روابط للدخول

خبر عاجل

نيغروبونتي يواصل محادثاته مع المسؤولين العراقيين والإعلان عن عملية تركية داخل العراق يثير اهتماماً إقليمياً ودولياً


ناظم ياسين

أثارَ إعلان أنقرة بأن قوة خاصة من الجيش التركي استهدفت موقعاً لحزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية أثار اهتماماً واسعاً مساء السبت لا سيما وأن مسؤولين في إقليم كردستان العراق نفوا وقوع عملية عسكرية تركية عبر الحدود.
وفيما لم تُصدر الإدارة الأميركية تعليقاً مباشراً على هذه العملية المحدودة التي وصفها الجيش التركي بأنها "توغل مكثف" داخل العراق قال الناطق باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو في بيان "إننا نعمل جاهدين منذ الخامس من تشرين الثاني في متابعة الحديث بين الرئيس جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن زيادة التعاون بين تركيا والعراق والولايات المتحدة لمواجهة التهديد الإرهابي لحزب العمال الكردستاني"، على حد تعبيره.
أما الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إدغار فاسكويز فقد امتنع عن تأكيد وقوع العملية التركية مكتفياً بالقول "إننا نشجّع تركيا والعراق على العمل معاً"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس للأنباء.
في غضون ذلك، واصلَ نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي محادثاته مع المسؤولين العراقيين في بغداد حيث اجتمع مع رئيس الوزراء نوري كامل المالكي السبت.
وقال بيان لمكتب المالكي إن رئيس الحكومة العراقية أكد خلال اللقاء أهمية تطبيق مبادئ التعاون والصداقة طويلة الأمد التي تم الاتفاق عليها بين العراق والولايات المتحدة لما لها من أثر كبير على واقع الساحة العراقية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
من جهته، جدد نيغروبونتي دعم واشنطن للحكومة العراقية "في حربها ضد الإرهاب والوقوف إلى جانبها لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في العراق، ومساندتها في إنجاح خططها الرامية إلى تطوير الاقتصاد العراقي وتشريع القوانين التي تخدم مصلحة الشعب العراقي"، بحسب تعبير البيان.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي قد استقبلا نيغروبونتي في وقتٍ سابقٍ وبحثا معه في مستقبل التعاون الثنائي في إطار إعلان المبادئ بين العراق والولايات المتحدة.
وأوضح بيان على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية أن طالباني التقى نيغروبونتي بحضور وزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد ومسؤول مكتب الإعلام المركزي في الاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني
ومسؤول مكتب العلاقات في الاتحاد بأنقرة بهروز كلالي.
يذكر أن نيغروبونتي اجتمع مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل وزارَ مدينة كركوك قبل محادثاته الحالية في العاصمة بغداد.

نواصل محاور الملف العراقي ونعود إلى تداعيات العملية التركية المحدودة التي أعلنتها أنقرة مساء السبت فيما قال مسؤولون كرد الأحد إنه لم يحدث توغل عسكري تركي في شمال العراق.
وفي هذا الصدد، صرح الناطق باسم قوات البيشمركة الكردية العراقية جبار ياور بأن القوات التركية لم تتوغل أو تقصف أهدافاً في شمال العراق مضيفاً أنه لم تقع خسائر في المنطقة.
وكان مسؤول عسكري تركي صرح في أنقرة بأن نحو مائة من القوات الخاصة عبروا الحدود إلى العراق وأن مدفعية بعيدة المدى وما يصل إلى ست طائرات هليكوبتر قصفت معسكراً تابعاً لحزب العمال الكردستاني بعد رصد مجموعة بين 50 و60 مسلحاً بعمق 20 كيلومترا داخل الحدود.
وفي تصريحٍ خاص لإذاعة العراق الحر، قال رئيس ديوان الرئاسة في إقليم كردستان العراق فؤاد حسين الأحد:

(صوت فؤاد حسين)

من جهته، رحّب سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني بجميع المبادرات التي تستهدف التهدئة والتوصل إلى حل سلمي سواءًَ صدرت عن أنقرة أو حزب العمال الكردستاني الذي أعلن في بيانٍ له الأحد استعداده للتخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية داخل تركيا.
التفاصيل في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في أربيل عبد الحميد زيباري.

(المتابعة من أربيل)

نبقى في محور التداعيات الداخلية والإقليمية والدولية لإعلان أنقرة السبت تجديد التزامها الخيار العسكري في التعامل مع مسلحي حزب العمال الكردستاني على الرغم من المساعي الدبلوماسية المكثّفة التي بدا أخيراً أنها تؤتي ثمارها بالاتجاه نحو التهدئة والحل السلمي.
ولمزيدٍ من التحليل، أجريتُ المقابلة التالية عبر الهاتف مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بمغزى إثارة الخيار العسكري مجدداً من قبل الجيش التركي.

(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية
د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)

أخيراً، وفي محور الشؤون الإنسانية، أجرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة جوزيت شيران Josette Sheeran محادثات مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في دمشق الأحد عن أوضاع اللاجئين العراقيين في سورية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأنه جرى خلال اللقاء استعراض أوضاع المهجرين العراقيين والخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التي تقدمها سورية لهم وما يفرضه ذلك من أعباء اقتصادية وضرورة أن يسهم المجتمع الدولي في تأمين احتياجات ومتطلبات المهجرين العراقيين ريثما تسمح ظروفهم بالعودة إلى وطنهم العراق.
هذا فيما أفاد بيان لبرنامج الأمم المتحدة في دمشق بأن المسؤولة الدولية ستقوم الاثنين بتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين العراقيين بمشاركة الهلال الأحمر السوري.

على صلة

XS
SM
MD
LG