روابط للدخول

خبر عاجل

أطباء كربلاء بين التقصير والتهديد


مصطفى عبد الواحد – كربلاء

نظمت نقابة الأطباء في كربلاء قبل أيام اعتصاما بسبب تعرض بعض الأطباء للتهديد من ذوي المرضى، الذين يقولون إن مرضاهم تعرضوا للإهمال من قبل الأطباء المعالجين ما أدى إلى وفاتهم،وحقيقة فإن مسألة التهديدات التي يتعرض لها الأطباء ليست بجديدة كذلك فإن شكاوى المواطنين مما يسميه البعض بتقصير الأطباء وإهمالهم للمرضى داخل المستشفى الحكومي تحديدا هي قديمة أيضا، ولكنهها ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة كما يقول رئيس رابطة الأطباء في كربلاء على عبد الرضا أبو طحين، مضيفا أن " الأطباء تعرضوا في الآونة الأخيرة إلى عمليات ابتزاز وتهديدهم " وقال أبو طحين إن" الخطأ يحدث في أي مكان من العالم، وهناك طرق قانونية يمكن سلوكها للحصول على الحقوق" على حد تعبيره.
وبينما علق بعض المواطنين على اعتصام الأطباء مؤخرا بأنه لايعفيهم من المسؤولية، وكثر الكلام في الشارع عن حالات قال المتحدثون عنها إنها تكشف عن إهمال متعمد من قبل الأطباء للمرضى في المستشفيات الحكومية، قال رئيس نقابة الأطباء في كربلاء إن" ألأطباء في كربلاء بشكل عام متفانين في أعمالهم" واستدرك" ولكن المواطنين في كربلاء لديهم تصورات غير واقعية".
ومن بين ما يسجله المراجعون لمستشفى الحسين العام من ملاحظات ترقى إلى مستوى الشكاوى هو أن الأطباء يهملون مرضاهم وإن كانت حالاتهم خطيرة كما يقول المواطن سجاد صالح/ مشيرا إلى أن" الأطباء لايحترمون المرضى ولا يقدرون حالة المريض حتى وإن كان جريحا" ويضيف سجاد أن المراجع للمستشفى الحكومي لايمكنه أن يلفت نظر الطبيب لأي تقصير لأن الأخير مسنود من السلطة.
ويعتقد سجاد أن من يراجعون الأطباء في عياداتهم يجدون تطورا كبيرا في تعاملهم واهتمامهم بالمرضى بعكس الحال حين يكونون في المستشفى الحكومي، وهو يعزو ذلك إلى كون المراجع إلى العيادة يدفع نقدا.
مواطن آخر يدعى أبو عبد الله أكد هو الآخر أن مراجعي المستشفيات الحكومية يتعرضون للإهمال والامتهان من قبل بعض الأطباء، وبرغم إقراره بأن الأطباء في كربلاء لديهم كفاءة، غير أنهم" لايستخدمونها في تقديم العون للمواطن المريض" على حد تعبيره.
ولكن بعض المواطنين اعتبر عملية تهديد الأطباء ظاهرة غير حضارية ولابد من اللجوء إلى السبل القانونية للحصول على الحقوق كما يقول المواطن أبو محمد، وهو يعتقد أن نتائج تهديد الأطباء سلبية على المجتمع وقد يؤدي بهم إلى ترك العمل أو الهجرة. بينما يذهب الباحث النفساني محمد علي إلى ضرورة احتضان هذه الشريحة المهمة في المجتمع ، مؤكدا على أن" رسالة الأطباء إنسانية ولابد للمجتمع من احترام هذه الشريحة والتعاون معها".
مواطن آخر يدعى محمد العيسى أصيب مؤخرا بسكتة دماغية اشتكى هو الآخر من أن طبيب الجملة العصبية في مستشفى الحسين لم يباشر عمله في اليوم الذي جاءته السكتة، ما تسبب بتفاقم حالته لأنه كما يقول اضطر إلى الانتظار حتى يفتح الأطباء عياداتهم عصرا، وهذه الحالة تتكرر على ألسنة كثيرين، ربما لايجدون من يبت بأمر شكاواهم، فيلجأون إلى طرق غير حضارية كما علق أحد المواطنين.

على صلة

XS
SM
MD
LG