احمد الزبيدي – حلبجة
يواصل مراسل إذاعة العراق الحر تجواله في مدينة حلبجة لينقل لنا صورة واضحة عن أوضاع أهالي المدينة والتغييرات التي طرأت عليها بعد مرور عشرين عام على تعرضها لقصف بالأسلحة الكيماوية في ثمانينات القرن الماضي. ناجون من القصف تحدثوا عن ذلك اليوم الربيعي الذي راح فيه آلاف النساء والأطفال والشيوخ بسبب استنشاقهم للغازات السامة. دعونا الآن مستمعينا الكرام نتابع الجزء الثاني من سلسلة التقارير الخاصة بمدينة حلبجة وسنوافيكم بالجزأين الثالث والرابع في فترات لاحقة
مدينة حلبجة التي يعود تاريخ انشائها الى اوائل القرن السابع عشر الميلادي تقع على بعد نحو مئتين وستين كيلومترا شمال شرق بغداد. ولاتبعد عن الحدود العراقية الايرانية سوى بنحو ستة عشر كيلومترا.معظم سكان المدينة الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة وخمسين الف نسمة هم من الرعاة والمزارعين واهم محاصيلها الحنطة والشعير والرز.
اول شيء صادفناه ونحن على مشارف المدينة النصب التذكاري الذي اقيم تخليدا لضحايا القصف الكيمياوي الذي تعرضت له المدينة اواخر ثمانينات القرن الماضي. آلاثار التي تركها القصف الكيماوي لا تزال واضحة على البنايات وخاصة تلك التي في شارعها الرئيسي. وامام مبنى قائمقامية حلبجة اقيم تمثال لاحد عمال الكهرباء الذي لقي مصرعة نتيجة القصف بالاسلحة الكيماوية. وهناك تمثال آخر يرمز الى احد سكان المدينة واسمه عمر خاور الذي فارق مع طفليه الحياة وهو يحملهما محاولا الافلات من القصف. ونحن نواصل تجوالنا في المدينة التقينا باحد مثقفيها الذي رفض الافصاح عن اسمه وها هو يروى حال حلبجه قبيل تعرضها للقصف بالسلاح الكيماوي:
[[...........]]
رغم الاهتمام الاعلامي الكبير بمدينة حلبجة عراقيا وعالميا اثر تعرضها الى قصف بالاسلحة الكيماوية في العام 1988 ورغم مرور عقدين من الزمن على ذلك التاريخ إلاّ ان نبض الحياة في المدينة كما يقول العديد من ابنائها لم يتغير، اذ لم تطالها يد الاعمار بعد، ولازالت تشكو من سوء الخدمات او شحتها.
[[...........]]
وبعد كل ما شاهدناه في حلبجة قررنا مقابلة قائمقام المدينة فؤاد صالح فاستقبلنا في مكتبه وعلل اسباب تردي واقع الخدمات في المدينة وبطىء تنفيذ المشاريع العمرانية او غيابها بقوله:
[[...........]]
ويبدو ان الاهتمام الدولي بحلبجة لا ينحصر في الاطار الاعلامي والسياسي فحسب بل ان هناك اهتماما للنهوض بواقع الخدمات في هذه المدينة، ومنها مشروع تموله الحكومة اليابانية لتوفير المياه الصالحة للشرب، كما اكد ذلك قائمقام حلبجة:
[[...........]]
وتزامنا مع الذكرى العشرين للقصف الذي تعرضت له مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية، تستعد المدينة لاستضافة مؤتمر بلديات العالم الذي قال القائمقام ان مندوبي اكثر من ثمانين دولة سيشاركون فيه:
[[...........]]
بعد لقائنا القائمقام سألت مرافقي وهو احد صحفيي حلبجه ما اذا كانت هناك مقبرة لضحايا القصف الكيمياوي فرد بالايجاب. فتوجهنا الى المقبرة التي تقع في (يرجى تحديد موقعها، داخل المدينة خارجها؟). ما ان تصل الى البوابة الرئيسية للمقبرة حتى تطالعك لافتة كبيرة خطت عليها باللغات الكردية والعربية والانكليزية "ممنوع دخول البعثيين"، وقال مرافقي بهذه العبارة ربما يريد ذووا الضحايا وسكان المدينة التعبير عن غضبهم على هذا الحزب الذي يرون فيه انه سبب ما لحقت به من مآسي:
[[...........]]
وعود قطعها ويقطعها رسميون بتطوير حلبجه التي وصفها البعض بانها وبعد اكثر من عشرين عاما من القصف بالاسلحة الكيماوية لاتزال تعيش نكبتها اذ لم تجد تلك الوعود طريقها الى التنفيذ بعد.
يواصل مراسل إذاعة العراق الحر تجواله في مدينة حلبجة لينقل لنا صورة واضحة عن أوضاع أهالي المدينة والتغييرات التي طرأت عليها بعد مرور عشرين عام على تعرضها لقصف بالأسلحة الكيماوية في ثمانينات القرن الماضي. ناجون من القصف تحدثوا عن ذلك اليوم الربيعي الذي راح فيه آلاف النساء والأطفال والشيوخ بسبب استنشاقهم للغازات السامة. دعونا الآن مستمعينا الكرام نتابع الجزء الثاني من سلسلة التقارير الخاصة بمدينة حلبجة وسنوافيكم بالجزأين الثالث والرابع في فترات لاحقة
مدينة حلبجة التي يعود تاريخ انشائها الى اوائل القرن السابع عشر الميلادي تقع على بعد نحو مئتين وستين كيلومترا شمال شرق بغداد. ولاتبعد عن الحدود العراقية الايرانية سوى بنحو ستة عشر كيلومترا.معظم سكان المدينة الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة وخمسين الف نسمة هم من الرعاة والمزارعين واهم محاصيلها الحنطة والشعير والرز.
اول شيء صادفناه ونحن على مشارف المدينة النصب التذكاري الذي اقيم تخليدا لضحايا القصف الكيمياوي الذي تعرضت له المدينة اواخر ثمانينات القرن الماضي. آلاثار التي تركها القصف الكيماوي لا تزال واضحة على البنايات وخاصة تلك التي في شارعها الرئيسي. وامام مبنى قائمقامية حلبجة اقيم تمثال لاحد عمال الكهرباء الذي لقي مصرعة نتيجة القصف بالاسلحة الكيماوية. وهناك تمثال آخر يرمز الى احد سكان المدينة واسمه عمر خاور الذي فارق مع طفليه الحياة وهو يحملهما محاولا الافلات من القصف. ونحن نواصل تجوالنا في المدينة التقينا باحد مثقفيها الذي رفض الافصاح عن اسمه وها هو يروى حال حلبجه قبيل تعرضها للقصف بالسلاح الكيماوي:
[[...........]]
رغم الاهتمام الاعلامي الكبير بمدينة حلبجة عراقيا وعالميا اثر تعرضها الى قصف بالاسلحة الكيماوية في العام 1988 ورغم مرور عقدين من الزمن على ذلك التاريخ إلاّ ان نبض الحياة في المدينة كما يقول العديد من ابنائها لم يتغير، اذ لم تطالها يد الاعمار بعد، ولازالت تشكو من سوء الخدمات او شحتها.
[[...........]]
وبعد كل ما شاهدناه في حلبجة قررنا مقابلة قائمقام المدينة فؤاد صالح فاستقبلنا في مكتبه وعلل اسباب تردي واقع الخدمات في المدينة وبطىء تنفيذ المشاريع العمرانية او غيابها بقوله:
[[...........]]
ويبدو ان الاهتمام الدولي بحلبجة لا ينحصر في الاطار الاعلامي والسياسي فحسب بل ان هناك اهتماما للنهوض بواقع الخدمات في هذه المدينة، ومنها مشروع تموله الحكومة اليابانية لتوفير المياه الصالحة للشرب، كما اكد ذلك قائمقام حلبجة:
[[...........]]
وتزامنا مع الذكرى العشرين للقصف الذي تعرضت له مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية، تستعد المدينة لاستضافة مؤتمر بلديات العالم الذي قال القائمقام ان مندوبي اكثر من ثمانين دولة سيشاركون فيه:
[[...........]]
بعد لقائنا القائمقام سألت مرافقي وهو احد صحفيي حلبجه ما اذا كانت هناك مقبرة لضحايا القصف الكيمياوي فرد بالايجاب. فتوجهنا الى المقبرة التي تقع في (يرجى تحديد موقعها، داخل المدينة خارجها؟). ما ان تصل الى البوابة الرئيسية للمقبرة حتى تطالعك لافتة كبيرة خطت عليها باللغات الكردية والعربية والانكليزية "ممنوع دخول البعثيين"، وقال مرافقي بهذه العبارة ربما يريد ذووا الضحايا وسكان المدينة التعبير عن غضبهم على هذا الحزب الذي يرون فيه انه سبب ما لحقت به من مآسي:
[[...........]]
وعود قطعها ويقطعها رسميون بتطوير حلبجه التي وصفها البعض بانها وبعد اكثر من عشرين عاما من القصف بالاسلحة الكيماوية لاتزال تعيش نكبتها اذ لم تجد تلك الوعود طريقها الى التنفيذ بعد.