روابط للدخول

خبر عاجل

وزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده للحكومة العراقية


كفاح الحبيب

* وزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده للحكومة العراقية ، ووزير دفاعها يعلن تعليق خفض عديد القوات في العراق خلال شهر نيسان.
* الإعلان عن “التجمع العربي العراقي” كيانا جديدا هل يغير واقع التصنيف السياسي العراقي أم يعززه؟

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند دعم بلاده للحكومة العراقية وتركيزها على التعاون معها، خاصة في مجال الاستثمار ودعم مشاريع التطوير والبناء في الجنوب والشمال.
ميليباند الذي قام بزيارة غير معلنة للعراق، بحث تطورات الملف الأمني وآخر تطورات العملية السياسية التي تشهدها البلاد عبر إجتماعات عقدها مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طلباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
الوزير البريطاني قال للصحفيين بعد إجتماعه مع المالكي :

" في الأسابيع القليلة الماضية أقدمت الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي على إتخاذ خطوات حاسمة لتوسيع نطاق الأمن في مناطق رئيسية من البلاد، والحكومة البريطانية تدعم بقوة عزم الحكومة العراقية لضمان ألا تكون هناك جماعات قادرة على حمل السلاح ضد الدولة أو ضد الشعب."


وأكد ميليباند تعهد الحكومة البريطانية في تحقيق الأمن والإستقرار والإزدهار للعراق :

" أكدت لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهّد بريطانيا في العمل على تنفيذ جميع الوعود التي قطعناها على أنفسنا بشأن التزاماتنا إزاء الحكومة العراقية والشعب العراقي. وان عملنا في البصرة ، وفي بغداد ، وفي اربيل سيتواصل بقوة لضمان ان يكون هناك مستقبل من الاستقرار والازدهار لهذا البلد."


من جهته قال المالكي خلال لقائه مع مليباند إن المصالحة الوطنية نجحت ، وأكد ان جميع الكتل السياسية ستعود الى الحكومة، مشيراً الى انتهاء طروحات ميليشيا مقابل ميليشيا، حينما اصبح سلاح الدولة هو السلاح الوحيد.
المالكي قال ان لديه تفويضاً سياسياً وطنياً من خلال الدعم والتأييد الذي قدمته جميع الكتل السياسية للاجراءات التي اتخذتها الحكومة، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي .
الى ذلك اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني لميليباند التقدم الحاصل في العملية السياسية والجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لفرض النظام وحكم القانون وتجسيد هيبة الدولة في محافظة البصرة مشيراً إلى أن هناك جواً سياسياً ربيعياً برز على الساحة السياسية والذي أدى بدوره الى تعزيز التواصل وتفعيل الخطوات نحو ترميم و تطوير حكومة الوحدة الوطنية كما قال بيان رئاسي.
وشدد طالباني على أهمية القرار الذي اتخذته جبهة التوافق العراقية بالعودة الى الحكومة مضيفاً ان المشاورات مستمرة مع حزب الفضيلة والقائمة العراقية لحثهما على العودة الى الحكومة.
ثم وصل وزير الخارجية البريطاني الى مدينة اربيل واجتمع مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وحول الموقف البريطاني من تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي أشار ميليباند الى لقائه قبل أيام مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا وقال ان بريطانيا كعضو دائم في مجلس الامن الدولي تدعم بقوة دور الامم المتحدة في ان يكون دورا مسهلا ومساعدا وبناءا، وأضاف أن تمرير قانون النفط والغاز وقانون توزيع الثروات سيسهم بشكل فاعل في حل قضية كركوك، وأكد أن قضية كركوك بحاجة الى حل عراقي معلنا أنه لا يمكن إغفال هذه القضية التي يتم طرحها في العديد من المحافل.
مستمعينا الأعزاء عن التأييد الدولي الذي تحظى به توجهات الحكومة العراقية في مواجهة المسلحين والمليشيات ، قال المحلل السياسي بشير حاجم في حديث لإذاعة العراق الحر ان الحكومة تمتلك شرعية دستورية وهو أمر يمنحها موافقة العراقيين قبل غيرهم على محاربة تلك الميليشيات:
(( بشير حاجم ))
وعن الدعم الإقليمي والدولي الذي قدمه مؤتمر الكويت لدول جوار العراق مؤخراً للحكومة العراقية في مطاردة المليشيات والخارجين عن القانون، قال المحلل السياسي بشير حاجم:
(( بشير حاجم ))

** *** **

في لندن اعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون الخميس ان خفض عديد القوات البريطانية في العراق الذي علق خلال شهر نيسان بسبب الوضع في مدينة البصرة لن يُستأنف الا اذا سمحت الظروف بذلك.
ديس براون اكد في بيان مكتوب امام مجلس العموم البريطاني ان مستوى القوات سيخضع لتقييم متواصل، وأشار الى إمكانية القيام بخفض اضافي خلال عمليات التبديل المقبل التي تجريها القوات اذا سمحت الظروف بذلك وبعد استشارة القيادات الميدانية.
يذكر انه غالبا ما يتم تبديل الجنود لمدة ستة اشهر، فيما تحدد التبديل المقبل مطلع حزيران المقبل..
واوضح ديس براون ان هدف بريطانيا الاساس ومشروعها ما زال يتمثل في خفض عديد الجنود عندما تسمح الظروف بذلك، واضاف انه لا بد من يقظة مستمرة واخذ الوقت اللازم قبل القيام بخفض اضافي.
وزير الدفاع البريطاني قال ان الذين يرفضون النهج الديمقراطي في البصرة تم عزلهم بفضل المساعدة والمصالحة، مشيراً الى ان ستراتيجية قوات التحالف في البصرة تتمثل في تفضيل الحلول العراقية للمشاكل العراقية، واكد ان قوات الامن العراقية عززت سيطرتها على اكبر محاور الطرق داخل وخارج المدينة وفي قسم كبير منها، وقال انها رصدت وضبطت عدداً كبيراً من الاسلحة غير الشرعية بناء على بلاغات من السكان في معظم الاحيان.
المتحدث بإسم القوات البريطانية في البصرة الميجر توم هولواي قال في حديث لإذاعة العراق الحر ان إعادة نشر القوات بشكل جديد سيحافظ على نفس مستواه الحالي :

(صوت الميجر توم هولواي)

" تعرفون ان وزير الدفاع البريطاني ديس براون أعلن أمام مجلس العموم البريطاني في الأول من نيسان الجاري ان مستوى القوات البريطانية سوف لن يخفّض، ويوم أمس قدم الوزير البريطاني بياناً مكتوباً قال فيه ان إعادة نشر القوات بشكل جديد سيكون على نفس ماهو عليه من مستوى في الوقت الحاضر مع إستمرار العمليات العسكرية الجارية حالياً في البصرة ."

** *** **

تشهد العملية السياسية تحولات تنتج كتلاً وإصطفافات جديدة، وتغييب أخرى ، وفي هذا الإطار أعلن عدد من البرلمانيين والسياسيين الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عن تأسيس كيان جديد أطلق عليه "التجمع العربي العراقي" ذكروا أنه سيتم دمج كتلة "المصالحة والتحرير" و"حزب الوطن" فيه بعد إقصاء رئيسهما السابق مشعان الجبوري.
عضو التجمع العربي العراقي النائب محمد خلف الجبوري قال في حديث لإذاعة العراق الحر ان التجمع الجديد يهدف الى إعادة الحيوية للخطاب العربي العراقي :

(( محمد خلف الجبوري ))

ويبدو ان السعي للخروج من شرنقة التصنيف الطائفي أصبح ديدن عدد من المشاركين في العملية السياسية جماعات وأفرادا، بعد ان تعرض هذا التصنيف للانتقاد، ما يعزز التوقع بالمزيد من التحولات في الكتل السياسية والبرلمانية كما يوضح ذلك معاون عميد كلية الإعلام د.عبد الأمير الفيصل في اتصال مع إذاعة العراق الحر :

(( عبد الامير الفيصل ))

ولكن هل يستطيع الرافضون للتصنيف السياسي القائم حالياً مواجهة هذا الواقع ؟ نعم ، يؤيد ذلك معاون عميد كلية الإعلام ويرى أن تكتلات اكثر انفتاحا تحت تسميات وطنية وعراقية بحتة ستظهر في المشهد السياسي خصوصا بعد الانتخابات المقبلة ، عبد الأمير الفيصل :

(( عبد الأمير الفيصل ))

من جانبه يشخص عضو التجمع العربي العراقي النائب محمد خلف الجبوري ان تغييرا في أداء البرلمان والكتل السياسية شجع على إعادة انتظامها وترتيب مكوناتها، لكنه استبعد أن ينتج ذلك برلمانا غير طائفي وغير عنصري بحسب قوله لإذاعة العراق الحر :

(( محمد خلف الجبوري ))

على صلة

XS
SM
MD
LG