روابط للدخول

خبر عاجل

الآلاف من السجناء السياسيين في دهوك ينتظرون حقوقهم


عبدالخالق سلطان - دهوك

كان عزيز صالح طالبا في الصف الثالث المتوسط عندما القي القبض عليه من قبل افراد النظام البائد في دهوك في العام 1983 وبعد محاكمات صورية في محكمة الثورة بكركوك تمت ادانته وحكم عليه بالسجن المؤبد وبحسب قول عزيز فانه في ذلك الوقت قد ارسل لمرات عديدة الى الطب العدلي نظرا لصغر سنه:
(كنت صغيرا وتم احالتي لمرات الى الطب العدلي لتغيير عمري كي ابلغ السن القانوني للمحاكمة وفي النهاية تم تغيير سني وحكم علي بالسجن المؤبد)
ظل عزيز الذي نقل بعد ذلك الى سجن ابو غريب مرميا في المعتقل العام 1989 حيث قضى هناك اكثر من ست سنوات وكان السبب وراء اعتقاله كونه كان يعمل مع البيشمركة :
( بقيت في السجن لمدة اكثر من ست سنوات و كانوا يلاقوننا انواع من التعذيب و الاهانات و السبب الذي اعتقلت من اجله انني كنت اعمل مع تنظيمات البيشمركة في ذلك الوقت)
لكن عزيزكان يتصور انه عندما ما يزال النظام البعثي و تكون هناك حكومة حرة فان هذه الحكومة سوف تهتم بهم لانهم ضحوا بالكثير من اجل هذه القضية لكنه فوجيء باهمال الحكومات لهذه الشريحة التي ضحت باجمل سنوات حياتها دون ان تقوم الحكومة بتعويضهم ماديا او معنويا :
(لم اكن اتصور ان نلاقي هذا الاهمال من قبل الحكومة و خاصة نحن قد اسسنا جمعية خاصة بالسجناء السياسيين لكن الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان لا يهتمون بنا ونعانى من الاهمال وقد سمعنا بان الحكومة العراقية قد ساعدت سجناءها فلا ندري هل سيساعدوننا ايضا)
وبعدها قصدنا جمعية السجناء السياسين في كوردستان التي تاسست عام 2003 وتضم اكثر من (11) الف عضو من السجناء السياسيين والمنتمين لكافة الاحزاب الكورية العاملة في دهوك و فيها التقينا بآراز عبدالرحمن آميدي وهو عضو في الهيأة الادارية للجمعية والذى اوضح لاذاعة العراق الحر ان هناك اهمال كبير للسجناء السياسيين في كوردستان فالبرغم من ان الحكومة العراقية قد عوضت السجناء السياسيين في المحافظات الاخرى الا انهم و بحسب تعبيره فانه لا ينظر اليهم حتى بعين انساني:
(السجناء السياسيين في دهوك يعانون من الاهمال ولا نعرف السبب والحكومة لا تنظر في امرنا حتى من منظار انساني)
و ناشد حكومة اقليم كوردستان في ان تكون منصفة مع السجناء السياسيين"لقد ناشدنا لمرات كثيرة حكومة اقليم كوردستان والبرلمان الكوردستاني وارسلنا مذكرات عديدة بهذا الشأن ولكن دون أي رد "
وقد اصدرت الحكومة المركزية قرارا بشان السجناء السياسيين و الذى بموجبة يحسب السجين السياسي من 1968 فما فوق أي الذين سجنوا في عهد النظام البعثي فقط ولكن اراز آميدي اوضح ان لديهم الكثير من السجناء السياسين الذي دخلوا المعتقلات في سنوات الستينياتوالخمسينيات والأربعينيات من القرن الماضي لذلك فقد ناشد الحكومة المركزية باعادة النظر في هذا القرار"لدينا اآلاف من المعتقلين الذين ادخلوا في السجون في سنوات الالأربعينيات والخمسينيات والستينيات وخاصة بعد ثورة ايلول الكبرى في العام 1961 عليه نطلب من الحكومة المركزية باعادة النظر في هذا القرارط
وقد بين اراز آميدي ان هناك اشكاليات بين الحكومة المركزية و حكومة اقليم كوردستان بشان السجناء السياسيين وقدموا مذكرات عديدة بهذا الشان ولكن دون جدوى" نحن ضحايا الأشكاليات التي بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان بخصوص السجناء السياسيينفلا الحكومة المركزية تمنحنا التعويضات اسوة ببقية السجناء العراقيين ولا الحكومة الأقليمية تساعدنا"
الالاف من السجناء السياسيين في اقليم كوردستان ما زالوا محرومين من حقوقهم و تعويضاتهم وهم بانتظار ان تحل قضيتهم التي ضاعت بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان.

على صلة

XS
SM
MD
LG