روابط للدخول

خبر عاجل

ملتقى الانبار يبحث اعمار المحافظة وتقرير يوصي بحل الشرطة العراقية


فارس عمر بالاشتراك مع رواء حيدر

- استضافت مدينة الرمادي يوم الخميس اعمال الملتقى الثاني لمحافظة الانبار الذي عُقد بمشاركة مسؤولين عراقيين واميركيين وجمع من شيوخ عشائر الانبار. وتركزت اعمال الملتقى على اعمار المحافظة وتحسين الخدمات لمواطنيها.
شارك في اعمال الملتقى نائبا رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية برهم صالح. وحضر من الجانب الاميركي السفير راين كروكر والقائد الميداني للقوات الاميركية اللفتاننت جنرال ريموند اوديرنو وعضو مجلس الشيوخ جوزيف بايدن الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2008. وانضم اليهم من الانبار محافظها مأمون سامي رشيد وأكثر من عشرين مسؤولا من ادارة المحافظة ورئيس مجلس صحوة الانبار الشيخ ستار ابو ريشة ونحو احد عشر من شيوخ عشائر الانبار.
وتعهد ممثلو الحكومة المركزية خلال الملتقى برصد اكثر من مئة مليون دولار لتعويض المتضررين بأعمال العنف واعادة الاعمار.
وكان الرئيس جلال طالباني اشاد في كلمة القاها خلال افتتاح معرض اقتصادي دولي في السليمانية بتصدي اهالي الانبار للجماعات الارهابية. وقال رئيس الجمهورية ان النجاحات التي تحققت في الانبار تؤكد اهمية الاعتماد على الاهالي في حماية أمنهم وممتلكاتهم..

(صوت....رئيس الجمهورية جلال طالباني)

وقال الشيخ الاميركي بايدن في كلمة القاها امام المشاركين ان اهالي الانبار اتخذوا قرارا هاما بالتصدي لقوى التدمير والارهاب ، على حد وصفه. ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو مجلس الشيوخ الاميركي قوله ان وحدة العراق قضية عراقية وان اميركا تريد للعراقيين ان ينجحوا وهي ستعمل كل ما بوسعها لتمكينهم من النجاح. وأكد ان مستقبل العراق بأيدي العراقيين وان العراقيين وحدهم يستطيعون ان يقرروا مستقبلهم.
ملتقى الانبار عُقد بعد ثلاثة ايام على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الاميركي جورج بوش للمحافظة ولقائه القادة العراقيين. ونوه بوش خلال زيارته الانبار بالتحسن الملحوظ في الوضع الأمني وتصدي اهالي المحافظة للمحاولات التي تهدف الى تقويض ما تحقق..

(صوت رئيس الامريكي جورج دبليو بوش خلال زيارتة الى الانبار)

بوش اعلن ايضا انه في حال استمرار النجاح الذي تحقق في الانبار سيكون بالامكان الحفاظ على الأمن بقوات اميركية أقل ، على حد تعبيره.
واشار الرئيس الاميركي الى الافادت التي سيقدمها قائد القوات الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس والسفير كروكر الى الكونغرس بشأن الوضع في العراق في وقت لاحق من ايلول الحالي. ودعا بوش اعضاء الكونغرس الى الاستماع لما سيقوله بترايوس وكروكر.
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من جهتها توقعت ان يؤكد الاثنان ان تغيرا طرأ على الوضع منذ ارسال قوات اضافية مجددة التزام الولايات المتحدة بدعم العراق..

(صوت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس)

"أعتقد بأنه عندما يعود الجنرال بترايوس والسفير كروكر سيكون بمقدورهما ان يقولا: "نعم ، ان الاوضاع تتغير". ان الرئيس جورج بوش ملتزم بدعم العراق لأن العراق يتسم بأهمية حيوية لأمننا ، لمن يُريد منا ان يقاتل في الحرب على الارهاب".
وفي ضوء تقييم بترايوس وكروكر من المقرر ان يقدم البيت الابيض تقريره الرسمي عن العراق الى الكونغرس في منتصف ايلول. ومن المتوقع ان يلفت التقرير الى التحول الايجابي في الوضع لاسناد وجهة نظر الادارة بشأن وجود القوات الاميركية.

- اعلن المنسق الاميركي لعملية الانتقال الاقتصادي في العراق تشارلس ريس ان الاقتصاد العراقي يتجه نحو تحقيق معدل نمو يزيد على ستة في المئة هذا العام مشيرا الى مساهمة التحسن الذي طرأ على الوضع الأمني في هذا التطور الايجابي. ويؤكد اعلان المسؤول الاميركي توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد الوطني.
وقال ريس في مؤتمر صحفي في بغداد ان من الصعب قياس حجم التأثير الذي مارسه تحسن الوضع الأمني على النمو الاقتصادي بدقة لافتا الى ان الاقتصاد العراقي مثقَل بعدد من التحديات وهو يعمل دون طاقته الممكنة.
واضاف ان اجمالي الناتج المحلي الحقيقي للاقتصاد العراقي سينمو رغم هذه التحديات بنسبة تربو على ستة في المئة وفي حال استثناء قطاع النفط سيكون معدل النمو اكثر من سبعة في المئة.
الخبير العراقي علي كاظم قال في حديث خاص لاذاعة العراق الحر انه لا يريد المغالاة في التعويل على المؤشرات الايجابية لنمو الناتج المحلي موضحا طبيعة التحديات التي اشار اليها المسؤول الاميركي

(صوت الخبير العراقي علي كاظم)

وحذر الخبير علي كاظم من التشوه الذي سيكون سمة الاقتصاد العراقي في حال استمراره في الاعتماد على مصدر وحيد للدخل هو النفط دون تنويع البنية الاقتصادية لتوفير مصادر ايرادات اخرى

(صوت الخبير العراقي علي كاظم)

وتفيد بيانات صندوق النقد الدولي بأن اجمالي الناتج المحلي العراقي ارتفع بنسبة 3.7 في المئة عام 2005 وبنسبة تزيد على 6 في المئة عام 2006. ويتوقع الصندوق ان يرتفع معدل نمو الاقتصاد العراقي هذا العام الى 6.3 في المئة. ولكن صندوق النقد الدولي لفت الى ان معدل النمو كان ابطأ من المتوقع وان السبب الرئيسي في ذلك هو ان الزيادة المنتظَرة في انتاج النفط لم تتحقق.
الخبير علي اشار في حديثه لاذاعة العراق الحر ان معدلات النمو هذه لا تكون مؤشرات ايجابية طالما ان عائدات النفط تشكل القسم الأعظم من ايرادات الدولة

(صوت الخبير العراقي علي كاظم)

المسؤول الاميركي الذي يتابع انتقال الاقتصاد العراقي لاحظ ان المستثمرين الدوليين ايضا اخذوا يلقون نظرة جديدة على العراق. واشار في هذا السياق الى ان ثلاث شركات عالمية ليس بينها أي شركة اميركية استثمرت ثلاثة مليارات وسبعمئة وخمسين مليون دولار في خدمة الهاتف المحمول في العراق. واعتبر ان هذا الاستثمار دليل ثقة بالاقتصاد العراقي.
ونوه ريس بمساهمة القطاع الزراعي قائلا ان الزراعة تشكل نحو 20 في المئة من الاقتصاد العراقي.

- توصل تقرير اميركي جديد الى أن قوات الشرطة العراقية لن تكون قادرة على بسط سيطرتها في العراق على مدى سنة ونصف من الآن. واشار التقرير الذي اعدته لجنة مستقلة برئاسة الجنرال المتقاعد جيمس جونز الى ان الشرط العراقية اثبتت عدم فاعليتها على المستوى العملياني.
ونقلت وكالة رويترز عن التقرير ان الطائفية في وحدات الشرطة العراقية تُضعف قدرتها على توفير الأمن للمواطن.
ونوه التقرير بتطور قدرات الجيش العراقي متوقعا ان بناء نظام اسناد جيد لقوات الجيش العراقي يتطلب سنتين.
ولكن التقرير انتقد أداء الشرطة العراقية مشيرا الى انها تعاني من سوء الادارة وتفشي الفساد واختراق الميليشيات لوحداتها.
التقرير اوصى بحل قوات الشرطة وإعادة بنائها من جديد محذرا من انها غير قابلة للقباء بشكلها الحالي.
في واشنطن اعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) انها تعارض توصية التقرير بحل الشرطة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جف موريل أن الجيش الأميركي لا يؤيد حل قوات الشرطة غير انه أقر بان تطوير القوات العراقية سيحتاج إلى وقت.
يذكر أن الولايات المتحدة أنفقت نحو تسعة عشر مليار دولار على تطوير القوات العراقية وتنوي تخصيص اكثر من خمسة مليارات دولار للغرض نفسه العام المقبل.

- أعلنت السلطات في السليمانية تأجيل موعد العودة إلى المدارس بالنسبة للمرحلتين الابتدائية والثانوية حتى اشعار آخر وذلك في محاولة لمنع انتشار مرض الكوليرا الذي تفشى في المحافظة منذ منتصف آب الماضي. ذكرت الأنباء أن تسعة أشخاص لاقوا حتفهم وتم تشخيص المرض لدى سبعين شخصا آخر. بينما يعاني أربعة آلاف شخص من اعراض الاسهال والتقيؤ.
الدكتور شيركو عبد الله رشيد مدير عام صحة سليمانية كشف لملف العراق عن أن سبب انتشار المرض هو تلوث مصادر المياه
لا سيما مع وجود حوالى عشرة آلاف بئر منزلية قابلة للتلوث حسب قوله:

الدكتور شيركو أكد أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المختصة في المحافظة أدت إلى تحديد انتشار المرض وانخفاض عدد الحالات التي ترد إلى المستشفيات كما قال أن الإجراءات الوقائية ما تزال مستمرة كما كشف عن أن عدد الحالات المثبتة بلغ حوالى مائتين وان عدد الوفيات بلغ تسع حالات:

الدكتور شيركو عبد الله رشيد مدير عام صحة سليمانية متحدثا لملف العراق.

(الختام)

على صلة

XS
SM
MD
LG