ديار بامرني
ما زالت آلاف العوائل العراقية المهجرة تعاني من ظروف معيشية صعبة بالرغم من عودة عوائل عديدة أخرى إلى مناطق سكناها الأصلية بعد الاستقرار الأمني النسبي الذي بدأت تتمتع به بعض المحافظات العراقية. هذه المعاناة تأتي بسبب الظروف القاسية وانعدام ابسط الخدمات وعدم توفر الرعاية والدعم من قبل الجهات ذات العلاقة لتلك العوائل التي استقرت في مخيمات للاجئين في محافظات اكثر أمنا, إضافة إلى معاناة أعداد كبيرة أخرى لعوائل استقرت في مدن وقرى تلك المحافظات لعلمها بالأوضاع المعيشية البائسة في تلك المخيمات. نزور اليوم مخيم (قالاوا) للاجئين الذي يقع على مشارف مدينة السليمانية حيث تقطن في هذا المخيم أكثر من 150 عائلة عربية مهجرة قدمت من بغداد وديالى وبعض المحافظات الأخرى. خيم ممزقة ومتهرئة واطفال في الشارع شبه عراة وشباب ورجال عاطلون عن العمل وصل حال بعضهم الى التسول للحصول على المال اللازم لشراء الغذاء والماء والنفط لعوائلهم بعد ان فقدوا الأمل فيما وعدت به جهات عدة في تقديم تلك الضروريات ناهيك عن تأمين السكن والمأوى والحصص التموينية وتوفير الرعاية الصحية والمدارس للأطفال.
مراسل إذاعة العراق الحر في محافظة السليمانية (أحمد الزبيدي) زار مخيم (قالاوا) وأجرى حوارا مع مختار المخيم السيد (وليد جياد نايف) ليحدثنا عن أوضاعهم المعيشية الصعبة وافتقار المخيم إلى ابسط الخدمات حيث لا ماء ولا كهرباء وخيم ممزقة لا تحميهم من برد الشتاء القارص الذي تعرف به هذه المنطقة إضافة الى عدم وجود مستوصف صحي او مدرسة. نايف اشار الى حصول العوائل على بعض المساعدات لكنه اعتبرها غير كافية بل قليلة جدا مقارنة والمشاكل العديدة التي تواجههم اضافة الى حرمانهم من المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية وهو 150 ألف دينار شهرياً لكل عائلة مهجرة بالرغم من المراجعات الكثيرة التي لم يحصل بعدها على جواب بل وكما قال انها كانت مجرد وعود , وأضاف ان وزارة الهجرة والمهجرين لم تكن لها أي مبادرة لمساعدة هذه العوائل مشيرا الى ان الوزارة على ما يبدو لا تعرف بوجود هذا المخيم ومتمنيا من المسؤولين زيارتهم وايجاد حلول سريعة لمشاكلهم.
هذا وقد أطلقت بعثة الأمم المتحدة في العراق نداءً عاجلا للحصول على مبلغ 250 مليون دولار لمساعدة أربعة ملايين عراقي مهجر ونازح خلال الـ 12 شهراً القادمة. جاء ذلك في مؤتمر الإطلاق الرسمي لعملية النداء العراقي الموحد الذي عقدته بعثة الأمم المتحدة في بغداد لدعوة المانحين لتقديم هذه الأموال لتغطية الإحتياجات الإنسانية في العراق. وحذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان ديمستورا من خطورة الأوضاع التي يعاني منها أربعة ملايين عراقي. ووفقا لديميستورا فإن هذا النداء هو جزء من عمليات النداء الموحدة العالمية لهذا العام والتي تسعى الوكالات التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات غير حكومية عراقية من خلالها لإيصال مساعدات طارئة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي لمساعدة هذه الشريحة المتضررة من الشعب العراقي. فيما أشار وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد سلطان إلى تخصيص الحكومة 100 مليون دولار لمساعدة النازحين داخل العراق وخارجه. أما الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ فقد أكد أن المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية لمساعدة اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل هو 40 مليون دولار فقط، فضلا عن 25 مليون دولار تم تخصيصها سابقا.
في الختام شكرا للمتابعة وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني.
********
البرنامج يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه على ألبريد ألألكتروني : bamrnid@rferl.org
أو الأتصال بالرقم (07704425770) وترك رسالة صوتية على جهاز الرد الآلي, أو إرسال رسالة مكتوبة عن طريق الهاتف النقال (الموبايل) وعلى الرقم نفسه راجين ترك الاسم ورقم الهاتف للاتصال بكم لاحقا.
(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :
كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد). البرنامج يعاد أيضا كل يوم جمعة في نهاية الفترة الرابعة من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة العاشرة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.
يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org
أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :
102.4
في بغداد
105 في البصرة
88.4 في السليمانية
108 في اربيل
104.6 في الموصل
96.8 في كركوك
93.6 في السماوة
101.6 في الناصرية
بالأضافة الى موجة متوسطة بذبذبة مقدارها 1593 كيلوهيرتز.
ما زالت آلاف العوائل العراقية المهجرة تعاني من ظروف معيشية صعبة بالرغم من عودة عوائل عديدة أخرى إلى مناطق سكناها الأصلية بعد الاستقرار الأمني النسبي الذي بدأت تتمتع به بعض المحافظات العراقية. هذه المعاناة تأتي بسبب الظروف القاسية وانعدام ابسط الخدمات وعدم توفر الرعاية والدعم من قبل الجهات ذات العلاقة لتلك العوائل التي استقرت في مخيمات للاجئين في محافظات اكثر أمنا, إضافة إلى معاناة أعداد كبيرة أخرى لعوائل استقرت في مدن وقرى تلك المحافظات لعلمها بالأوضاع المعيشية البائسة في تلك المخيمات. نزور اليوم مخيم (قالاوا) للاجئين الذي يقع على مشارف مدينة السليمانية حيث تقطن في هذا المخيم أكثر من 150 عائلة عربية مهجرة قدمت من بغداد وديالى وبعض المحافظات الأخرى. خيم ممزقة ومتهرئة واطفال في الشارع شبه عراة وشباب ورجال عاطلون عن العمل وصل حال بعضهم الى التسول للحصول على المال اللازم لشراء الغذاء والماء والنفط لعوائلهم بعد ان فقدوا الأمل فيما وعدت به جهات عدة في تقديم تلك الضروريات ناهيك عن تأمين السكن والمأوى والحصص التموينية وتوفير الرعاية الصحية والمدارس للأطفال.
مراسل إذاعة العراق الحر في محافظة السليمانية (أحمد الزبيدي) زار مخيم (قالاوا) وأجرى حوارا مع مختار المخيم السيد (وليد جياد نايف) ليحدثنا عن أوضاعهم المعيشية الصعبة وافتقار المخيم إلى ابسط الخدمات حيث لا ماء ولا كهرباء وخيم ممزقة لا تحميهم من برد الشتاء القارص الذي تعرف به هذه المنطقة إضافة الى عدم وجود مستوصف صحي او مدرسة. نايف اشار الى حصول العوائل على بعض المساعدات لكنه اعتبرها غير كافية بل قليلة جدا مقارنة والمشاكل العديدة التي تواجههم اضافة الى حرمانهم من المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية وهو 150 ألف دينار شهرياً لكل عائلة مهجرة بالرغم من المراجعات الكثيرة التي لم يحصل بعدها على جواب بل وكما قال انها كانت مجرد وعود , وأضاف ان وزارة الهجرة والمهجرين لم تكن لها أي مبادرة لمساعدة هذه العوائل مشيرا الى ان الوزارة على ما يبدو لا تعرف بوجود هذا المخيم ومتمنيا من المسؤولين زيارتهم وايجاد حلول سريعة لمشاكلهم.
مخيم (قالاوا) للاجئين – مقابلة مع مختار المخيم (وليد جياد نايف)
هذا وقد أطلقت بعثة الأمم المتحدة في العراق نداءً عاجلا للحصول على مبلغ 250 مليون دولار لمساعدة أربعة ملايين عراقي مهجر ونازح خلال الـ 12 شهراً القادمة. جاء ذلك في مؤتمر الإطلاق الرسمي لعملية النداء العراقي الموحد الذي عقدته بعثة الأمم المتحدة في بغداد لدعوة المانحين لتقديم هذه الأموال لتغطية الإحتياجات الإنسانية في العراق. وحذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان ديمستورا من خطورة الأوضاع التي يعاني منها أربعة ملايين عراقي. ووفقا لديميستورا فإن هذا النداء هو جزء من عمليات النداء الموحدة العالمية لهذا العام والتي تسعى الوكالات التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات غير حكومية عراقية من خلالها لإيصال مساعدات طارئة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي لمساعدة هذه الشريحة المتضررة من الشعب العراقي. فيما أشار وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد سلطان إلى تخصيص الحكومة 100 مليون دولار لمساعدة النازحين داخل العراق وخارجه. أما الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ فقد أكد أن المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية لمساعدة اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل هو 40 مليون دولار فقط، فضلا عن 25 مليون دولار تم تخصيصها سابقا.
في الختام شكرا للمتابعة وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني.
********
البرنامج يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه على ألبريد ألألكتروني : bamrnid@rferl.org
أو الأتصال بالرقم (07704425770) وترك رسالة صوتية على جهاز الرد الآلي, أو إرسال رسالة مكتوبة عن طريق الهاتف النقال (الموبايل) وعلى الرقم نفسه راجين ترك الاسم ورقم الهاتف للاتصال بكم لاحقا.
(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :
كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد). البرنامج يعاد أيضا كل يوم جمعة في نهاية الفترة الرابعة من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة العاشرة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.
يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org
أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :
102.4
في بغداد
105 في البصرة
88.4 في السليمانية
108 في اربيل
104.6 في الموصل
96.8 في كركوك
93.6 في السماوة
101.6 في الناصرية
بالأضافة الى موجة متوسطة بذبذبة مقدارها 1593 كيلوهيرتز.
