روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يجري مشاورات في شأن العراق مع أبرز القادة العسكريين في البنتاغون


ناظم ياسين

اجتمع الرئيس جورج دبليو بوش الأربعاء مع أبرز القادة العسكريين الأميركيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن وذلك في إطار مشاورات يجريها قبل اتخاذ قرار مرتقب في شأن عديد القوات الأميركية في العراق.
وأُفيد نقلا عن مسؤولين بأن بوش استمع خلال الاجتماع الذي استغرق نحو ساعتين إلى آراء رؤساء الأركان ليقرر بعد بضعة أيام ما إذا كان سيواصل خفض عديد القوات الأميركية في العراق بعد تموز المقبل أو يتريث في سحب المزيد منها بناءً على توصيات القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس.
وصرح الناطق باسم البنتاغون برايان ويتمن "بشكل عام سيكون للقائد الأعلى في النهاية فكرة جيدة عما يفكر به ابرز القادة العسكريين"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس للأنباء.

أمهلَ رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي الأربعاء المسلحين في مدينة البصرة اثنتين وسبعين ساعة لإلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم أو مواجهة "أشد العقوبات."
وجاء في بيانٍ أصدره المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة وأذاعه التلفزيون الحكومي العراقي أنه لن تجرى "ملاحقة المغرر بهم ممن حملوا السلاح بوجه القوات الأمنية في البصرة" مضيفا أن عليهم "أن يقوموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى اقرب مركز للشرطة أو نقطة أمنية"، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، أفاد بيان صحفي لمكتب رئيس الوزراء الأربعاء بأن المالكي عقد اجتماعا مع القادة الأمنيين في محافظة البصرة حيث تم بحث آخر المستجدات في إطار عملية (صولة الفرسان) التي تنفذها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لفرض القانون.
وأضاف البيان أن المالكي تلقى اتصالات هاتفية من رؤساء العشائر وعدد من الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة أعلنوا خلالها دعمهم ومساندتهم لجهود "محاربة الخارجين عن القانون وعصابات الجريمة التي تحاول زعزعة الأمن في البصرة"، بحسب تعبيره.
كما أشار البيان إلى بدء أفراد من الجماعات المسلحة بتسليم أسلحتهم في منطقة خمسة ميل والعديد من المناطق.

وفي وقتٍ سابقٍ الأربعاء، أفادت وكالات أنباء عالمية نقلا عن مصادر طبية في البصرة بأن حصيلة العمليات العسكرية التي تشهدها المدينة منذ أمس الثلاثاء بلغت 40 قتيلا و200 جريح.
وفي هذا الصدد، نسبت رويترز إلى مسؤول صحة طلب عدم ذكر اسمه أن "عدد القتلى من المدنيين والمسلحين ومن القوات الأمنية والذين قتلوا جراء العمليات العسكرية التي تشهدها البصرة منذ يوم أمس وحتى الساعة التاسعة من صباح الأربعاء بلغ 40 قتيلا
و200 جريح"، بحسب تعبيره.

من جهته، صرح اللواء علي زيدان قائد القوات البرية للعملية العسكرية في البصرة بأن "خسائر العدو المنظورة جراء العمليات التي شهدتها مدينة البصرة يوم أمس الثلاثاء بلغ اكثر من 30 قتيلا وجرح اكثر من 25 واسر ما يقارب 50 شخصا"، بحسب تعبيره.
وأضاف زيدان أن "العمليات العسكرية مستمرة لليوم الثاني على التوالي وهي تنفذ أهدافا منتخبة والتطهير مستمر في هذه المناطق"، بحسب ما نُقل.

وأفادت رويترز بأن شوارع البصرة خلَت الأربعاء بدرجة كبيرة من المارة باستثناء قوات الأمن العراقية فيما بقيت المتاجر مغلقة وحلّقت أربع طائرات هليكوبتر عراقية على الأقل فوق المدينة.

من جهته، قال مسؤول في شركة نفط الجنوب الأربعاء إن إنتاج النفط وصادراته في حقول العراق الجنوبية قد يتأثر خلال ثلاثة أيام إذا لم يتمكن العمال من الوصول إلى أعمالهم بسبب القتال الدائر في البصرة.

إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية حظر التجوال في عدة محافظات جنوبية وفي مدينة الصدر في شرق بغداد.

وفي سياق ذي صلة، أعلن مسؤول في التيار الصدري أن رجل الدين مقتدى الصدر طلب الأربعاء من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "مغادرة البصرة".
وأضاف مسؤول الهيئة السياسية في التيار لواء سميسم في تصريح بثته وكالة فرانس برس للأنباء أن "الصدر طالب من المالكي مغادرة البصرة وإرسال لجنة للعمل على إنهاء الأزمة"، على حد تعبيره.
وذكر سميسم أن "اللجنة السياسية للتيار مجتمعة حاليا في النجف لمناقشة الأوضاع في البصرة وباقي المدن والسبل الكفيلة لإنهاء الأزمة"، بحسب ما نُقل عنه.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد الأربعاء، صرح الناطق باسم القوات متعددة الجنسيات الميجر جنرال كيفين برغنر بأن المعركة التي تدور في البصرة تعكس الإجراء المسؤول الذي اتخذته الحكومة العراقية للتعامل مع من وصفهم بالمجرمين المسلحين في الشوارع:
(صوت الميجر جنرال برغنر)
"إن فرض القانون في البصرة ليس معركة ضد جيش المهدي كما أشار البعض. وهو ليس كما أشار بعض آخر إلى كونه حربا بالإنابة بين الولايات المتحدة وإيران. إنه تنفيذ لما قررت الحكومة العراقية اتخاذه من الإجراءات المسؤولة اللازمة للتعامل مع مجرمين مسلحين في الشوارع."
وفيما يتعلق بالعمليات التي تنفذها القوات المشتركة في بغداد، أوضح برغنر أنها تركز على ملاحقة الأشخاص الذين ينتهكون القانون، مضيفاً القول:
(صوت برغنر)
"في بغداد، ركّزت قوات التحالف والقوات الأمنية العراقية وستواصل التركيز على التعامل مع الأشخاص الذين ينتهكون القانون، وهي تمارس ضبطاً عالياً عند تنفيذها هذه العمليات."

هذا وقد صرح مصدر طبي في بغداد الأربعاء بأن 14 شخصا قتلوا كما أصيب أكثر من 140 في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة الصدر.
وأوضح المصدر من مكتب الصحة الخاص بالجزء الشرقي من بغداد أن هذا الإحصاء جاء من مستشفى الصدر ومستشفى الإمام علي في مدينة الصدر ومستشفى الكندي في وسط بغداد.
وأضاف أن الضحايا بينهم نساء وأطفال حوصروا وسط إطلاق النيران في الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء واستمرت أثناء الليل.
وذكر علي بستان مدير عام مكتب الصحة أن ثمانية على الأقل قتلوا وان 70 أصيبوا بجروح، بحسب ما نقلت عنه رويترز.

فيما نقلت فرانس برس عن مصدر في وزارة الداخلية إعلانه مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة 115 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال خلال الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الصدر.

في بغداد أيضاً، ذكرت ناطقة باسم السفارة الأميركية أن ثلاثة مواطنين أميركيين يعملون لدى الحكومة الأميركية في العاصمة العراقية أصيبوا بجروح بالغة الأربعاء في هجوم بقذائف الهاون على المنطقة الخضراء.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية الأربعاء مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال في قصف جوي أميركي بعد تعرض قوة عسكرية إلى إطلاق نار من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة شمال تكريت.
ونقلت فرانس برس عن مصدر رفض الكشف عن اسمه أن "الطيران الأميركي قصف منزلا في حي القادسية شمال تكريت ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال وامرأتان." وأضاف أن أحد القضاة في محكمة تكريت كان بين القتلى مشيراً إلى أن "القصف جاء اثر مداهمة أحد أوكار القاعدة".
من جهته، أشار الجيش الأميركي في بيان إلى "مقتل وإصابة عدد من المدنيين بقصف جوي استهدف عناصر من القاعدة في تكريت متورطين بتفخيخ سيارات".
ونُقل عن البيان توضيحه بأن "القوة تعرضت لهجوم فور وصولها واستدعت إسنادا جويا لكن الإرهابيين فرّوا إلى أحد المنازل المجاورة واتخذوا من المدنيين درعا لهم"، بحسب تعبيره.

في أبرز الأنباء الإقليمية والدولية، تضيّف العاصمة السورية السبت والأحد المقبلين القمة العربية الدورية في ظل تمثيل منخفض للملكة العربية السعودية ومصر وعدم مشاركة لبنان.
ويعقد وزراء الاقتصاد العرب اجتماعا في دمشق الأربعاء يسبق اجتماع وزراء الخارجية غداً الخميس استعدادا للقمة على أن يبدأ رؤساء الدول أو ممثلوهم الوصول إلى العاصمة السورية الجمعة.

يشار إلى أن الرياض أعلنت أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لن يشارك في القمة. وسيمثّل السعودية مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير احمد قطان.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأربعاء أن وزير الشؤون البرلمانية والقانونية مفيد شهاب سيرأس وفد مصر إلى القمة.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت مساء الثلاثاء أنها لن تشارك في القمة ولا في اجتماعاتها التحضيرية.
وأورد التلفزيون السوري أن القمة سيحضرها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأُعلن أن الحكومة السورية وجّهت الدعوة إلى إيران لحضور المؤتمر. وسيمثل الجمهورية الإسلامية وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.

في سياق متصل، صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء بأن "لبنان أضاع فرصة ذهبية بمقاطعته القمة" العربية.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق إن "لبنان أضاع فرصة ذهبية لبحث أزمته وتعزيز المبادرة العربية للحل وأضاع فرصة ذهبية أخرى لبحث العلاقات السورية اللبنانية"، بحسب تعبيره.

في طهران، أُعلن الأربعاء أن جولة إعادة الانتخابات ستُجرى في 25 نيسان لاختيار مقاعد في البرلمان لم تحسم نتيجتها من الجولة الأولى التي أجريت في وقت سابق من الشهر الحالي.
يذكر أن نتيجة أكثر من 200 مقعد بين 290 مقعدا في البرلمان تحددت من الجولة الأولى وقالت وزارة الداخلية إن أكثر من 70 في المائة من المقاعد شغلها المحافظون.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن مجلس صيانة الدستور وهو جهاز رقابي يتألف من رجال دين وقضاة أعلن أن انتخابات الإعادة ستُجرى يوم الجمعة 25 نيسان.
ولم توضح الوكالة عدد المقاعد التي ستجرى لها انتخابات إعادة ولكنها ذكرت أنها ستجرى في 43 دائرة انتخابية والتي يمكن أن تضم الواحدة منها أكثر من مقعد.

أقرّت الولايات المتحدة الأربعاء بأن مصريا قُتل برصاصٍ تحذيري أُطلق من بارجة حربية أميركية على قارب صغير في خليج السويس مساء الاثنين.
وكانت البحرية الأميركية نفت الثلاثاء مقتل مصري في حادث إطلاق نار من البارجة الحربية "غلوبال باتريوت" على قوارب مصرية صغيرة اعتاد باعة جوالون في قناة السويس استخدامها لعرض بضائعهم على بحارة وركاب السفن العابرة للقناة.
ونُقل عن بيان للسفارة الأميركية في القاهرة أن البارجة أطلقت أعيرة تحذيرية على قارب صغير اقترب من السفينة بينما كانت تستعد لعبور قناة السويس "ويبدو أن مصريا كان في القارب قتل بإحدى الرصاصات التحذيرية"، على حد تعبيره.
وأضاف بيان السفارة الأميركية أنه "يجرى التحقيق في الحادث" وأعربت عن عميق مواساتها لأسرة القتيل.

وفي القاهرة، قضت محكمة مصرية الأربعاء بسجن رئيس تحرير صحيفة (الدستور) المعارضة إبراهيم عيسى ستة أشهر بعدما دانته بنشر أخبار كاذبة حول صحة الرئيس حسني مبارك.
ويستطيع عيسى التقدم بطلب لاستئناف الحكم ما يوقف تنفيذه لحين بت محكمة الاستئناف في القضية.
ونُقل عن القاضي القول في منطوق حكمه إن عيسى نشر "الأخبار الكاذبة عن صحة الرئيس مبارك رغم علمه بعدم صحتها"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "نشر هذه الأخبار أدى إلى تدافع المستثمرين لسحب استثماراتهم وتسبب في انهيار بورصة الأوراق المالية كما أدى إلى تحمل الاقتصاد المصري خسائر بلغت 350 مليون دولار"، بحسب ما نقل عنه.

وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعقيلته إلى العاصمة البريطانية الأربعاء في زيارة دولة تستغرق يومين.
ويرافق ساركوزي وزير الخارجية برنار كوشنير ووزيرة العدل رشيدة داتي وسكرتيرة الدولة لحقوق الانسان راما ياد.
ومن المقرر أن يحلّ الرئيس الفرنسي ضيفاً على الملكة اليزابيث الثانية في مأدبة عشاء رسمية. كما سيلتقي الخميس رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في أول اجتماع قمة ثنائي.

أعلن برنامج الأغذية العالمي الأربعاء أن مسلحين قتلوا ثلاثة سائقين يعملون في البرنامج التابع للأمم المتحدة في هجومين منفصلين خلال الأسبوع الماضي في منطقة دارفور بغرب السودان وفي جنوب البلاد.
وقتل سائق يعمل لدى برنامج الأغذية العالمي بالرصاص يوم الاثنين وأصيب مساعده بجروح بالغة في ولاية جنوب دارفور.
ونقلت رويترز عن برنامج الأغذية العالمي إعلانه أيضاً أن ستة مهاجمين طعنوا سائقين حتى الموت يوم 22 آذار وهما في طريقهما إلى منطقة ابيي الغنية بالنفط في جنوب السودان.
وفي إقليم دارفور وحده خطفت 56 شاحنة وست عربات ركاب تابعة للبرنامج هذا العام وما زال 24 سائقا مفقودين.

أخيراً، وفي بريشتينا، ذكر ناطق باسم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو الأربعاء أن القوات ستردّ "بكل الوسائل المناسبة" عندما تواجه أسلحة فتاكة في احتجاجات الصرب.
ونُقل عن الناطق الكولونيل جان لوك كوتار قوله في مؤتمر صحافي في عاصمة كوسوفو التي استقلت حديثا "لسنا قوة شرطة. وليس لدينا نفس القواعد. ولا تتوقعوا من قوات حفظ السلام التابعة لحلف الأطلسي أن ترسل زهورا عندما يُطلق الرصاص عليها"، بحسب تعبيره.
وكان رئيس وزراء صربيا اتهم فويسلاف كوستنيتشا قوات الحلف باستخدام "قناصين وأسلحة محظورة" ضد المحتجّين الصرب على استقلال كوسوفو.
فيما ذكر حلف الأطلسي أن المتشددين الصرب أطلقوا نيران الأسلحة الآلية والقوا قنابل وزجاجات مولوتوف أثناء الاشتباك مع قوات الحلف.

على صلة

XS
SM
MD
LG