روابط للدخول

خبر عاجل

تباين الآراء والتوقعات في الأوساط السياسية والشعبية عشية التصويت على الاتفاقية الأمنية


ليث احمد - بغداد

عشية تصويت مجلس النواب العراقي على الاتفاقية الأمنية المتوقع توقيعها بين بغداد وواشنطن, وتكثيف هيئة رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية لجهودها بهدف الضغط على الكتل السياسية المتحفظة وإقناعها بجدوى التوقيع على هذه الاتفاقية, تباينت الآراء والتوقعات في الأوساط السياسية والشعبية إزاء الاتفاقية وإمكانية التصويت عليها من قبل أعضاء البرلمان العراقي خلال جلسة الأربعاء.. (ليث أحمد) تابع لنا هذه الآراء في سياق استطلاع أجراه في العاصمة بغداد عشية التصويت على الاتفاقية..

يبدو أن المشهد السياسي والشعبي العراقي منشغلا خلال هذه الفترة بالنقاشات حول الأتفاقية الأمنية لسحب القوات الأميركية من العراق وجدوى توقيعها، هذه النقاشات تسبق بيوم واحد لعقد جلسة مجلس النواب لغرض البت بشأن المصادقة على الأتفاقية من عدمها، وتبدو أنقسامات الشارع ومنظمات المجتمع المدني ليست ببعيدة عن الأنقسامات التي تشهدها الكتل السياسية في مجلس النواب فرئيس الأتحاد العام للمجالس والنقابات في العراق صبحي البدري يعارض الأتفاقية ويطالب بمغادرة القوات الأميركية كونها لم تحقق شيء خلال السنوات المنصرمة، في حين تدفع بعض الجهات والمنظمات الأخرى بأتجاه توقيع الأتفاقية لما تحويه بنودها من أيجابيات تصب في مصلحة الشعب العراقي بحسب أمين عام تجمع كلنا عراق سها العزاوي ومن بين هذه الأيجابيات تشكيل لجان مشتركة ستعيد بناء العراق وأطلاق سراح المعتقلين. فصائل أخرى تبنت في السابق منهج مايوصف بالمقاومة لمناهضة القوات الأميركية ولكنها في النهاية تعاملت مع هذه القوات وشكلت مجاميع الصحوات ويجد قائد صحوة جنوب بغداد مصطفى كامل حمد الشبيب أن ألأمر لو أوكل له فأنه سيوقع الأتفاقية.

وعلى الصعيد السياسي يبدو أن موقف كتل معارضة للأتفاقية الأمنية قد تغيرت اليوم فرئيس مجلس الحوار الوطني صالح المطلك وفي كلمة القاها خلال مؤتمر العشائر والنخب العراقية أشار فيها الى عدم أتفاق الكتل السياسية المعارضة على مشروع وطني بديل عن الأتفاقية الأمنية، وفي المقابل يقوم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني بعقد أجتماعات مكثفة مع الكتل النيابية لاسيما المعارض منها أوالمتحفظ للخروج بما وصف بموقف وطني موحد أزاء الأتفاقية الأمنية قد تؤدي الى تغيير هذه الكتل لمواقفها ويشير عضو جبهة التوافق العراقية هاشم الطائي الى أن رئيس الوزراء قد شكل وفد وزاري ومن المستشارين يجتمع مع الكتل لغرض أقناعهم وأزالة المخاوف وأن هذا المر قد يتطلب وقتا أطول.

ويبدو أن الأتجاه يسير نحو المصادقة على الأتفاقية الأمنية بالرغم من الأعتراضات التي صدرت بشأنها وان أمر تحقيق غالبية لرفض الأتفاقية بات أمر يصعب تحقيقه حسبما تجد أبرز الجهات التي تعارض المصادقة وهي الكتلة الصدرية بحسب عضوها بهاء الأعرجي.

على صلة

XS
SM
MD
LG