روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الاميرکية ليوم السبت 1 كانون الاول


أياد الکيلاني – لندن

ضمن جولتنا على الشأن العراقي في الصحافة الأميركي نتوقف أولا عند تقرير لصحيفة Washington Post تنقل فيه عن زعيم أكبر كتلة سياسية سنية في العراق (جبة التوافق العراقية) قوله إن الحكومة التي يرأسها الشيعة فرضت عليه الإقامة الإجبارية في منزله يوم الجمعة بعد أن احتجزت نجله وعشرات الحراس، ما من شأنه أن يزيد من حدة التوترات الطائفية داخل قيادة البلاد. كما تنقل الصحيفة عن مسئولين عسكريين عراقيين وأميركيين تأكيدهم بأنهم احتجزوا أكثر من 40 من حراس (عدنان الدليمي) بعد العثور لدى أحدهم على مفاتيح سيارة مفخخة بالمتفجرات، وإثر اتهام اثنين آخرين بقتل أحد أعضاء مجموعة حراسة محلية. ونسبت الصحيفة إلى الدليمي تأكيده: سيكون لهذا الأمر تأثير بالغ السلبية على مساعي التوصل إلى المصالحة الوطنية. الحكومة تريد الضغط عليّ كي أنضم إلى جانبهم وألتزم الصمت، ولكن ما حدث لن يؤدي إلى غير تفاقم الأزمة " – بحسب تعبيره.
وتروي الصحيفة نقلا عن مسئول عسكري أميركي كبير أن المواجهة بدأت بعد ظهر يوم الخميس مع مقتل (عمر محمد) أحد أفراد فريق حماية الدليمي في المنطقة ذات الأغلبية السنية – وهي الجماعات التي شكلتها القوات الأميركية – على مقربة من مجمع مكاتب الدليمي، وأن شهودا رأوا شخصين من المشتركين في العملية وهم يفرون من المكان ليختبئوا داخل المجمع. كما أكد المسئول أنه تم اكتشاف سيارة مفخخة خارج المجمع وأن مفاتيح السيارة تم اكتشافها في حوزة أحد حراس الدليمي.

** *** **

صحيفة International Herald Tribune تعتبر أن كثرة الأخبار المفزعة الواردة من العراق يجعل من الطبيعي أن يحتفل المرء ببعض الأخبار الطيبة، موضحة بأن إرسال 30000 جنديا إضافيا إلى العراق قد حسن الأوضاع هناك فلقد تراجع عدد الهجمات، كما تراجع عدد الضحايا الأميركيين والعراقيين، وبادر حتى بعض اللاجئين إلى العودة إلى منازلهم، وهي أخبار أثارت السرور لدى الأميركيين ووضعت حدا لحماس الديمقراطيين لمواصلة ممارسة ضغوطهم على سياسة بلادهم تجاه العراق. ولكن المؤسف – بحسب الصحيفة – هو أن قادة العراق لم يقتربوا بعد – رغم ما حققته تلك الزيادة في عدد القوات – من إنجاز الصفقات السياسية التي تمثل الأمل الوحيد لبناء سلام قادر على الحفاظ على استمراره.

على صلة

XS
SM
MD
LG