روابط للدخول

خبر عاجل

الخلاف بين بغداد واربيل ما يزال قائما والمفاوضات ما زالت مستمرة


رواء حيدر

ملف العراق واهم محاوره اليوم:

- الخلاف بين بغداد واربيل ما يزال قائما والمفاوضات ما زالت مستمرة
- وما هي التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية بعد تحسن الأوضاع الأمنية وتحقيق عدد من الإنجازات منها تسلم الانبار ملفها الأمني ؟


قامت بين بغداد واربيل أزمة إثر قيام قوات عراقية تنفذ حاليا عملية بشائر الخير الأمنية في محافظة ديالى، بدخول خانقين وطلبها من قوات البيشمرغة المتواجدة في المنطقة مغادرة مواقعها بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي.
بعد هذه الحادثة تواترت التصريحات من الجانب الكردي ومن جانب حكومة بغداد. وحاليا تجري مفاوضات بين الجانبين لحل الخلافات وتنظيم العلاقة بين الطرفين. ردا على سؤال لإذاعة العراق الحر قال عضو مجلس النواب من التحالف الكردستاني محمود عثمان إن ما يجري التحاور عليه بين وفد إقليم كردستان والحكومة الاتحادية موضوع يتجاوز قضية خانقين مؤكدا انهم يناقشون مسألة تواجد قوات الإقليم والبيشمرغة خارج حدود الإقليم غير انه لاحظ أيضا أن هذه المفاوضات تفتقد إلى الشفافية والوضوح:

( صوت محمود عثمان )

شدد النائب محمود عثمان على ضرورة أن تكون القرارات النهائية التي ستنتج عن هذه المفاوضات على مستوى القيادات العليا وذكر أسماء الشخصيات المشاركة في هذه المباحثات من جانب إقليم كردستان:

( صوت محمود عثمان )


محمود عثمان عضو التحالف الكردستاني في مجلس النواب أكد على ضرورة حل الخلافات بين الطرفين إقليم كردستان وحكومة بغداد الاتحادية اعتمادا على التفاوض والتشاور وفسر الخلافات الحالية بكونها متأتية من اختلاف وجهات النظر في تفسير الدستور:

( صوت محمود عثمان )


من جانبه اعتبر المحلل السياسي باسم الشيخ أن على الطرفين التوصل بالفعل إلى حل للخلافات الحالية والاتفاق على طريقة فهم الدستور والعمل على تنظيم العلاقات بين بغداد وأربيل محذرا من أن عدم حلها قد يؤدي إلى تكريس الخلاف إلى ما بعد فترة الحكومة الحالية:

( صوت باسم الشيخ )


هذا ويعد قضاء خانقين، من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، وهي مناطق من المفترض أن يتم حلها من خلال المادة 140 من الدستور. أهم المناطق الأخرى المتنازع عليها هي مدينة كركوك الغنية بالنفط حيث يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان.

يوم الاثنين تم تسليم الملف الأمني في محافظة الانبار إلى القوات العراقية وهي المحافظة الحادية عشرة التي تتسلم مسؤولياتها الأمنية من قوات التحالف. الانبار هي اكبر المحافظات مساحة في العراق وتشترك في حدودها مع ثلاثة بلدان مجاورة وكانت الأوضاع الأمنية فيها قد شهدت تحسنا كما كانت أول محافظة يتم فيها تأسيس مجلس صحوة في أيلول من عام 2006. في حديث خاص بإذاعة العراق الحر أشاد الشيخ عبد الكريم السامرائي الناطق باسم الحزب الإسلامي العراقي بعملية التسليم وبدور مجالس الصحوة وكذلك بدور الدول المجاورة معبرا عن أمله في نجاح هذه التجربة:

( صوت عبد الكريم السامرائي )


هذا وقد رحبت أطراف عديدة بتسلم الانبار ملفها الأمني ومنها الإدارة الأميركية حيث اصدر الرئيس جورج بوش بيانا في هذا الشأن كما أصدر السفير راين كروكر والجنرال ديفيد قائد القوات الأميركية في العراق بيانا أكدا فيه على أهمية هذه الخطوة. إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي باسم الشيخ عن سبب الأهمية الخاصة التي يكتسبها تسليم الملف الأمني إلى القوات العراقية في محافظة الانبار فقال:

( صوت باسم الشيخ )


هذا واعتبر المحلل السياسي باسم الشيخ أن الحكومة العراقية تمكنت من إنجاز العديد من الأهداف خلال فترة عمرها القصيرة رغم ضخامة التحديات التي واجهتها ومنها تحقيق المصالحة الوطنية ونقل الملفات الأمنية إلى الجهات العراقية وذلك بعد فترة شهد العراق فيها احتقانا طائفيا وعمليات إرهابية واسعة، إذ قال:

( صوت باسم الشيخ )

هناك الكثير مما يمكن قوله عما تم إنجازه على الصعيدين السياسي والأمني حتى الآن غير أن الملاحظ أن الحكومة العراقية ما تزال غير قادرة على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين وبالشكل المطلوب رغم ما يتم الحديث عنه من مشاريع عديدة في هذا المجال. المحلل السياسي باسم الشيخ رأى أن توفير الخدمات وتحسين أحوال المواطنين المعيشية إنما تمثل التحدي الأكبر الذي ستواجهه الحكومة الحالية في المراحل المقبلة:

( صوت باسم الشيخ )


أخيرا يأمل العراق في أن يحل المشاكل القائمة حاليا واحدة بعد الأخرى ومنها الخلافات مع إقليم كردستان ثم الاتفاق على قانون انتخاب مجالس المحافظات ثم إجراء هذه الانتخابات في موعدها المقرر قبل نهاية هذا العام، وهو موعد أكدت عليه أطراف حكومية عديدة ومنهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.

على صلة

XS
SM
MD
LG