روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة البريطانية


أياد الکيلاني

ضمن جولتنا على ما تناولته الصحف البريطانية من شئون عراقية نتوقف أولا عند تقرير للـIndependent تنسب فيه إلى مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع البريطانية قوله إن حرب بلاده في العراق ستنتهي في العام القادم. إلا أنه أكد في إجابته على سؤال أحد الصحافيين حول إن كان ذلك سيعني نشر تعزيزات لمحاربة مقاتلي طالبان بأن بريطانيا كانت قد عززت قواتها في أفغانستان لتصل إلى حدها الأقصى البالغ 8000 جنديا.
وتوضح الصحيفة بأن انتهاء الوجود العسكري البريطاني في العراق – الذي راح ضحيته لحد الآن 176 عسكريا – بات ممكنا نتيجة التحسن الملفت قي الوضع الأمني الذي كان يشهد تعرض القوات البريطانية إلى ما يزيد عن عشر هجمات يوميا بقذائف الهاون والصواريخ.
ومضى المصدر إلى أن إمدادات الأسلحة والمتفجرات من إيران المجاورة قد تقلصت بدرجة كبيرة نتيجة العمليات التي نفذتها القوات البريطانية والعراقية، ولكون إيران "لا تريد تقويض استقرار العراق على المدى المتوسط" – بحسب تعبيره، وتابع موضحا بأن الإيرانيين لا يرون جدوى في المجازفة بالرجال والمعدات لمحاربة البريطانيين الذي يستعدون للانسحاب.

--------------فاصل--------------

صحيفة Daily Telegraph تنقل في تقريرها عن السفير الأميركي لدى العراق Ryan Crocker إقراره بأن طهران لا تقل عن واشنطن من حيث القوة في أروقة السلطة والنفوذ في العراق، مع تحميله إيران مسئولية التأخير في استكمال اتفاق يكون من شأنه مساندة العملية الأميركية في العراق للفترة التالية لنهاية هذه السنة.
وتوضح الصحيفة بأن المفاوضين الأميركيين والإيرانيين أخفقوا في تموز المنصرم في الاتفاق على الهيكل القانوني للقواعد والعمليات العسكرية الأميركية في البلاد، إلا أن تصريحات السفير Crocker كانت أول إشارة رسمية إلى كون التدخل الإيراني أحد عوامل ذلك الإخفاق.
ومضى السفير الأميركي في حديثه مع صحيفة Los Angeles Times أن إيران باتت تفرض سيطرة متزايدة على الناشطين الشيعة المتطرفين، الذين كانوا سابقا مرتبطين برجل الدين مقتدى الصدر.
الصحيفة تذكر أيضا بأن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 140 ألف فرد من قواتها في العراق لمواصلة عملياتها القتالية ضد كل من المتطرفين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة، والميليشيات الشيعية المتهمة بالتورط في أعمال العنف الفتاكة التي تشهدها ما تصفها بحرب العراق الأهلية.

على صلة

XS
SM
MD
LG