روابط للدخول

خبر عاجل

الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحافية الروسية Anna Politkovskaya


أياد الكيلاني

- الصحفيون يواجهون شتى انواع المضايقات وهو يؤدون عملهم وبخاصة في مناطق النزاعات المسلحة ومنها العراق حيث لقي المئات مصرعهم خلال السنوات الاربع الماضية التي تلت تغيير النظام، كما يتعرض الاعلاميون في دول اخرى الى المصير نفسه ومنها روسيا. ففي السابع من تشرين الاول 2006 اغتيلت الصحفية الروسية آنّا باليكوفسكايا وفي الذكرى السنوية الاولى لاغتيال هذه الصحفية أحيى أصدقاؤها وزملاؤها في إذاعة أوروبا الحرة ذكراها، التفاصيل في التقرير التالي الذي يستعرضه اياد الكيلاني:

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحافية الروسية Anna Politkovskaya أعلن رئيس تحرير صحيفة Novaya Gazeta، Dmitry Muratov رقم الهاتف الذي كان يتصل به كثيرون لمعرفة الحقيقة عن حرب الشيشان وعن غيرها من القضايا التي لا تنال غير القليل من التغطية في الصحافة العامة وتابع موضحا:

كان مئات الناس يتصلون بهذا الرقم، وكانت هي تستمع عبر الرقم ذاته إلى العديد من الشتائم والتهديدات، كما كانت تستمع إلى العديد من عبارات الامتنان. وعبر هذا الرقم أيضا كان أشخاص يتصلون بها من أجل تحديد لقاءات كانت تتلقى خلالها معلومات بالغة الأهمية عن الفساد في روسيا الاتحادية.

وأعلن Muratov أن صحيفته سوف تعيد تشغيل رقم هاتف Politkovskaya المحمول اعتبارا من يوم الاثنين، الثامن من تشرين الأول الجاري، أملا منه بتجديد تدفق الاتصالات التي كانت طلقات القاتل وضعت نهاية لها قبل عام، في السابع من تشرين الأول. وتابع Muratov بأنه سيكون بوسع الروس مجددا الاتصال بهذا الرقم للتعبير عن آلامهم وأحزانهم وامتنانهم ولنقل معلومات حول سوء تصرف المسئولين وحصولهم على آذان صاغية ومتعاطفة من زملاء Politkovskaya السابقين.

وكان Muratov يتحدث بعباراته العاطفية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من موسكو، موجها كلامه إلى الجمع الذي أحيى الذكرى الأولى لاغتيال Politkovskaya رميا بالرصاص في مثل هذا اليوم من العام الماضي وهي في الثامنة والأربعين من عمرها، أثناء محاولتها الدخول إلى مصعد العمارة التي كانت تسكنها في موسكو، ولم تتم لحد الآن إدانة أحد فيما يتعلق بهذه الجريمة. أما Muratov فلقد اتهم الأجهزة الأمنية الروسية بالضلوع في اغتيال الصحافية وبتقويض عملية التحقيق الجنائي الجارية.

ويمضي التقرير إلى أن المدعي العام الروسي Yury Chaika وبعد عام مما يبدو إهمالا للقضية أعلن في آب المنصرم أن الاغتيال نفذته عصابة في موسكو يقودها شخص من أصل شيشاني، وأضاف أنه قد تم احتجاز عشرة أشخاص، بمن فيهم أحد أفراد وكالة الأمن الفدرالية وعدد من ضباط الشرطة الحاليين والسابقين. ولكن – وفي غضون بضعة أيام – تم الإفراج عن اثنين من المشتبه بهم، في الوقت الذي أثارت فيه تقارير إعلامية روسية شكوكا حول تورط اثنين آخرين من المحتجزين.

التقرير ينقل عن Kevin Klose – الرئيس السابق لإذاعة أوروبا الحرة، والرئيس الحالي للإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة – قوله إن اغتيال Politkovskaya قد حولها إلى الوجه المعبر عن نزاع الشيشان في أذهان الغربيين المحتارين إزاء ذلك النزاع الوحشي وقال:

أعتقد أن مجمل سلسلة الأحداث في نزاع الشيشان مشوش في أذهان الغرب، لكنك حين تقف أمام لحظة محددة – مثل مقتل شخص معين كان شاهدا على كل ذلك – فإن قضية ذلك الشخص تتحول في نظر الناس إلى قضية استشهاد، إذ يثير الاهتمام على المستوى الشخصي.

ويوضح التقرير أن العديد من المراقبين اعتبروا مقتل Politkovskaya نقطة تحول في روسيا بزعامة بوتن، ينذر بعهد جديد من القمع والخوف.

على صلة

XS
SM
MD
LG