روابط للدخول

خبر عاجل

مجلس الشيوخ ينظم جلسة استماع لقائد القوات الاميركية وسفير واشنطن في بغداد راين كروكر


رواء حيدر و نبيل الحيدري

- نظم مجلس الشيوخ جلسة استماع لقائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير واشنطن في بغداد راين كروكر وتعرض بيترايوس إلى انتقاد من السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن في بداية الجلسة. بايدن قال أن الشعب الأميركي لن يساند حربا بلا نهاية هدفها الحالي الوحيد هو منع تفاقم الأوضاع في العراق.
بايدن أضاف أن الستراتيجية الأميركية القائمة على إرسال قوات إضافية لا يمكنها أن تنجح ما دام قادة العراق غير ملتزمين بتحقيق المصالحة وأكد على ضرورة وقف العمليات والبدء بإعادة القوات إلى وطنها.
الجنرال بيترايوس حذر في جلسة يوم الثلاثاء في مجلس الشيوخ من مخاطر سحب القوات بشكل مبكر وتحدث عن احتمال سحب القوات الاضافية وعديدها ثلاثين ألف عسكري بحلول الصيف المقبل غير انه اكد انه سيحتاج إلى مائة وثلاثين ألف عسكري في العراق حتى تتمكن قوات الامن العراقية من السيطرة على الوضع الامني.
بيترايوس اشار إلى تحقيق تقدم على الصعيد الامني غير انه قال ان بقاء القوات سيسمح بالحفاظ على المكتسبات المتحققة حتى الان.
جلسة الاستماع هذه هي الثانية بعد جلسة سابقة نظمها مجلس النواب يوم الاثنين طرح فيها الجنرال بيترايوس خطوطا عريضة لخطة تهدف إلى خفض عدد القوات الأميركية في العراق بحوالى ثلاثين ألف محارب ليصبح مجمل العدد في الصيف المقبل مائة وثلاثين ألف عسكري.

بيترايوس قال:
" اعتقد أنه سيكون في إمكاننا تخفيض عدد القوات إلى المستوى الذي كانت عليه قبل إرسال تعزيزات إضافية بحلول الصيف المقبل دون أن يؤثر ذلك على المكتسبات الأمنية التي بذلنا جهودا كبيرة لتحقيقها ".

يذكر أن الكونغرس الأميركي تسلم خلال الفترة الأخيرة عدة تقارير تتعلق بالاوضاع في العراق أشار معظمها إلى تحقيق تقدم على الصعيد الأمني والى بطء العملية السياسية.
في جلسة يوم الاثنين حث الجنرال ديفيد بيترايوس وسفير واشنطن في بغداد راين كروكر على عدم التخلي عن العراق حتى مع عدم تحقيق تقدم على صعيد السياسة والمصالحة الوطنية بشكل يوازي ما تحقق على الصعيد الأمني.
يذكر أيضا أن لهذه الشهادات أهمية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة حيث يدور نقاش ساخن بين مؤيدي الحرب في العراق واولئك الذين يدعون إلى سحب القوات وعلى أساسها سيتخذ أعضاء الكونغرس قرارا بالاستمرار في تمويل الحرب أو بوقفه.

الجنرال بيترايوس نبه إلى أن سحبا ضخما للقوات سيؤثر سلبا على ما تحقق حتى الآن واستشهد في ذلك بموقف شيوخ عشائر الانبار الذين اصبحوا يقفون الآن إلى جانب القوات العراقية وقوات التحالف.

وكان النائب الديمقراطي آيك سكيلتون قد وجه سؤالا في جلسة مجلس النواب ضمنه الكثير من الشكوك إلى السفير راين كروكر الذي تكفل بعرض المنجزات على الصعيد السياسي. سكيلتون تساءل عما يجعل الكونغرس يتوقع تحقيق تقدم سياسي اكبر خلال الأشهر المقبلة مقارنة بالاشهر السابقة.
ردا على هذا السؤال أقر السفير كروكر ببطء سير العملية السياسية في العراق غير انه دعا إلى التحلي بالصبر وقال أن التقدم بطئ غير أن هناك تقدم ثم حذر من استفادة أطراف أخرى من انسحاب متعجل من العراق:

" لا شك في أن إيران ستكون الطرف الرابح من هذا الاحتمال إذ أنها ستعزز نفوذها على مصادر ثروة العراق وربما على أراضيه أيضا. رئيس إيران أعلن مؤخرا أن بلاده ستملأ الفراغ في العراق. وفي مثل هذه الظروف يمكن لما تحقق ضد تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى أن يتبدد بكل سهولة وسيكون في مقدورهم إنشاء مناطق قوة وملاذات يستخدمونها لشن عمليات على الصعيدين الاقليمي والدولي ".

الجنرال بيترايوس أيد ما قاله السفير كروكر وحذر من انسحاب متعجل من العراق:

" اعتقد مثل السفير كروكر أن مشاكل العراق ستحتاج إلى جهود بعيدة المدى. ليس هناك اجوبة سهلة وحلول سريعة. نحن الاثنين نعتقد بامكانية نجاح الجهود غير اننا نعتقد أنها ستحتاج إلى وقت. تقييمنا يؤكد على أهمية الاعتراف بان تخفيض عدد القوات بشكل متعجل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ".

إفادات الجنرال بيترايوس والسفير كروكر لها اهميتها فعلى أساسها سيتخذ أعضاء الكونغرس قرارا بالاستمرار في تمويل الحرب أو بوقفه.
بقي أن نقول أن الجنرال بيترايوس والسفير كروكر يتهيآن للإدلاء بإفادة أخرى عن الأوضاع في العراق امام مجلس الشيوخ.

- الحكومة العراقية رحبت من جانبها بإفادات المسؤوليَن الأميركيين وقالت أن الحاجة إلى دعم القوات الأميركية سيقل بمرور الزمن كما ورد على لسان مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي:

( صوت موفق الربيعي )

الربيعي أكد أيضا حرص الحكومة العراقية على بذل الجهود من اجل عراق جديد:
( صوت موفق الربيعي )

في حديث لملف العراق رأى المحلل السياسي بشير حاجم في شهادتي الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير راين كروكر تأكيدا لاستمرار دعم الحكومة الأميركية للعراق:
( صوت المحلل بشير حاجم )

هذا وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أشار في كلمة ألقاها يوم الاثنين أمام مجلس النواب إلى عدم جاهزية القوات العراقية:
( صوت نوري المالكي )

المحلل بشير حاجم رأى في كلمات المالكي رسالة موجهة إلى الأميركيين:
( صوت المحلل بشير حاجم )

في هذه الأثناء أظهر استطلاع للآراء أجري في الولايات المتحدة أن الأميركيين يعتبرون إرسال قوات إضافية إلى العراق عملية غير ناجحة. منظمو الاستطلاع لاحظوا أن المشاركين طرحوا فكرة متشائمة تناقض الصورة التي طرحها الجنرال ديفيد بيترايوس قائد القوات الأميركية في العراق امام مجلس النواب.

استطلاع آخر للآراء أجرته فضائية أي بي سي الإخبارية الأميركية وهيئة الإذاعة البريطانية وهيئة البث اليابانية NHK في العراق أظهر أن سبعين بالمائة من العراقيين يعتبرون أن إرسال قوات إضافية أدى إلى تفاقم الوضع الأمني وعرقلة التقدم الاقتصادي والسياسي بينما رأى أحد عشر بالمائة أن رفع عدد القوات لم يترك أي اثر. سبعة واربعون بالمائة من العراقيين عبروا عن رغبتهم في رحيل قوات التحالف في الحال وقال خمسة وعشرون بالمائة فقط أن احياءهم أصبحت تتمتع بأمان اكبر على مدى الأشهر الستة الماضية.
إذاعة العراق الحر استطلعت أيضا آراء عدد من العراقيين:
( أصوات مواطنين )

- ابرمت حكومة اقليم كوردستان عقداً مع شركة همني الامريكية بشأن استكشاف واستخراج النفط في محافظة دهوك. ووفق العقد تقوم الشركة باجراء مسح جيولوجي في المنطقة في نهاية عام 2007 وستبدأ اعمال الحفر في اواخر عام 2008 . الجهة المنفذة هي احدى شركات مجموعة هنت الامريكية وتعد من اكبر الشركات المستقلة التي تعمل في مجال استخراج النفط في العالم .
من جانبه اعتبر وزير النفط حسين الشهرستاني هذا الاتفاق غير شرعي قائلا أن هذه العقود يجب أن تحصل على تأييد الحكومة المركزية كي تكون شرعية واشار إلى أن هذا الاتفاق لم يعرض على الحكومة للمصادقة عليه.
يذكر أن هذا ليس اول اتفاق توقعه حكومة إقليم كردستان مع شركات نفط اجنبية على مدى السنوات الاخيرة غير أنه الأول منذ اعتماد حكومة الاقليم قانونها الخاص بالنفط في آب الماضي.
وزير التخطيط الاسبق مهدي الحافظ رأى في حديث لملف العراق ضرورة وضع ضوابط ومحاولة التنسيق بين المستويين الفيدرالي والاقليمي:

( صوت مهدي الحافظ )

مهدي الحافظ وزير التخطيط الأسبق.

(الختام)

على صلة

XS
SM
MD
LG