روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني

مراجعتنا للشأن العراقي كما تناولته الصحافة الأميركية تأخذنا أولا إلى تقرير نشرته الـWashington Post للكاتب (سعد العزي) يذكر فيه بأن أحد المطاعم المشهورة في بغداد – يسمى (قدوري) ويقع على ضفاف دجلة – تعرض إلى تفجير انتحاري في أواخر عام 2005، راح ضحيته سبعة من العاملين في المطعم و22 من زبائنه. وينقل الكاتب عن (علاء حسين) – أحد الطباخين في المطعم يبلغ من العمر 30 عاما وظل يواصل عمله فيه منذ أن كان في العاشرة من عمره – أن التفجير الذي أودى بحياة شقيقه وقع في ثانية واحدة. وبعد أن أمضى علاء عامين عاطلا عن العمل، عاد المطعم إلى العمل في منطقة محصنة من بغداد وعاد هو إلى العمل فيه. ويوضح التقرير بأن إعادة تشغيل (قدوري) يعتبره بعض سكان بغداد بأنه يرمز إلى عودة العاصمة بخطى بطيئة نحو وضعها الطبيعي.
ويتابع الكاتب بأن صاحب المطعم (عبد القادر أحمد حسين) أمضى عامين في السليمانية ثم عاد إلى بغداد ليعيد افتتاح المطعم في نيسان 2007، وهو حدث سرعان ما تناقله البغداديون ليعرف بعضهم البعض الآخر عن موقع (قدوري الجديد بشارع فلسطين.
ويمضي التقرير إلى أن صاحب المطعم البالغ السبعين من عمره، سمح لأحد أصدقائه بفتح مطعم يحمل اسم (قدوري) في سورية، حيث يتزاحم عليه أبناء الجالية العراقية هناك.

** *** **

تشير الـWall Street Journal في تقرير لها من بغداد إلى أن المفوضية العراقية المسئولة عن مكافحة الفساد الإداري – أي التحقيق في الاتهامات المتعلقة باختلاس الأموال العامة وغير ذلك من حالات الفساد المرتكبة من قبل مسئولين حكوميين – ما زالت تتعثر رغم الجهود الهادفة إلى إعادة إحيائها.
وينقل التقرير عن مسئولين أميركيين وعراقيين تأكيدهم بأن مكافحة الفساد أمر جوهري ضمن جهود إعادة تعمير العراق، وذلك مع انتقال البلاد من التركيز على الشئون الأمنية إلى الشئون المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية وإلى التشجيع على تحقيق التنمية الاقتصادية، غير أن الجهة المسئولة عن تلك الجهود تجد نفسها في وضع حرج نتيجة التوجيهات الحكومية المتناقضة وافتقار العاملين فيها إلى التدريب والتأهيل اللازمين، وغير ذلك من العقبات. ويوضح التقرير بأن عمل المفوضية تعثر وتوقف في أعقاب لجوء رئيسها (القاضي راضي حمزة الراضي) إلى الولايات المتحدة، وذلك نتيجة حالات الخوف والإحباط التي انتشرت بين صفوف موظفيها إثر رحيل (الراضي) الذي كانوا يجدون فيه من يحميهم ويدافع عنهم.

على صلة

XS
SM
MD
LG