أياد الکيلاني – لندن
هذه دعوة جديدة إلى جولتنا على الصحافة البريطانية نستهلها بتقرير لصحيفة الـIndependent تروي فيه أن الجندي Kevin Thompson كان شديد التعلق بجده، فاقتدى به وقرر الانخراط في الجيش. أما الآن فلقد توفيا ولم يفصل بين وفاتهما غير أسبوعين من الزمن.
وتوضح الصحيفة بأن الجندي Thompson كان يخدم في العراق ضمن كتيبة خدمات الإسناد القتالي ال19 حين أصيب جده Stan Thompson – الذي كان أمضى 12 عاما من عمره في الخدمة العسكرية – توفي قبل أسبوعين إثر إصابته بنوبة قلبية، فتم منح الجندي الشاب إجازة إنسانية ليعود إلى مسقط رأسه بمدينة Lancaster ليتمكن من حضور جنازة جده. ولكن – وفور عودته إلى العراق – تعرضت العجلة العسكرية التي كان يستقلها Thompson إلى انفجار عبوة ناسفة على قارعة الطريق. ويروي التقرير أن الجندي المصاب بجروح خطيرة خضع إلى العلاج الأولي بقاعدة البصرة الجوية قبل أن يُنقل جوّا إلى أحد المستشفيات بمدينة Birmingham البريطانية، حيث توفي وهو في الحادية والعشرين من عمره.
وتتابع الصحيفة في تقريرها بأن عائلة Thompson كانت على الدوام تعتبر الحرب في العراق حربا عديمة الجدوى، موجهة اللوم إلى رئيس الوزراء توني بلير وهي تدعو إلى سحب القوات البريطانية من العراق، خشية تعرض شقيق الفقيد Andrew – الذي يمضي حاليا فترة تدريب تمهيدا لإرساله إلى العراق - إلى الأذى أيضا، وتنقل عن الجدة Dorothy Thompson تأكيدها: "نريد إخراج Andrew من الجيش، فلسنا مستعدين للتضحية باثنين من أفراد الأسرة من أجل حرب عديمة الجدوى – بحسب تعبيرها الوارد في الIndependent.
** *** **
أما صحيفة الـObserver فتشير إلى أن الزيادة في حجم القوات الأميركية في العراق – التي كان المقصود منها تغيير مسار الحرب – تبدو متجهة نحو الفشل، في الوقت الذي يقر فيه ضباط أميركيون كبار بحاجتهم إلى المزيد الإضافي من القوات، وفي الوقت الذي تشير فيه الأرقام إلى تزايد حاد في عدد ضحايا فرق الموت في بغداد.
وتنقل الصحيفة – في معرض سردها لخسائر القوات الأميركية – عن مصادر هذه القوات إعلانها أمس عن فقدان دورية بأكملها إلى الجنوب من العاصمة بغداد، حين قتل خمسة من أفراد الدورية وما زال ثلاثة منهم يعتبرون مفقودين، وذلك إثر تعرضهم إلى كمين نصبه المتمردون في المحمودية.
وتتابع الصحيفة بأن قائد القوات الأميركية في شمال العراق – الـMajor-General Benjamin Mixon – اعترف أخيرا بأنه ليس لديه ما يكفي من الجنود لاحتواء العنف المتزايد في محافظة ديالى المتاخمة لمحافظة بغداد والتي باتت محورا لأعنف القتال بين الجيش الأميركي والجماعات المتمردة ذات الأغلبية السنية.
وتوضح الصحيفة بأن المفارقة تتمثل في كون الارتفاع الحاد في نسبة العنف في ديالى، هي أن هذا التفاقم جاء نتيجة تدفق المقاتلين إليها – من كلا الجانبين الشيعي والسني – نتيجة اضطرارهم إلى ترك العاصمة الخاضعة إلى الزيادة الأخيرة في حجم القوات الأميركية.
وتنقل الصحيفة عن Mixon – الذي كان يتحدث في تكريت قوله: "سوف أحتاج قوات إضافية بغية جعل الوضع في ديالى يقترب من المقبول، وكي تتمكن قوات الأمن العراقية من التعامل مع الوضع هناك في المستقبل" – بحسب تعبيره الوارد في الـObserver.
هذه دعوة جديدة إلى جولتنا على الصحافة البريطانية نستهلها بتقرير لصحيفة الـIndependent تروي فيه أن الجندي Kevin Thompson كان شديد التعلق بجده، فاقتدى به وقرر الانخراط في الجيش. أما الآن فلقد توفيا ولم يفصل بين وفاتهما غير أسبوعين من الزمن.
وتوضح الصحيفة بأن الجندي Thompson كان يخدم في العراق ضمن كتيبة خدمات الإسناد القتالي ال19 حين أصيب جده Stan Thompson – الذي كان أمضى 12 عاما من عمره في الخدمة العسكرية – توفي قبل أسبوعين إثر إصابته بنوبة قلبية، فتم منح الجندي الشاب إجازة إنسانية ليعود إلى مسقط رأسه بمدينة Lancaster ليتمكن من حضور جنازة جده. ولكن – وفور عودته إلى العراق – تعرضت العجلة العسكرية التي كان يستقلها Thompson إلى انفجار عبوة ناسفة على قارعة الطريق. ويروي التقرير أن الجندي المصاب بجروح خطيرة خضع إلى العلاج الأولي بقاعدة البصرة الجوية قبل أن يُنقل جوّا إلى أحد المستشفيات بمدينة Birmingham البريطانية، حيث توفي وهو في الحادية والعشرين من عمره.
وتتابع الصحيفة في تقريرها بأن عائلة Thompson كانت على الدوام تعتبر الحرب في العراق حربا عديمة الجدوى، موجهة اللوم إلى رئيس الوزراء توني بلير وهي تدعو إلى سحب القوات البريطانية من العراق، خشية تعرض شقيق الفقيد Andrew – الذي يمضي حاليا فترة تدريب تمهيدا لإرساله إلى العراق - إلى الأذى أيضا، وتنقل عن الجدة Dorothy Thompson تأكيدها: "نريد إخراج Andrew من الجيش، فلسنا مستعدين للتضحية باثنين من أفراد الأسرة من أجل حرب عديمة الجدوى – بحسب تعبيرها الوارد في الIndependent.
** *** **
أما صحيفة الـObserver فتشير إلى أن الزيادة في حجم القوات الأميركية في العراق – التي كان المقصود منها تغيير مسار الحرب – تبدو متجهة نحو الفشل، في الوقت الذي يقر فيه ضباط أميركيون كبار بحاجتهم إلى المزيد الإضافي من القوات، وفي الوقت الذي تشير فيه الأرقام إلى تزايد حاد في عدد ضحايا فرق الموت في بغداد.
وتنقل الصحيفة – في معرض سردها لخسائر القوات الأميركية – عن مصادر هذه القوات إعلانها أمس عن فقدان دورية بأكملها إلى الجنوب من العاصمة بغداد، حين قتل خمسة من أفراد الدورية وما زال ثلاثة منهم يعتبرون مفقودين، وذلك إثر تعرضهم إلى كمين نصبه المتمردون في المحمودية.
وتتابع الصحيفة بأن قائد القوات الأميركية في شمال العراق – الـMajor-General Benjamin Mixon – اعترف أخيرا بأنه ليس لديه ما يكفي من الجنود لاحتواء العنف المتزايد في محافظة ديالى المتاخمة لمحافظة بغداد والتي باتت محورا لأعنف القتال بين الجيش الأميركي والجماعات المتمردة ذات الأغلبية السنية.
وتوضح الصحيفة بأن المفارقة تتمثل في كون الارتفاع الحاد في نسبة العنف في ديالى، هي أن هذا التفاقم جاء نتيجة تدفق المقاتلين إليها – من كلا الجانبين الشيعي والسني – نتيجة اضطرارهم إلى ترك العاصمة الخاضعة إلى الزيادة الأخيرة في حجم القوات الأميركية.
وتنقل الصحيفة عن Mixon – الذي كان يتحدث في تكريت قوله: "سوف أحتاج قوات إضافية بغية جعل الوضع في ديالى يقترب من المقبول، وكي تتمكن قوات الأمن العراقية من التعامل مع الوضع هناك في المستقبل" – بحسب تعبيره الوارد في الـObserver.