روابط للدخول

خبر عاجل

سرُ إعجاب العالم بالرياضيين العراقيين في أولمبياد بكين ؟


فارس عمر

يشارك في دورة الالعاب الاولمبية التي انطلقت في بكين منذ اسبوع نحو احد عشر الف رياضية ورياضي. وبين هؤلاء ابطال حطموا ارقاما قياسية وسجلوا أخرى جديدة يطمحون في كسرها لاحقا. العراق يشارك في اولمبياد بكين مشاركة رمزية عمليا بعدما كاد يُحرم من المشاركة بقرار من اللجنة الاولمبية الدولية ثم موافقة اللجنة على مشاركة العراق بأربعة رياضيين هم العداءة دانا حسين عبد الرزاق ولاعبا التجديف حيدر نوزاد وحمزة حسين جبر ورامي القرص حيدر ناصر.
هؤلاء العراقيون الاربعة قد يضيعون بين أكثر من عشرة آلاف وخمسمئة رياضية ورياضي في بكين. ولكنهم اربعة ابطال عراقيين بمعنى آخر لا يعتمد معايير الأداء المعهودة مثل الزمن والسرعة والارتفاع. انهم نجوم رياضيون بطريقة عراقية خاصة ونالوا اعترافا عالميا لا مراء فيه. وتبدى هذا الاعتراف بعاصفة التصفيق التي تعالت في الملعب الوطني في بكين عندما ظهر الفريق العراقي في حفل الافتتاح. وقالت صحيفة "يو أس أي توداي" الاميركية ان الفريق الوطني اليوناني وحده الذي لاقى استقبالا يضاهي الاحتفاء بالوفد العراقي لارتباط الاولمبياد باليونان منذ غابر الزمان.
اعجاب العالم بالرياضيين العراقيين نابع من ارقام قياسية سجلها هؤلاء الرياضيون في مجال آخر هو قدرتهم على التحمل واصرارهم على التدريب والمثابرة في مواجهة تحديات قلة من الرياضيين في العالم كانوا سيتمكنون من الاستمرار بنشاطهم الرياضية إزاءها. ولتكوين فكرة عن الظروف التي يتدرب فيها الرياضيون العراقيون والتحديات التي عليهم مواجهتها التقت اذاعة العراق الحر عددا من المسؤولين الرياضيين والابطال العراقيين.
الرياضي سوارا محمد رباع عراقي من مدينة اربيل كان له شرف تمثيل وطنه في بطولات عالمية. وفاز بأوسمة ذهبية اقليمية وعربية ونال لقب احسن رياضي في البطولة العربية لرفع الاثقال. سوارا تحدث لاذاعة العراق الحر عن الطريقة التي حصل بها على هذه الأوسمة
((....))
أُقيمت في عمان مؤخرا البطولة العربية لفروسية القفز على الحواجز. وأحرز الفرسان العراقيون مراتب متقدمة في هذه البطولة. وكانت هذه النتائج ايذانا بعودة الفرسان العراقيين الى ساحة رياضة حدد معالم اوضاعها لاذاعة العراق الحر نائب الاتحاد العراقي للفروسية توفيق زهير ثابت
((....))
كرة اليد رياضة لها جمهورها وشهدت ازدهارا ملحوظا في الثمانينات بصفة خاصة. وبعد انقطاع دام نحو ثمانية عشر عاما عاد العراق الى المشاركة في البطولات العربية والاقليمية بكرة اليد في ظروف تفتقر فيها هذه الرياضة الى ابسط مستلزماتها ، كما أكد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة اليد جميل كاظم في حديث لاذاعة العراق الحر
((....))
علاوة على انقطاع العراق عن المشاركة في البطولات العربية والدولية سنوات طويلة يضطر الرياضيون العراقيون الى التدريب بعيدا عن أهلهم وجمهورهم بسبب الاوضاع الأمنية أو عدم توفر البنية التحتية اللازمة. وقد وصف نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة اليد جميل كاظم وضع فريقه قبل النزول الى الساحة
((....))
عن مشكلة المسافات الشاسعة احيانا التي يقطعها الرياضيون العراقيون من اجل رفع اسم العراق وما يترتب عليها من آثار سلبية على ادائهم تحدث المدرب السابق للمنتخب العراقي بكرة القدم عدنان حمد الذي كاد يقود المنتخب الاولمبي الى أول وسام يحرزه العراق منذ اولمبياد روما عام 1960 عندما فاز الرباع الفذ عبد الواحد عزيز بالميدالية البرونزية برفع الاثقال. روى الكابتن عدنان حمد تجربة المنتخب الاولمبي العراقي قبل الوصول الى اليونان للمشاركة في اولمبياد اثينا عام 2004
((....))
هذه بعض التحديات والمصاعب التي يتعين على الرياضيين العراقيين ان يتصارعوا معها قبل منازلة خصومهم في الملعب والميدان. ورغم هذه الاوضاع ما زال العراق ينجب ابطالا مثل كرار محمد جواد الذي فاز بثلاثة أوسمة ذهبية في البطولة العربية للناشئين في رفع الاثقال التي أُقيمت مؤخرا في بيروت
((....))
يبدو ان لدى العالم سببا وجيها للاحتفاء بالرياضيين العراقيين كأبطال بصرف النظر عن مستوى الأداء الرياضي البحت في الملاعب الاولمبية والدولية.

على صلة

XS
SM
MD
LG