روابط للدخول

خبر عاجل

دائرة الأحداث تسعى إلى تعليم المعتقلين مهنا يعتاشون منها وتوفير بيئة اجتماعية أفضل لهم


عادل محمود – بغداد

إذا كانت الظروف الاستثنائية التي مر بها المجتمع العراقي دفعت الكثير من الناس إلى الانحراف واتخاذ طريق الجريمة، فان فئة الأحداث والمراهقين أكثر عرضة للأهواء والانحرافات بسبب مرحلتها العمرية التي تجعلها غير محصنة ضد الإغراءات المختلفة، وحالة الاندفاع التي تمتاز بها، خصوصا في ظروف عدم الالتزام الدراسي والمعاناة بسبب البطالة. في ساحات المدينة وشوارعها، كثيرا ما يرى الشخص أطفالا أو أحداثا يبيعون المناديل الورقية أو السكائر أو قناني المشروبات، وهم إذا كانوا بهذا يسدون شيئا من حاجاتهم وحاجات عوائلهم، فإنهم يكونون عرضة أيضا إلى أصدقاء السوء أو الظروف المختلفة التي يمكن أن تدفعهم إلى الانحراف.
دائرة رعاية وإصلاح الأحداث من الدوائر التي تعنى تحديدا بموضوع الصغار والأحداث ابتداء من عمر تسعة أعوام ولغاية اثنين وعشرين عاما، رئيس اللجنة الفنية في الدائرة ليث علي رفيق قال انه بالرغم من أن قرار العفو قد أطلق سراح الكثير من الموقوفين أو المحتجزين في الدائرة، إلا أن قسما لا يستهان به عاد مرة أخرى ولنفس الأسباب التي اعتقل لأجلها في المرة الأولى. وهذا يعني أن استمرار الظروف الاجتماعية والمعيشية نفسها يوفر الأسباب لعودة الحدث إلى الجريمة مرة أخرى. الدائرة تسعى إلى تعليم المعتقلين مهنا معينة يعتاشون منها لكي يتمكنوا من توفير معيشتهم ومعيشة عوائلهم إذا ما أطلق سراحهم، كما تهتم الدائرة بمحاولة التعرف على أوضاعهم الاجتماعية والعمل على دمج الإحداث مع أسرهم وتوفير بيئة اجتماعية أفضل لهم.
قد تكون هناك بعض المحاولات لرعاية الإحداث والمراهقين والاهتمام بشؤونهم، ولكن يبدو أن الظروف الاجتماعية ولا سيما المعيشية لا تزال قادرة على دفع الكثير منهم إلى الانحراف، وهو ما لا يمكن تجنبه بدون إيجاد حلول جادة لأوضاعهم.

على صلة

XS
SM
MD
LG