رواء حيدر و كفاح الحبيب
أبرز محاور ملف العراق لهذا اليوم:
- الرئيس الأميركي جورج بوش يؤكد دعمه العراق
- وتقرير أميركي يقول إن العراق شهد زيادة في العنف منذ كانون الثاني
مع اقتراب موعد الذكرى الخامسة لحرب العراق، خصص الرئيس الأميركي جورج بوش جزءا كبيرا من كلمة ألقاها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، للأوضاع في العراق وما يرافقها من نجاحات وتحديات. بوش قال:
" كان قرار ازاحة صدام حسين هو القرار الصحيح في الفترة الأولى من ولايتي. ما يزال هذا القرار صحيحا في هذه الفترة من رئاستي وسيكون صحيحا إلى الابد ".
أشار الرئيس بوش في كلمته إلى النجاحات التي حققها العراقيون والتحديات التي تواجههم:
" وضع العراقيون اكثر الدساتير ديمقراطية في العالم العربي ورفع مئات الآلاف من العراقيين اياديهم وخاطروا بحياتهم للدفاع عن بلدهم.... لاحظ العدو هذه التطورات وعزم على وقفها فنفذ أعمال عنف تهدف إلى استغلال الانقسامات الطائفية والحض على القتل. ومن خلال هذه الأعمال رأينا طبيعة العدو ".
الرئيس بوش تطرق في كلمته إلى الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون لايقاع خسائر ضخمة بين المدنيين العراقيين مشيرا إلى ما كان يمكن أن يحدث لو أن الولايات المتحدة خرجت من العراق قبل إنجاز المهمة ثم أكد الرئيس الأميركي على عزم الولايات المتحدة مساندة الشعب العراقي:
" بدأ الشعب العراقي يرى ما تمنحه له الحرية وهو يدرك ما يخطط له العدو وقد اختاروا الحرية وأميركا تقف معهم في هذا الخيار " .
هذا ومن شأن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر أن يرفعا في الشهر المقبل تقريرا عن الأوضاع في العراق. الرئيس بوش أشار إلى ذلك ووعد بالاستماع إلى توصياتهما كما لاحظ تحسن الأوضاع في العراق:
" سيعود الجنرال بيترايوس والسفير راين كروكر إلى واشنطن الشهر المقبل لشرح التقدم المنجز وتقديم توصياتهما. وساستمع إلى هذه التوصيات بكل اهتمام. غير أن علي القول الآن إن أعمال القتل الطائفي انخفضت منذ إرسال قوات إضافية وتم طرد القاعدة من العديد من مناطق كان لها فيها موطئ قدم. أعتقد بقوة أن إرسال قوات إضافية كان ناجحا وان العراقيين أيضا نجحوا ".
****
قال تقرير أميركي ان العنف الطائفي والعرقي والمتطرف الى جانب أداء الحكومة الضعيف من حيث القدرة على فرض حكم القانون ، أدى الى حدوث انتهاكات شديدة وواسعة النطاق لحقوق الانسان وفي وجود عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخل العراق.
التقرير السنوي بشأن حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الاميركية ذكر فيما يتعلق بالعراق أن عام 2007 بدأ بأكثر ستة اشهر دموية منذ دخول القوات التي تقودها الولايات المتحدة في اذار عام 2003 ، وأشار الى تراجع كبير في عدد القتلى المدنيين في النصف الثاني من العام نفسه بعد زيادة عديد القوات الاميركية.
وقال التقرير ان مؤسسات الحكومة العراقية كانت مضغوطة الى حد بعيد وواجهت صعوبة في الاستجابة بنجاح للتحديات التي شكلتها انتهاكات حقوق الانسان واسعة النطاق والهجمات من قبل من سماهم التقرير بارهابيي تنظيم القاعدة في العراق والجماعات المتطرفة.
من جهة أخرى قال تقرير آخر أصدرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان العراق شهد زيادة في مستوى العنف منذ كانون الثاني، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة رغم التراجع الكبير في الهجمات خلال الأشهر الثمانية الماضية.
الوزارة ذكرت في أول تقرير ربع سنوي لها هذا العام ان تصاعد العنف يرجع جزئياً إلى الهجوم الذي تشنه القوات الأميركية على المتشددين وعناصر تنظيم القاعدة في العراق.
واكد التقرير ان الامن في العراق يواصل التحسن يرافقه تقدم محدود ولكن مهم على الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، لكن التقرير حذر من ان هذا التقدم على الصعيد الامني يبقى هشا ويمكن ان يتراجع بسبب تهديد القاعدة والمتطرفين الذين تدعمهم ايران، لافتاً الى ان التأثير الضار للقوى الخارجية يواصل في الوقت نفسه تقويض الوضع في العراق على الصعيد الامني وذكر خصوصا سوريا وايران.
التقرير الذي يغطي الفترة من كانون الأول حتى شباط أشار إلى تصاعد الحوادث الأمنية منذ كانون الثاني في محافظتي نينوي وديالى ومناطق أخرى تقول الوزارة ان مقاتلي القاعدة تدفقوا عليها منذ طردهم من معاقل سابقة لهم على أيدي عشائر متحالفة الآن مع الولايات المتحدة.
ووصف التقرير تصاعد العنف بأنه قصير الأجل، وانه نتيجة العمليات التي بدأت ضد المسلحين في كانون الثاني.
وأظهرت بيانات التقرير زيادة في عمليات القصف هذه خلال شهر شباط كما أظهرت زيادة في اعداد القتلى المدنيين في نفس الفترة، دون أن تتضمن هذه البيانات أرقاما، بل اعتمدت في العديد من المقارنات على النسب .
وذكر التقرير ان عدد القتلى من العنف الطائفي تراجع بنسبة تسعين في المئة منذ حزيران، حين استكمل نشر القوات الأميركية الإضافية، وأضاف ان عدد القتلى المدنيين الاجمالي انخفض أيضا في نفس الفترة بنسبة سبعين في المئة.
مستمعينا الكرام ، عن أبرز ما ورد في هذين التقريرين ، تحدثت إذاعة العراق الحر مع المحلل السياسي هاشم الحبوبي ، وسألته أولاً عن تأثير زيادة أعمال العنف المسجلة في الأشهر الماضية على مجمل الملف الأمني في العراق، فقال:
(مقابلة مع هاشم الحبوبي)
****
إضافة إلى تقريري وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، أعلن مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية أن العراق يحقق فائضا كبيرا في الميزانية وأنه لا ينفق كميات كافية من الأموال على مشاريع الاعمار رغم توفر الأموال اللازمة لذلك. وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء نقلت عن مدير المكتب ديفيد وولكر أن لدى العراق فائضا ضخما في الميزانية بينما تعاني الولايات المتحدة من عجز في الميزانية.
الوكالة نقلت أيضا عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تعبيره عن اسفه لهذه التصريحات وتأكيده أن الحكومة العراقية نجحت في تنفيذ ميزانيتها الاستثمارية في عام 2007 في إطار جهود تطوير قطاعات الخدمات والاعمار.
إذاعة العراق الحر سألت الخبير الاقتصادي اسعد العاقولي عن هذا الموضوع فقال إن وجود الفائض مسألة طبيعية في كل الدول:
( صوت اسعد العاقولي )
وجود الفائض من اجل دعم العملة واهداف أخرى امر مفهوم ولكن المشكلة تكمن في أن الأموال اللازمة لتحقيق مشاريع الاعمار وترميم مشاريع الخدمات متوفرة غير أن تنفيذ هذه المشاريع يتلكأ. الخبير العاقولي شرح أسباب ذلك بالقول إن المؤسسات الحكومية غير قادرة على التنفيذ بكل بساطة:
( صوت اسعد العاقولي )
الخبير الاقتصادي عزا الأمر أيضا إلى عجز السياسيين عن الاتفاق والى استمرار الصراعات بينهم:
( صوت اسعد العاقولي )
(الختام)
أبرز محاور ملف العراق لهذا اليوم:
- الرئيس الأميركي جورج بوش يؤكد دعمه العراق
- وتقرير أميركي يقول إن العراق شهد زيادة في العنف منذ كانون الثاني
مع اقتراب موعد الذكرى الخامسة لحرب العراق، خصص الرئيس الأميركي جورج بوش جزءا كبيرا من كلمة ألقاها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، للأوضاع في العراق وما يرافقها من نجاحات وتحديات. بوش قال:
" كان قرار ازاحة صدام حسين هو القرار الصحيح في الفترة الأولى من ولايتي. ما يزال هذا القرار صحيحا في هذه الفترة من رئاستي وسيكون صحيحا إلى الابد ".
أشار الرئيس بوش في كلمته إلى النجاحات التي حققها العراقيون والتحديات التي تواجههم:
" وضع العراقيون اكثر الدساتير ديمقراطية في العالم العربي ورفع مئات الآلاف من العراقيين اياديهم وخاطروا بحياتهم للدفاع عن بلدهم.... لاحظ العدو هذه التطورات وعزم على وقفها فنفذ أعمال عنف تهدف إلى استغلال الانقسامات الطائفية والحض على القتل. ومن خلال هذه الأعمال رأينا طبيعة العدو ".
الرئيس بوش تطرق في كلمته إلى الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون لايقاع خسائر ضخمة بين المدنيين العراقيين مشيرا إلى ما كان يمكن أن يحدث لو أن الولايات المتحدة خرجت من العراق قبل إنجاز المهمة ثم أكد الرئيس الأميركي على عزم الولايات المتحدة مساندة الشعب العراقي:
" بدأ الشعب العراقي يرى ما تمنحه له الحرية وهو يدرك ما يخطط له العدو وقد اختاروا الحرية وأميركا تقف معهم في هذا الخيار " .
هذا ومن شأن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر أن يرفعا في الشهر المقبل تقريرا عن الأوضاع في العراق. الرئيس بوش أشار إلى ذلك ووعد بالاستماع إلى توصياتهما كما لاحظ تحسن الأوضاع في العراق:
" سيعود الجنرال بيترايوس والسفير راين كروكر إلى واشنطن الشهر المقبل لشرح التقدم المنجز وتقديم توصياتهما. وساستمع إلى هذه التوصيات بكل اهتمام. غير أن علي القول الآن إن أعمال القتل الطائفي انخفضت منذ إرسال قوات إضافية وتم طرد القاعدة من العديد من مناطق كان لها فيها موطئ قدم. أعتقد بقوة أن إرسال قوات إضافية كان ناجحا وان العراقيين أيضا نجحوا ".
****
قال تقرير أميركي ان العنف الطائفي والعرقي والمتطرف الى جانب أداء الحكومة الضعيف من حيث القدرة على فرض حكم القانون ، أدى الى حدوث انتهاكات شديدة وواسعة النطاق لحقوق الانسان وفي وجود عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخل العراق.
التقرير السنوي بشأن حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الاميركية ذكر فيما يتعلق بالعراق أن عام 2007 بدأ بأكثر ستة اشهر دموية منذ دخول القوات التي تقودها الولايات المتحدة في اذار عام 2003 ، وأشار الى تراجع كبير في عدد القتلى المدنيين في النصف الثاني من العام نفسه بعد زيادة عديد القوات الاميركية.
وقال التقرير ان مؤسسات الحكومة العراقية كانت مضغوطة الى حد بعيد وواجهت صعوبة في الاستجابة بنجاح للتحديات التي شكلتها انتهاكات حقوق الانسان واسعة النطاق والهجمات من قبل من سماهم التقرير بارهابيي تنظيم القاعدة في العراق والجماعات المتطرفة.
من جهة أخرى قال تقرير آخر أصدرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان العراق شهد زيادة في مستوى العنف منذ كانون الثاني، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة رغم التراجع الكبير في الهجمات خلال الأشهر الثمانية الماضية.
الوزارة ذكرت في أول تقرير ربع سنوي لها هذا العام ان تصاعد العنف يرجع جزئياً إلى الهجوم الذي تشنه القوات الأميركية على المتشددين وعناصر تنظيم القاعدة في العراق.
واكد التقرير ان الامن في العراق يواصل التحسن يرافقه تقدم محدود ولكن مهم على الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، لكن التقرير حذر من ان هذا التقدم على الصعيد الامني يبقى هشا ويمكن ان يتراجع بسبب تهديد القاعدة والمتطرفين الذين تدعمهم ايران، لافتاً الى ان التأثير الضار للقوى الخارجية يواصل في الوقت نفسه تقويض الوضع في العراق على الصعيد الامني وذكر خصوصا سوريا وايران.
التقرير الذي يغطي الفترة من كانون الأول حتى شباط أشار إلى تصاعد الحوادث الأمنية منذ كانون الثاني في محافظتي نينوي وديالى ومناطق أخرى تقول الوزارة ان مقاتلي القاعدة تدفقوا عليها منذ طردهم من معاقل سابقة لهم على أيدي عشائر متحالفة الآن مع الولايات المتحدة.
ووصف التقرير تصاعد العنف بأنه قصير الأجل، وانه نتيجة العمليات التي بدأت ضد المسلحين في كانون الثاني.
وأظهرت بيانات التقرير زيادة في عمليات القصف هذه خلال شهر شباط كما أظهرت زيادة في اعداد القتلى المدنيين في نفس الفترة، دون أن تتضمن هذه البيانات أرقاما، بل اعتمدت في العديد من المقارنات على النسب .
وذكر التقرير ان عدد القتلى من العنف الطائفي تراجع بنسبة تسعين في المئة منذ حزيران، حين استكمل نشر القوات الأميركية الإضافية، وأضاف ان عدد القتلى المدنيين الاجمالي انخفض أيضا في نفس الفترة بنسبة سبعين في المئة.
مستمعينا الكرام ، عن أبرز ما ورد في هذين التقريرين ، تحدثت إذاعة العراق الحر مع المحلل السياسي هاشم الحبوبي ، وسألته أولاً عن تأثير زيادة أعمال العنف المسجلة في الأشهر الماضية على مجمل الملف الأمني في العراق، فقال:
(مقابلة مع هاشم الحبوبي)
****
إضافة إلى تقريري وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، أعلن مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية أن العراق يحقق فائضا كبيرا في الميزانية وأنه لا ينفق كميات كافية من الأموال على مشاريع الاعمار رغم توفر الأموال اللازمة لذلك. وكالة اسوشيتيد بريس للأنباء نقلت عن مدير المكتب ديفيد وولكر أن لدى العراق فائضا ضخما في الميزانية بينما تعاني الولايات المتحدة من عجز في الميزانية.
الوكالة نقلت أيضا عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تعبيره عن اسفه لهذه التصريحات وتأكيده أن الحكومة العراقية نجحت في تنفيذ ميزانيتها الاستثمارية في عام 2007 في إطار جهود تطوير قطاعات الخدمات والاعمار.
إذاعة العراق الحر سألت الخبير الاقتصادي اسعد العاقولي عن هذا الموضوع فقال إن وجود الفائض مسألة طبيعية في كل الدول:
( صوت اسعد العاقولي )
وجود الفائض من اجل دعم العملة واهداف أخرى امر مفهوم ولكن المشكلة تكمن في أن الأموال اللازمة لتحقيق مشاريع الاعمار وترميم مشاريع الخدمات متوفرة غير أن تنفيذ هذه المشاريع يتلكأ. الخبير العاقولي شرح أسباب ذلك بالقول إن المؤسسات الحكومية غير قادرة على التنفيذ بكل بساطة:
( صوت اسعد العاقولي )
الخبير الاقتصادي عزا الأمر أيضا إلى عجز السياسيين عن الاتفاق والى استمرار الصراعات بينهم:
( صوت اسعد العاقولي )
(الختام)