روابط للدخول

خبر عاجل

حكومة المالكي تؤكد ان عملية البصرة موجهة ضد الخارجين عن القانون


فارس عمر ورواء حيدر

ـ الحكومة تصر على ان عملية البصرة لا تستهدف جهة سياسية
ـ أداء مجلس النواب أحسن من أداء الكونغرس ، برأي بوش

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر سيقدمان في اوائل نيسان المقبل تقريرا الى الكونغرس عن التقدم الذي تحقق منذ ارسال قوات اضافية الى العراق.
بوش الذي كان يتحدث امام حشد من العسكريين في مدينة دايتون بولاية اوهايو شدد على المكاسب الأمنية التي تحققت خلال العام الماضي بما في ذلك الحد من اعمال العنف الطائفي وملاحقة تنظيم "القاعدة" والميليشيات
((....))
"في بغداد عملنا مع قوى الأمن العراقية للحد بدرجة كبيرة من اعمال العنف الطائفي وقتل المدنيين. وحطمنا قبضة تنظيم "القاعدة" على العاصمة وأضعفنا نفوذ الميليشيات المدعومة من ايران. وتمكنا من تحسين الاوضاع الأمنية الى حد بعيد في العديد من الأحياء التي أصابها الدمار".
واعتبر الرئيس الاميركي ان عملية "صولة الفرسان" التي تنفذها القوات العراقية في البصرة تشكل امتدادا لهذه المكاسب
((....))
"تبني هذه العملية [الجارية في البصرة] على أساس المكاسب الأمنية التي حققها ارسال قوات اضافية ، وهي تبين للعراقيين ان حكومتهم ملتزمة بحمايتهم. فهناك التزام قوي من جانب الحكومة العراقية بالقول ان لا أحد فوق القانون. هذه العملية ستحتاج الى بعض الوقت لاستكمالها. والعدو سيحاول ان يملأ شاشات التلفزة بمشاهد العنف. ولكن النتيجة النهائية ستكون الآتي: ان الارهابيين والمتطرفين في العراق سيعرفون ان لا مكان لهم في مجتمع حر وديمقراطي".
بوش اشاد بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي اطلاق عملية البصرة بوصفه قرارا شجاعا
((....))
يشير تنويه الرئيس الاميركي بشجاعة القرار الذي اتخذه المالكي الى الثمن السياسي الباهظ الذي سيدفعه رئيس الوزراء في حال فشل حملته ضد ميليشيا جيش المهدي ، كما لاحظ مراقبون يتابعون الوضع. وفي هذا السياق نقلت وكالة اسوشيتد برس عن الخبيرة في شؤون العراق والباحثة في معهد السلام الاميركي في واشنطن فيبي مار Phebe Marr قولها ان سمعة المالكي ستتضرر إذا لم تتمكن القوات العراقية من السيطرة تدريجيا على البصرة.
وتأتي عملية "صولة الفرسان" بعد موافقة مجلس النواب ومصادقة مجلس الرئاسة على قانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم ، وتحديد يوم الأول من تشرين الأول هذا العام موعدا لاجراء الانتخابات في محافظات العراق.
ويرى معلقون ان هذه الانتخابات ستكون اختبارا لموازين القوى بين التيار الصدري الذي يدعو الى حكومة مركزية قوية في بغداد والأطراف التي تؤيد اقامة فيدرالية في محافظات الجنوب ، وفي مقدمة هذه الأطراف المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم.
ولكن صادق الركابي المستشار السياسي لرئيس الوزراء أوضح في حديث خاص لاذاعة العراق الحر ان العملية ليست موجهة ضد طرف سياسي بل تستهدف عناصر اجرامية لا مجال للتفاهم معها
((....))
رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم من جهته أكد لاذاعة العراق الحر ان الصدريين مع سيادة القانون وملاحقة المجرمين لكن تجربتهم مع عمليات سابقة نفذتها الحكومة باسم الأمن لا توحي بالثقة
((....))
وكان التيار الصدري نظم يوم الخميس تظاهرات في عدد من مناطق بغداد رفعت فيها شعارات تطالب باستقالة الحكومة. وفي هذا السياق قال مستشار رئيس الوزراء صادق الركابي في حديثه لاذاعة العراق الحر ان محاولات جرت لتسييس عملية أمنية بالاساس
((....))
ولكن المسؤول القيادي في التيار الصدري لواء سميسم أصر على ان قيادة التيار أوقفت نشاط جيش المهدي تحديدا لفرز العناصر غير المنضبطة بحسب تعبيره
((....))
مستشار رئيس الوزراء صادق الركابي اعاد التذكير بمحاولات المالكي السابقة لمعالجة الوضع في البصرة ولكنها محاولات لم تتكلل بالنجاح فعمدت الحكومة الى اجراءاتها العسكرية بخطة صولة الفرسان
((....))
وأعترف رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم في حديثه لاذاعة العراق الحر بأن الصدريين يشكلون جزء كبيرا من المشكلة ولكنه اضاف انهم ليسوا وحدهم الذين يتحملون مسؤولية الوضع في البصرة
((....))
في غضون ذلك اعلنت رئاسة مجلس الوزراء ان الحكومة حددت الفترة الممتدة من الثامن والعشرين آذار ولغاية الثامن من نيسان لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الى الجهات الأمنية مقابل مكافأة مادية. وأوضح مستشار رئيس الوزراء صادق الركابي ان هذا الاعلان لا يمت بصلة الى المهلة التي حددتها الحكومة للمسلحين بثلاثة ايام تنتهي يوم الجمعة كي يلقوا اسلحتهم وينبذوا العنف.

** *** **

الرئيس الاميركي دافع في كلمته التي القاها في اوهايو عن أداء مجلس النواب والجهود التي يبذلها قادة الكتل السياسية لحل خلافاتهم. واشار في هذا السياق الى صدور قانون المساءلة والعدالة والمصادقة على ميزانية 2008 وقانون المحافظات. وقال بوش ان هذه تشريعات تُسهم في تحقيق المصالحة الوطنية
((....))
"بكل المعايير المعقولة فان الانجازات التشريعية التي تحققت في بغداد خلال الاشهر الاربعة الماضية كانت انجازات متميزة. فهذه التشريعات تعالج قضايا معقدة ذات اهمية حيوية لتحقيق المصالحة في البلد ، وضرورية لبناء مجتمع ديمقراطي. ما أعنيه هو اننا خضنا جدالا استمر فترة طويلة في اميركا حول دور الحكومة الفيدرالية إزاء العلاقة مع الولايات. كما ان العراقيين صادقوا على ميزانيتهم ، واحيانا يحتاج الكونغرس عندنا الى زمن للمصادقة على ميزانيته".
بوش رفض الانتقادات التي تنطلق من الكونغرس باتجاه السياسيين العراقيين. وقال ان ما يحتاجه القادة العراقيون هو الأمن وليس الانتقادات
((....))
"بعض اعضاء الكونغرس قرروا ان افضل طريق لدفع العملية السياسية في بغداد هي انتقاد القادة العراقيين فيما هم يحاولون تسوية خلافاتهم. ولكن الانتقادات لم تكن ما يحتاجه القادة العراقيون بل كانوا يحتاجون الى الأمن. وهذا ما تحقق بارسال قوات اضافية. وعندما تحسن الوضع الأمني توصل القادة العراقيون الى حلول توافقية صعبة لاصدار تشريعات أساسية".

على صلة

XS
SM
MD
LG