربوا عليه، بعيدا عن وظائف البطالة المقنعة غير المنتجة
مصطفى عبد الواحد اذاعة العراق الحر كربلاء

على صلة

XS
SM
MD
LG