رواء حيدر
تتواصل الاشتباكات مع عناصر ميليشيا في مدينة الصدر في العاصمة بغداد لليوم الخامس على التوالي وهي اشتباكات خلفت حتى الآن عشرات القتلى والجرحى. السلطات فرضت حظرا على حركة المركبات في مدينة الصدر منذ الثامن والعشرين من آذار الماضي ووجه الجيش الأميركي ضربات جوية إلى عدد من المواقع داخل مدينة الصدر قائلا إنه يطارد مجرمين يطلقون قذائف هاون في اتجاه المنطقة الخضراء، مقر الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد.
هذه الأحداث تزامنت مع قيام قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير راين كروكر بالإدلاء بشهادتيهما عن الأوضاع في العراق أمام الكونغرس الأميركي. المسؤولان الأميركيان أوصيا بوقف سحب القوات بعد موعد تموز المقبل بسبب عدم استقرار الأوضاع ومن المتوقع أن يعتمد الرئيس الأميركي جورج بوش هذه التوصيات. الجنرال بيترايوس عبر عن رغبته في استكمال سحب القوات الإضافية في شهر تموز المقبل وهي قوات أرسلت العام الماضي بهدف السيطرة على الوضع الأمني. في هذه الحالة سيعود عديد القوات إلى سابق عهده وهو مائة وأربعون ألف عسكري. الجنرال الأميركي اقترح أيضا فترة خمسة وأربعين يوما تخصص لتقييم الوضع بعد استكمال هذا السحب.
غير أن رئيس الوزراء نوري المالكي أعرب عن معارضته توصية الجنرال بيترايوس بوقف سحب القوات مؤكدا أن القوات العراقية قادرة على تحمل المهام وأن دور قوات التحالف يقتصر على الإسناد. وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء نقلت عن مستشار للمالكي رفض الكشف عن اسمه أن رئيس الوزراء ابلغ الرئيس الأميركي بهذا الرأي في مكالمة هاتفية بين المسؤولين دامت عشرين دقيقة يوم الأربعاء.
صحيفة فاينانشال تايمز أشارت في تقرير نشرته اليوم إلى أن الحكومة العراقية تسعى من خلال المعارك التي تخوضها في بغداد إلى احتواء تداعيات فشلها في عملية صولة الفرسان في البصرة.
المحلل السياسي باسم الشيخ رأى أن هذه الملاحظة صحيحة ولكن جزئيا فقط:
( صوت باسم الشيخ )
في هذه الأثناء وبمناسبة مرور الذكرى الخامسة لسقوط النظام السابق أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش اتصالا هاتفيا بالرئيس جلال طلباني. وجاء في بيان صدر عن ديوان الرئاسة أن الرئيس طلباني أكد على نقطتين بالغتي الأهمية. الأولى تتعلق بقرارات الاجتماع الأخير للمجلس السياسي للأمن الوطني في الخامس من هذا الشهر وهي قرارات أكدت على ضرورة عودة الأطراف المنسحبة إلى حكومة الوحدة الوطنية تحت رئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي كما أكدت على سلطة الدولة وضرورة ملاحقة جميع المخالفين للقانون والنظام. أما النقطة الثانية التي أكد عليها طلباني في حديثه مع الرئيس الأميركي فتتعلق بإحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران حول أمن العراق.
الرئيس الأميركي أجرى أيضا اتصالين هاتفيين آخرين بنائبي الرئيس طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
وفي كلمة وجهها إلى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط النظام السابق في التاسع من نيسان قال الرئيس جلال طلباني إن الجهود تتواصل من اجل إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية برئاسة المالكي تتولى ترسيخ ركائز الديمقراطية وتعمل على التصدي للفوضى وإشاعة هيبة القانون وسلطة الدولة وتنفذ مشاريع إعادة الاعمار. طلباني دعا إلى الإسراع في عودة ممثلي القوى السياسية المنسحبة إلى الحكومة.
مراسل إذاعة العراق الحر ليث احمد لخص لنا معالم المشهد السياسي الحالي في بغداد وما يرافقه من توترات أمنية:
( تقرير من ليث احمد )
هذا وقد دعا الرئيس طلباني يوم الأربعاء التيار الصدري إلى الموافقة على نداء جميع القوى السياسية العراقية بحل جيش المهدي وأكد في مؤتمر صحفي عقده في بغداد على ضرورة أن ينحصر السلاح بيد الحكومة.
إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي باسم الشيخ عما إذا كان التوافق الحالي في الآراء يمثل تحولا في المشهد السياسي العراقي فلاحظ أن الأزمة الحالية دفعت جميع الكتل السياسية بشكل أو بآخر إلى الاتفاق ولاول مرة تقريبا:
( صوت باسم الشيخ )
هذا وكان المجلس السياسي للأمن الوطني قد دعا جميع الأحزاب والتكتلات السياسية إلى حل الميليشيات فورا وتسليم الأسلحة قبل انتخابات مجالس المحافظات في الأول من تشرين الأول المقبل. إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي باسم الشيخ عما إذا كان هذا الاتفاق الملحوظ بين الكتل السياسية حاليا يتعلق بمسألة الميليشيات فقط أم انه يؤشر لاتفاق اعرض واكثر شمولية فقال:
( صوت باسم الشيخ )
أما أستاذة العلوم السياسية سهى العزاوي ذكّرت من جانبها بأن رئيس الوزراء نوري المالكي ومنذ تسلمه رئاسة الوزارة العراقية، أعلن عزمه على العمل على حل جميع الميليشيات بشكل عام وتأكيد سلطة الدولة غير أن المحللة لاحظت أن وجود الميليشيات تواصل منذ ذلك الوقت ورغم هذا الإعلان ثم ربطت الأزمة الحالية بقرب موعد الانتخابات في المحافظات:
( لقاء مع سهى العزاوي )
تتواصل الاشتباكات مع عناصر ميليشيا في مدينة الصدر في العاصمة بغداد لليوم الخامس على التوالي وهي اشتباكات خلفت حتى الآن عشرات القتلى والجرحى. السلطات فرضت حظرا على حركة المركبات في مدينة الصدر منذ الثامن والعشرين من آذار الماضي ووجه الجيش الأميركي ضربات جوية إلى عدد من المواقع داخل مدينة الصدر قائلا إنه يطارد مجرمين يطلقون قذائف هاون في اتجاه المنطقة الخضراء، مقر الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد.
هذه الأحداث تزامنت مع قيام قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير راين كروكر بالإدلاء بشهادتيهما عن الأوضاع في العراق أمام الكونغرس الأميركي. المسؤولان الأميركيان أوصيا بوقف سحب القوات بعد موعد تموز المقبل بسبب عدم استقرار الأوضاع ومن المتوقع أن يعتمد الرئيس الأميركي جورج بوش هذه التوصيات. الجنرال بيترايوس عبر عن رغبته في استكمال سحب القوات الإضافية في شهر تموز المقبل وهي قوات أرسلت العام الماضي بهدف السيطرة على الوضع الأمني. في هذه الحالة سيعود عديد القوات إلى سابق عهده وهو مائة وأربعون ألف عسكري. الجنرال الأميركي اقترح أيضا فترة خمسة وأربعين يوما تخصص لتقييم الوضع بعد استكمال هذا السحب.
غير أن رئيس الوزراء نوري المالكي أعرب عن معارضته توصية الجنرال بيترايوس بوقف سحب القوات مؤكدا أن القوات العراقية قادرة على تحمل المهام وأن دور قوات التحالف يقتصر على الإسناد. وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء نقلت عن مستشار للمالكي رفض الكشف عن اسمه أن رئيس الوزراء ابلغ الرئيس الأميركي بهذا الرأي في مكالمة هاتفية بين المسؤولين دامت عشرين دقيقة يوم الأربعاء.
صحيفة فاينانشال تايمز أشارت في تقرير نشرته اليوم إلى أن الحكومة العراقية تسعى من خلال المعارك التي تخوضها في بغداد إلى احتواء تداعيات فشلها في عملية صولة الفرسان في البصرة.
المحلل السياسي باسم الشيخ رأى أن هذه الملاحظة صحيحة ولكن جزئيا فقط:
( صوت باسم الشيخ )
في هذه الأثناء وبمناسبة مرور الذكرى الخامسة لسقوط النظام السابق أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش اتصالا هاتفيا بالرئيس جلال طلباني. وجاء في بيان صدر عن ديوان الرئاسة أن الرئيس طلباني أكد على نقطتين بالغتي الأهمية. الأولى تتعلق بقرارات الاجتماع الأخير للمجلس السياسي للأمن الوطني في الخامس من هذا الشهر وهي قرارات أكدت على ضرورة عودة الأطراف المنسحبة إلى حكومة الوحدة الوطنية تحت رئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي كما أكدت على سلطة الدولة وضرورة ملاحقة جميع المخالفين للقانون والنظام. أما النقطة الثانية التي أكد عليها طلباني في حديثه مع الرئيس الأميركي فتتعلق بإحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران حول أمن العراق.
الرئيس الأميركي أجرى أيضا اتصالين هاتفيين آخرين بنائبي الرئيس طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
وفي كلمة وجهها إلى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط النظام السابق في التاسع من نيسان قال الرئيس جلال طلباني إن الجهود تتواصل من اجل إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية برئاسة المالكي تتولى ترسيخ ركائز الديمقراطية وتعمل على التصدي للفوضى وإشاعة هيبة القانون وسلطة الدولة وتنفذ مشاريع إعادة الاعمار. طلباني دعا إلى الإسراع في عودة ممثلي القوى السياسية المنسحبة إلى الحكومة.
مراسل إذاعة العراق الحر ليث احمد لخص لنا معالم المشهد السياسي الحالي في بغداد وما يرافقه من توترات أمنية:
( تقرير من ليث احمد )
هذا وقد دعا الرئيس طلباني يوم الأربعاء التيار الصدري إلى الموافقة على نداء جميع القوى السياسية العراقية بحل جيش المهدي وأكد في مؤتمر صحفي عقده في بغداد على ضرورة أن ينحصر السلاح بيد الحكومة.
إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي باسم الشيخ عما إذا كان التوافق الحالي في الآراء يمثل تحولا في المشهد السياسي العراقي فلاحظ أن الأزمة الحالية دفعت جميع الكتل السياسية بشكل أو بآخر إلى الاتفاق ولاول مرة تقريبا:
( صوت باسم الشيخ )
هذا وكان المجلس السياسي للأمن الوطني قد دعا جميع الأحزاب والتكتلات السياسية إلى حل الميليشيات فورا وتسليم الأسلحة قبل انتخابات مجالس المحافظات في الأول من تشرين الأول المقبل. إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي باسم الشيخ عما إذا كان هذا الاتفاق الملحوظ بين الكتل السياسية حاليا يتعلق بمسألة الميليشيات فقط أم انه يؤشر لاتفاق اعرض واكثر شمولية فقال:
( صوت باسم الشيخ )
أما أستاذة العلوم السياسية سهى العزاوي ذكّرت من جانبها بأن رئيس الوزراء نوري المالكي ومنذ تسلمه رئاسة الوزارة العراقية، أعلن عزمه على العمل على حل جميع الميليشيات بشكل عام وتأكيد سلطة الدولة غير أن المحللة لاحظت أن وجود الميليشيات تواصل منذ ذلك الوقت ورغم هذا الإعلان ثم ربطت الأزمة الحالية بقرب موعد الانتخابات في المحافظات:
( لقاء مع سهى العزاوي )