روابط للدخول

خبر عاجل

مؤتمر في كربلاء للمطالبة تحسين اوضاع سكان الجنوب


مصطفى عبد الواحد – كربلاء

طالب عدد من أبناء المحافظات الجنوبية ممن يسكنون في كربلاء منذ إجبارهم على الرحيل من مناطق سكناهم، إبان انتفاضة آذار وما تلتها من أحداث، طالبوا الحكومة العراقية بحل مشاكلهم، وقد عقد هؤلاء مؤتمرا حول أبعاد ما تعرضت له عشائر الجنوب سيما تلك التي سكنت في الأهوار أو بمحاذاتها، والتي تمردت ضد نظام صدام حسين، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها كما يشير المواطن حسين فرج، مضيفا أن" اغلب أهالي الجنوب عاشوا سنوات من المقاومة وأن مقرات الثوار ضد نظام صدام كانت بين العشائر العراقية في الأهوار وفي محيطها".
ويعتقد المواطن ثائر الاسدي أن المعارضة العراقية لنظام صدام حسين انطلقت من جنوب العراق، وقد اتخذت العديد من الأحزاب المعارضة آنذاك والتي هي في السلطة اليوم، اتخذت من أهوار وعشائر جنوب العراق مقرات لها ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بسكان تلك المناطق. ولكن على الرغم من كل ما لحق بأبناء الجنوب من حيف يعتقد مواطنون جنوبيون شاركوا في مؤتمر عقد مؤخرا في كربلاء أنهم لم يحصلوا على أي اهتمام من قبل الحكومات التي توالت بعد 2003، ويقول هؤلاء إنهم لايملكون في ظل انتشار المحسوبية والفساد المالي والإداري فرصا في الحصول على وظائف مهما كانت بسيطة وتناسب مستواهم العلمي والثقافي".
وأبدى المؤتمرون استغرابهم من أن مدن جنوب العراق وتحديدا البصرة والعمارة والناصرية ما زالت مهملة، وتعاني من مشاكل على مختلف الصعد على الرغم من أنها كانت سباقة في الدعوة إلى التغيير، الذي كان ينتظر أن يأتي بما كان مأمولا منه.
تتوفر محافظات جنوب العراق على ثروة نفطية وغازية وموارد أخرى طبيعية هائلة ومع ذلك يعتقد المواطن محمد الأسدي أن نصيب سكان الجنوب من هذه الثروة لم يكن عادلا لاقبل التغيير ولا بعده، وهو يطالب بتوزيع عادل للثروة بعيدا عن استئثار أي طرف بهذه الثروة الوطنية، ويقول الأسدي" كان ابناء الجنوب ومازالوا كرماء في إعطاء ما بين ايديهم ولانطالب إلا بتوزيع عادل للثروة".
يذكر أن جنوب العراق شهد تمردا واسعا ضد نظام صدام حسين بلغ ذروته في انتفاضة آذار سنة 1991 وقد واجهه النظام آنذاك بتجفيف الأهوار وفرض حالة الطوارئ ما أسفر عن إلحاق إضرار بشرية ومادية جسيمة بسكان الجنوب وقد اضطر عشرات الآلاف منهم إلى الهجرة الى خارج العراق بينما نزحت أعداد أخرى نحو محافظات عراقية مختلفة، ومازال النازحون يعانون من التهميش والسكن في ظروف غير ملائمة ويتعرضون من وقت لآخر إلى تجريف منازلهم بحجة أنها شيدت على أراض تابعة للدولة.

على صلة

XS
SM
MD
LG