روابط للدخول

خبر عاجل

الصحفي العراقي ضحية للعنف والإرهاب وتقييد حرية التعبير


ديار بامرني

أدانت منظمات دولية ومحلية مدافعة عن حقوق الصحفيين استمرار عمليات استهداف وقتل الصحفيين العراقيين, ردود الفعل هذه جاءت بعد مقتل الصحفيين العراقيين علي عودة وحيدر هاشم في حادثين منفصلين في بغداد وديالى. مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كويشيرو ماتسورا قال في بيان الإدانة "ان الصحفيين العراقيين يدفعون ضريبة لا يمكن القبول بها عن حقهم في ممارسة مهنتهم ". وطالب ماتسورا الحكومة العراقية بتعزيز التدابير الرامية إلى تحسين سلامة العاملين في مجال الإعلام.

وتبعاً لمنظمة مراسلون بلا حدود، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتِلوا في العراق منذ بداية هذا العام إلى سبعة أشخاص على أثر الحادثين الأخيرين ، ليصل عدد الذين قتلوا منذ عام 2003 215 صحفيا, في حين أكد مرصد الحريات الصحفية ارتفاع العدد الى 237 صحفيا عراقيا واجنبيا منهم 129 شخصا قتلوا بسبب عملهم الصحفي.

وتؤكد المنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي واصفة تلك الانتهاكات بالجرائم البشعة حيث عمليات الخطف والقتل التي تقوم بها جماعات وميليشيات مسلحة والاعتقال التعسفي والاعتداء والضرب من قبل جهات أمنية, او ان يكون الصحفي ضحية الاقتتال والعمليات العسكرية بين القوات العراقية والمتعددة الجنسيات من جهة والميليشيات وجماعات مسلحة من الجهة أخرى. كل هذه الانتهاكات أجبرت العديد من الصحفيين على ترك مهنتهم والهرب إلى خارج العراق ومن بقوا في الداخل اصبحوا ضحية العنف والإرهاب وتقييد حرية التعبير إضافة إلى استمرار معاناتهم مع البيروقراطية التي تمارسها مؤسسات إعلامية وعدم وجود أي قانون وضمانات تحمي حقوق الصحفي.

مراسل إذاعة العراق الحر (ليث أحمد) أجرى عددا من اللقاءات مع صحفيين عراقيين تحدثوا عن همومهم وابرز مشاكلهم والمخاطر التي يتعرضون لها وما فرضته من قيود منعتهم من أداء رسالتهم الإنسانية. هذا أولا الصحفي (رعد الجبوري) الذي أشار إلى أن الإحصائيات والأرقام التي جمعتها تلك المنظمات ما هي إلا دليل واضح على خطورة العمل الصحفي في العراق :

(رعد الجبوري)

(مؤيد الفرطوسي) أكد انه بالرغم من فسحة الحرية والديمقراطية المتوفرة الآن في العراق لكن هناك خطوط حمراء كثيرة تعيق عمل الصحفي وتمنعه من الكتابة حول مواضيع تعتبرها بعض الجهات حساسة وممنوع الحديث عنها وبالتالي هامش الحرية ما زال ليس كما يصبوا اليه الصحفيين :

(مؤيد الفرطوسي)

و أشارت الصحفية (مي الداودي) إلى أن معاناة الصحفيين كبيرة لكنها تزداد مع المرأة الصحفية بسبب نظرة المجتمع لها وعدم تقبله لفكرة رؤيتها في الشارع إضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة والتهديدات المستمرة التي تتعرض لها الصحفيات :

(مي الداودي)

أما الصحفي حسين الموسوي فقد سلط الضوء على عدم وجود قانون يكفل حماية الصحفيين ويدافع عن حقوقهم وهذا ما أكده أيضا رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين (ابراهيم السراج) الذي أكد عدم وجود أي مظلة قانونية تحمي حقوق الصحفيين إضافة إلى وجود أزمة ثقة بين السلطة الرابعة والسلطة التشريعية :

(ابراهيم السراج)

من اجل الحد من هذه الانتهاكات وحماية حقوق الصحفي قدم العديد من المنظمات مجموعة من الاقتراحات من اجل تشريع قانون خاص بحماية الصحفيين , نقابة الصحفيين العراقيين قدمت مسودة قانون حماية الصحفيين إلى مجلس النواب ومازالت النقاشات مستمرة من اجل سد الثغرات الموجودة في هذه المسودة وبالتالي مصادقة البرلمان على القانون. النائب في مجلس النواب محمد الخزعلي عضو لجنة الثقافة والأعلام أكد استلام اللجنة مسودة المشروع وبدء النقاشات والاجتماعات بين جهات عدة للوصول إلى صيغة تشريعية تحمي حقوق الصحفي وأشار إلى أن الجميع يرغب بسن قانون يحفظ هيبة الصحفي ومكانته وكرامته:

(محمد الخزعلي)

جهات أخرى تؤكد أن بيانات الاستنكار والإدانة وكذلك سن القوانين وحدها ليست كافية وأكدت على أهمية اتخاذ خطوات أخرى لابد من القيام بها للحد من الانتهاكات والدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم منها فتح التحقيق في كل هذه العمليات الإجرامية ومعاقبة الجناة وكذلك تحديد الجهات التي تنتهك حقوق الصحفيين. وزارة الداخلية العراقية أعلنت سابقا إنها بدأت بفتح العشرات من الملفات التي تتعلق بقضية قتل صحفيين وإعلاميين عراقيين خلال السنوات الماضية تمهيدا لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة. مرصد الحريات الصحفية دعا من جانبه الصحفيين إلى مقاطعة الجهات التي تنتهك حقوقهم أو التي تمنعهم من ممارسة عملهم لتبيان أهمية الإعلام لتلك الجهات وأهمية الصحفي و قدسية عمله. المرصد أشار أيضا إلى إعداد لائحة سوداء تشمل أسماء من يهاجمون أو يعتدون على الصحفيين. وستشمل اللائحة أسماء مسؤولين سياسيين ومدراء وموظفي دولة وعسكريين ووزراء وأعضاء برلمان إضافة إلى زعماء ميليشيات أو جماعات مسلّحة، يتمتعون بشكل عام بحصانة تحميهم من المحاسبة عن هذه الانتهاكات الخطيرة.

من جهتها تعتزم جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إطلاق حملة لوقف العنف ضد الصحفيين والإعلاميين منتصف حزيران تستمر لمدة أسبوعين. وقال بيان للجمعية إن الحملة تتضمن توزيع ملصقات جدارية تحمل عنوان (أوقفوا قتل الصحفيين) في مختلف المحافظات العراقية ، إضافة إلى إقامة ندوات ومسيرات للتعريف بأهمية وواجبات الصحافة في المجتمع الديمقراطي وضرورة أن يتعاون المجتمع مع الصحفيين لكي يصلوا إلى المعلومة بأسرع وقت. وفي نهاية الحملة سيعقد مؤتمر في بغداد لمدة ثلاثة أيام لبحث السبل الكفيلة بتأمين الحماية للصحفيين العاملين في العراق وإيقاف العنف الذي يستهدفهم.

في الختام شكرا للمتابعة وشكر لمراسل الإذاعة في بغداد (ليث حمد) وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني

********

البرنامج يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم الكتابه على البريد الإلكتروني : bamrnid@rferl.org

أو الاتصال بالرقم (07704425770) وترك رسالة صوتية على جهاز الرد الآلي, أو إرسال رسالة مكتوبة عن طريق الهاتف النقال (الموبايل) وعلى الرقم نفسه راجين ترك الاسم ورقم الهاتف للاتصال بكم لاحقا.

(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :

كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد). البرنامج يعاد أيضا كل يوم خميس في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.

يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org

أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :

102.4
في بغداد
105 في البصرة
88.4 في السليمانية
108 في اربيل
104.6 في الموصل
96.8 في كركوك
93.6 في السماوة
101.6 في الناصرية
بالأضافة الى موجة متوسطة بذبذبة مقدارها 1593 كيلوهيرتز

على صلة

XS
SM
MD
LG