روابط للدخول

خبر عاجل

الرئيس جلال طلباني في بريطانيا يؤكد أن العراق يسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية


رواء حيدر

يجري رئيس الجمهورية جلال طلباني حاليا زيارة في بريطانيا حيث التقى رئيس الوزراء توني بلير وأشاد بمواقفه إزاء العراق ودعاه إلى زيارة البلاد للاطلاع على جوانب التقدم الذي تم إحرازه في بعض المجالات.
طلباني أوضح أن العراق يبذل مساعي حثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية ثم وصف إزاحة النظام السابق بكونه إنجازا تاريخيا مهما كما عبر عن أسفه لمقتل جنود بريطانيين في العراق إذ قال:
" هذا الإنجاز التاريخي الكبير له ثمنه غير أنني على ثقة بأن التاريخ سيبرز أهمية تحرير العراق ليس فقط بالنسبة للشعب العراقي بل للشرق الأوسط ولأوربا أيضا ".

رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أعلن قبل يوم أنه قرر التنحي عن منصبه في السابع والعشرين من الشهر المقبل عبر في المؤتمر الصحفي المشترك مع طلباني عن مساندته العراق حكومة وشعبا ولاحظ إحراز تقدم في العديد من المجالات وقال:
" هناك إشارات حقيقية على تحقيق تقدم لأن أجزاءا من العراق تتمتع بالأمن وتحقق تقدما. مهمتنا ودورنا، ولا أتحدث هنا عن البريطانيين والأميركيين فحسب بل عن جميع الدول التي لها قوات في العراق، دورنا كمجموعة دولية هو مساعدة العراق في تحقيق ما يصبو إليه ".

في هذه الأثناء، أقر وزير المالية غوردن براون المرجح أن يخلف توني بلير في منصب رئاسة الوزراء، أقر بارتكاب أخطاء في العراق غير انه أكد في الوقت نفسه التزام بريطانيا بالجهود الهادفة إلى إحلال الأمن في العراق كما قال بضرورة التركيز على عملية المصالحة السياسية والتنمية الاقتصادية كي يشعر العراقيون بأن لهم نصيبا في مستقبل بلادهم. براون أكد أيضا على ضرورة كسب الحرب ضد الإرهاب العالمي.

** *** **

كثف الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي ضغطهم على الرئيس الأميركي جورج بوش في ما يتعلق بقضية العراق إذ صوتوا لصالح تشريع جديد يمول القوات الأميركية لشهرين أو ثلاثة فقط دون ضمان استمرار هذا التمويل في ما بعد كما ربط الديمقراطيون تمويل الحرب بإثبات الرئيس الأميركي تحقيق تقدم في العراق.
الرئيس بوش وعد باستخدام حق النقض أو الفيتو ضد هذا التشريع الجديد إذ قال:
" سأنقض التشريع إذا اعتمد تمويلا عابرا وعلى دفعات. سبق وأن أوضحت ذلك ".

غير أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوزي دعت الرئيس الأميركي إلى عدم نقض التشريع:
" هذا تشريع نتوقع أن يرضي بوش لأنه يتضمن الأهداف التي يسعى إليها ويطالب بتقديم تقارير عن تحقيق تقدم. من المفترض أن يشعر بالثقة بما يفعله في العراق ثم أن يترك الأمر بعد ذلك للكونغرس لإصدار حكمه. هل هناك ما هو اكثر إنصافا من ذلك ؟ ".

بوش شرح سبب استخدامه حق النقض أو الفيتو لإجهاض التشريع بالشكل التالي:
" على الشعب الأميركي أن يدرك انه لو تم تمويل قواتنا كل شهرين فإن ذلك سيدفعنا إلى تأجيل بعض المتطلبات والعقود وسيكون هناك عدم يقين بشأن التمويل عندما يتم كل شهرين. لذا ارفض هذه الفكرة فهي غير ناجحة ".

يذكر أن بوش سبق وان نقض تشريعا آخر صدر عن الكونغرس الأميركي قبل فترة لأنه ربط تمويل القوات بسحبها من العراق. بوش وجه الرسالة التالية إلى أعضاء الكونغرس:
" رسالتي إلى أعضاء الكونغرس هي: أيا كانت آراؤكم، دعونا نضمن تمويل قواتنا ودعونا نضمن ألا يملي سياسيونا على قادتنا العسكريين الطريقة التي ينفذون بها عملياتهم ".

هذا ويسعى الديمقراطيون إلى دفع الرئيس الأميركي إلى سحب القوات من العراق قائلين أن هذه هي رغبة الشعب الأميركي. الجمهوريون وهم من حزب بوش نفسه، بدأوا هم أيضا يشعرون بشئ من الحرج ويحاولون دفع الرئيس إلى إثبات تحقيق تقدم في العراق.
من جانبه قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي زار العراق مؤخرا لفضائية فوكس نيوز أن ما يجري في واشنطن مجرد كلام فالعراقيون لا يشعرون بأنهم تحت ضغط تهديدات الكونغرس قدر ما هم تحت ضغط أعمال العنف التي تجتاح بلادهم، حسب وكالة فرانس بريس.

في هذه الأثناء وحسب تقرير لوكالة اسوشيتيد بريس للأنباء أرسلت بغداد عددا من المسؤولين البارزين في الحكومة العراقية إلى واشنطن لعقد لقاءات مع أعضاء الكونغرس وإقناعهم بأن سحب القوات الأميركية من العراق ستكون له نتائج وخيمة. من هؤلاء المسؤولين نائب رئيس الوزراء برهم صالح الذي التقى ثلاثين عضوا جمهوريا في مجلس النواب الأميركي وعددا من أعضاء مجلس الشيوخ بينهم زعيم الأغلبية الديمقراطية هاري ريد والسناتور هيلاري كلنتون والسناتور جون وورنر. صالح أكد بعد لقائه ريد أن العراق يمثل الجبهة المركزية في صراع تاريخي ضد الإرهاب بينما قال الناطق باسم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أن ريد اخبر صالح بان لصبر الولايات المتحدة ودمائها وأموالها حدودا وان الكونغرس سيتخذ مواقف حاسمة بشكل اكبر في الأسابيع والأشهر المقبلة.

في هذه الأثناء أيضا نقلت وكالة فرانس بريس عن بهاء الأعرجي من الكتلة الصدرية أن مائة وأربعة وأربعين عضوا في مجلس النواب وضعوا توقيعهم على مشروع قانون من شأنه أن يضع جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية من العراق. وأضاف الأعرجي أن التواقيع رفعت إلى رئيس البرلمان محمود المشهداني ثم تم تشكيل لجنة يرأسها الأعرجي نفسه وأن اللجنة طلبت من وزارتي الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني اقتراح موعد تكون فيه القوات العراقية قادرة على التكفل بالمهام الأمنية بنفسها دون مساعدة القوات الأميركية. الأعرجي أضاف أن اللجنة تلقت ردين وأنها تعقد سلسلة اجتماعات حاليا ثم سيتم طرح مشروع القرار ليناقشه مجلس النواب.

على صلة

XS
SM
MD
LG