روابط للدخول

خبر عاجل

مزيد من ردود الفعل على توصية مجلس الشيوخ الأميركي غير الـمُلزِمة بشأن الفدرالية في العراق


ناظم ياسين

صَدَرَت الأحد ردود فعل عراقية جديدة على قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير غير الملزم والداعي إلى إنشاء ثلاثة كيانات فدرالية في العراق.
ففي تصريحاتٍ أدلى بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إثر اجتماعه مع عدد من شيوخ عشائر البصرة، نُقل عنه القول
إن "الوقت قد حان، مع أنه تأخر جداً، لأن يُعيد العراقيون النظر في حساباتهم ويحسموا أمرهم، ويصطفّوا خلف مشروع وطني يكرّس التوافق حول المشتركات الوطنية الجامعة وإلا فإن هذا القرار سيكون هو خيارهم شاءوا أم أبوا"، على حد تعبيره.
وأفاد الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية العراقية الأحد بأن الهاشمي أشاد أيضاً بدور العشائر في تثبيت الأمن والاستقرار في مناطقهم لافتاً إلى التجربة الناجحة في محافظة الأنبار.
يشار إلى أن تصريحاتٍ مماثلةً صدرت في الأيام الأخيرة عن مسؤولين وبرلمانيين عراقيين أعربوا فيها عن رفض قرار مجلس الشيوخ الأميركي غير الملزم بشأن الفدرالية في العراق فيما رحّبت حكومة إقليم كردستان العراق رسمياً بالقرار.
وفيما وصف رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي القرار بأنه "كارثي" على العراق والمنطقة بأسرها قال ناطق رسمي باسم إقليم كردستان إن "القرار ينسجم مع الأسس التي تشكل دعامة الدستور العراقي" مضيفاً أن "الفدرالية هي الوسيلة الصحيحة لبناء العراق الجديد وتؤدي إلى إقرار الحقوق والواجبات لجميع مكوّنات الشعب العراقي وبدون استثناء"، بحسب ما ورد في نص التصريح المنشور على الموقع الإلكتروني لحكومة إقليم كردستان.
وفي بغداد، أصدرت مجموعة من الكتل والأحزاب السياسية في البرلمان العراقي الأحد بياناً انتقدت فيه قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير وغير الملزم في شأن الفدرالية في العراق. وعقدت هذه المجموعة مؤتمراً صحافياً حضرَه مراسل إذاعة العراق الحر ليث أحمد الذي وافانا بالمتابعة التالية:
(متابعة للمؤتمر الصحافي من بغداد)
"انتقدت كتل وأحزاب سياسية في بيان صادر عنها الأحد قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير غير الملزم والداعي إلى إنشاء ثلاثة كيانات فدرالية في العراق، حيث وصف البيان مجلس الشيوخ بأنه اعتمد في مشروعه هذا على قراءة خاطئة وتقديرات غير واقعية لتاريخ وحاضر العراق ومستقبله. وأضاف أن القرار يمثل ما وصفها بسابقة خطيرة تؤسس لطبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بحسب البيان الذي وصف القرار بأنه يظهر أن مجلس الشيوخ وكأنه يخطط لاحتلال طويل الأمد لقوات بلاده وبقائها في العراق، على حد تعبيره.
البيان الذي ألقاه عضو القائمة العراقية عزت الشابندر خلال مؤتمر صحفي عُقد الأحد أشار إلى أن قرار مجلس الشيوخ يتنافى مع قواعد وقوانين المجتمع الدولي، بحسب تعبيره:
(صوت النائب عزت الشابندر)
البيان استغرب أيضاً من الوقت الذي جاء فيه قرار مجلس الشيوخ الأميركي مشيراً إلى التحسن الحاصل في جميع المجالات في العراق.
كما ناشد المعترضون الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي والأمم المتحدة بالمسارعة في شجب هذا المشروع وإدانته. ودعا البيان مجلس النواب لمناقشة هذا القرار في جلسة خاصة والخروج بمشروع قانون يمنع تقسيم العراق.
من جهته، أشار عضو الكتلة الصدرية نصار الربيعي إلى عزم المعترضين على إجراء تعديلات على قانون الأقاليم موضحاً إياها بالقول:
(صوت النائب نصار الربيعي)
هذا وقد وقّع على البيان كل من التيار الصدري وجبهة التوافق العراقية وإبراهيم الجعفري عن الائتلاف العراقي الموحد ومجلس الحوار الوطني وحزب الفضيلة والقائمة العراقية الوطنية والجبهة التركمانية إضافة إلى الكتلة العربية المستقلة."

** *** **

في محور المشاورات الإقليمية، بدأ نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في عمّان الأحد محادثاته الرسمية مع كبار المسؤولين الأردنيين وفي مقدمتهم الملك عبد الله الثاني إضافة إلی رئيس الوزراء معروف البخيت ورئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي.
وكان عبد المهدي وصل إلى العاصمة الأردنية قادماً من دمشق بعد ظهر السبت في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وتزامن وصوله مع وصول ثمانية صهاريج محمّلة بالنفط العراقي الخام إلى الأردن بعد انقطاع دام أربع سنوات. يشار إلى أن وصول هذه الشحنات يأتي تنفيذاً لاتفاق أبرمته الدولتان العام الماضي ويحصل الأردن بموجبه على كميات من النفط بأسعار تفضيلية.
ولمزيد من التفاصيل حول أهم الملفات التي سيناقشها عبد المهدي مع المسؤولين في الأردن، قال مراسل إذاعة العراق الحر في عمان حازم مبيضين في اتصال هاتفي:
(المكالمة الهاتفية مع مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الأردنية)

** *** **

في محور المواقف الإقليمية أيضاً، أكد الرئيس السوري بشار الأسد دعم بلاده للعملية السياسية الجارية في العراق. وقال بيان للرئاسة السورية إثر استقبال الأسد لنائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي قبل ختام زيارته إلى دمشق السبت إن المحادثات تناولت أيضاً قضية اللاجئين العراقيين في سوريا.
واليوم، ذكرت مصادر رسمية في دمشق أن السلطات السورية ستعيد العمل بنظام التأشيرة على دخول العراقيين اعتباراً من الأول من تشرين الأول. ولمزيد من التفاصيل، اتصلتُ هاتفياً مع مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة السورية جانبلات شكاي.
(مقطع صوتي من المتابعة الهاتفية)
وفيما يتعلق بنتائج زيارة عبد المهدي إلى دمشق، نقل مراسلنا عن نائب الرئيس العراقي قوله في مؤتمر صحافي قبل مغادرته العاصمة السورية إن المحادثات التي أجراها كانت "ممتازة للغاية" مؤكدا على رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات:
(متابعة من مراسل إذاعة العراق الحر – دمشق)

** *** **

أخيراً، وفي محور الشؤون التربوية، بدأ في العراق الأحد العام الدراسي الجديد 2007 – 2008 للمراحل الدراسية كافة.
مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد جمانة العبيدي زارت عدداً من المدارس التي فتحت أبوابها مبكراً ووافتنا بالمتابعة التالية التي تتضمن لقاءات أجرتها مع الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية وليد حسين وعدد من الطلاب والمعلمين.
(المتابعة من بغداد)

على صلة

XS
SM
MD
LG