عادل محمود – بغداد
لعل كلمة الوطن تنطوي على مفارقة لدى العراقيين، فبينما تجد الناس في مناسبة أو أخرى لا يفتأون تمجيد الوطن والعراق سواء في أحاديثهم اليومية أو شعاراتهم ولافتاتهم، أو أغانيهم العاطفية والوطنية وحتى الرياضية، تجد أن الأعوام الأخيرة أثبتت ولو جزئيا هشاشة الشعور الوطني مقابل مشاعر الانتماء إلى المذهب أو الطائفة والقومية. منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة على أنقاض الولايات العثمانية الثلاث جرت عدة محاولات لصهر هذه الطوائف والقوميات المتباينة في دولة قومية واحدة، لعل أهمها الجهود الحثيثة التي بذلها الملك فيصل الأول بهذا الاتجاه، وتعاقبت أنظمة حكم مختلفة على البلاد وصولا إلى عهد صدام والذي يرى الكثيرون بأنه دق إسفينا عميقا بين أقسام الشعب العراقي، بتقريبه بعضا على حساب بعض وتحريكه قسما لضرب آخر. هناك رأي يقول أن ما مرت به طوائف الشعب من مصاعب وأهوال خلال الأعوام الماضية قد يصلح كأساس تبنى عليه مشاعر مشتركة حقيقية تؤسس لهوية عراقية حقيقية، فهل يمكن أن تكون ضارة نافعة كما يقال؟
لعل كلمة الوطن تنطوي على مفارقة لدى العراقيين، فبينما تجد الناس في مناسبة أو أخرى لا يفتأون تمجيد الوطن والعراق سواء في أحاديثهم اليومية أو شعاراتهم ولافتاتهم، أو أغانيهم العاطفية والوطنية وحتى الرياضية، تجد أن الأعوام الأخيرة أثبتت ولو جزئيا هشاشة الشعور الوطني مقابل مشاعر الانتماء إلى المذهب أو الطائفة والقومية. منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة على أنقاض الولايات العثمانية الثلاث جرت عدة محاولات لصهر هذه الطوائف والقوميات المتباينة في دولة قومية واحدة، لعل أهمها الجهود الحثيثة التي بذلها الملك فيصل الأول بهذا الاتجاه، وتعاقبت أنظمة حكم مختلفة على البلاد وصولا إلى عهد صدام والذي يرى الكثيرون بأنه دق إسفينا عميقا بين أقسام الشعب العراقي، بتقريبه بعضا على حساب بعض وتحريكه قسما لضرب آخر. هناك رأي يقول أن ما مرت به طوائف الشعب من مصاعب وأهوال خلال الأعوام الماضية قد يصلح كأساس تبنى عليه مشاعر مشتركة حقيقية تؤسس لهوية عراقية حقيقية، فهل يمكن أن تكون ضارة نافعة كما يقال؟