روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية .. السبت 25 آب


أياد الكيلاني – لندن

مع أطيب تحياتي لكم أدعوكم إلى جولتنا على الصحافة الأميركية التي نستهلها بتقرير نشرته الـWashington Post، تنقل فيه عن القائد الأميركي المشرف على المنطقة المضطربة الواقعة إلى الجنوب من بغداد – الجنرال Rick Lynch – قوله الجمعة إن خفضا في عدد القوات هذه السنة ضمن منطقته سيكون بمثابة (خطوة كبيرة إلى الوراء) من شأنها أن تتيح للمتمردين العودة السريعة الكفيلة بعرقلة قوة الاندفاع التكتيكية لقواته في كبح أعمال العنف – بحسب تعبير Lynch الذي تابع قائلا: أنا بحاجة إلى القوات في حيز القتال الذي أشرف عليه إلى حين تمكننا من نقل المسئولية إلى الجيش والشرطة العراقيين، وهو أمر لن يتحقق قبل عيد الميلاد.
الجنرال الأميركي كان يتحدث مع صحافيين بوزارة الدفاع في واشنطن عبر الأقمار الصناعية، وجاء تعليقه بعد يوم واحد من دعوة السيناتور الجمهوري John Warner الرئيس بوش إلى الكشف، بحلول الخامس عشر من أيلول المقبل، عن خطة للمباشرة في سحب قوات أميركية _ حتى بأعداد صغيرة رمزية – قبل عيد الميلاد، وهي خطوة وصفها المشرع الأميركي بأنها بمثابة رسالة إلى القادة العراقيين تؤكد بأن الالتزام الأميركي في العراق ليس مفتوح الأمد.
كما جاءت تصريحات الجنرال Lynch في أعقاب تقرير نشرته الجمعة صحيفة Los Angeles Times أشارت فيه إلى أن من المتوقع تقديم رئيس هيئة الأركان المشتركة – جنرال المارينز Peter Pace – مشورة إلى الرئيس بوش بأن يخفض عدد الألوية القتالية الأميركية في العراق إلى النصف، ما سيخفض عدد القوات هناك من مستوياتها الحالية البالغة ما يزيد عن 160 ألفا إلى أقل من 100 ألف فرد.
إلا أن المتحدث باسم Pace أكد لاحقا بأن التقرير غير صحيح، وبأنه لم يعرض أية توصيات ولم يتخذ قرارا في شأن أية توصيات لحد الآن.

** *** **

أما صحيفة New York Times فنشرت تعليقا تعتبر فيه أن التقييم الاستخباري القومي الذي صدر الخميس يشير بوضوح إلى أن العراق – على الرغم من الزيادة الأخيرة في حجم القوات الأميركية هناك – قد فشل في تحقيق المصالحة السياسية الكفيلة بتهيئة ظروف الأمن على المدى الطويل والنمو الاقتصادي للبلاد. إلا أن التقييم لم يتطرق إلى ما يعيق تحقيق هذه المصالحة.
ويمضي التعليق إلى أن العراق لم يزل يتعرض إلى العنف والخوف، ولكن الأهم – بالاستناد إلى معلقين ومسئولين عراقيين – هو أن العراق قد تحول إلى أمة خليوية، تنشطر وتعاود الانشطار إلى مناطق نفوذ متنافسة تراهن على استمرار الفوضى بدرجة تفوق سعيها إلى المصالحة.
وتتابع الصحيفة بأن الحكومة المركزية – فيما يتعلق بمعظم العراقيين في معظم المناطق – باتت إما غير مرئية أو عديمة المعنى، فلقد تحولت محافظات – بل وحتى بعض الأحياء السكنية – إلى ساحات تجري وتحسم فيها النزاعات على السلطة والنفوذ. وهكذا - بحسب التعليق – بات الشيعة والسنة والأكراد أو بعض عناصر هذه الفئات تعتبر أنها قادرة على الأداء بشكل أفضل لو عملت بمفردها.
وتخلص الصحيفة في تعليقها إلى أن العديد من العراقيين – لو رأوا حكومتهم وهي تعمل موحدة في الوقت الذي يراهن الكثيرون على إبقائها ضعيفة – سيعتبرون ذلك مدعاة للذعر وليس للابتهاج.

على صلة

XS
SM
MD
LG