روابط للدخول

خبر عاجل

حراك سياسي في العراق بعد زيارة تشيني لبغداد ووزير الدفاع الأميركي يلمح إلى إمكانية خفض مستويات القوات الأميركية في وقت لاحق من العام الحالي


کفاح الحبيب

أبدى نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي ارتياحه للتحركات التي شهدتها العملية السياسية في العراق خلال اليومين الماضيين.
بيان صادر عن مكتب الهاشمي أفاد بعقد لقاءات شملت اجتماعاً موسعاً ضم رئيس الجمهورية جلال طلباني ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم بالاضافة إلى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني والسفير الاميركي في العراق رايان كروكر.
البيان أشار الى ان تلك اللقاءات شهدت مراجعة العديد من المسائل والملفات العالقة والتي اتفق الجميع على ايجاد حلول مناسبة لها ، واصفاً هذه التحركات السياسية بأنها خطوة على الطريق الصحيح رغم أن شوطا طويلا لازال قائما لازالة جميع نقاط الخلاف على حد تعبير البيان.
وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قد أكد انه لمس إدراكا أكبر من جانب المسؤولين العراقيين الذين إلتقاهم اثناء زيارته بغداد لاهمية العمل معاً من أجل تسوية مشكلات العراق في أسرع وقت.
تشيني الذي وصل صباح الاربعاء الى بغداد في زيارة مفاجئة هي المحطة الاولى من جولة يقوم بها في الشرق الاوسط قال للصحفيين :
" كان لدينا العديد من القضايا هنا في العراق وفي المنطقة ، وقد ركزنا على أمور مثل خطة بغداد الأمنية ، والعمليات التي يجري تنفيذها ضد الإرهابيين ، بالإضافة الى قضايا سياسية وإقتصادية مطروحة أمام الحكومة العراقية ."

وتأكيداً لما طلبه مسؤولون اميركيون من مجلس النواب العراقي على الغاء عطلة صيفية مزمعة تستمر شهرين ، قال مسؤول رفيع يرافق تشيني في جولته ان الرسالة التي يحملها نائب الرئيس مفادها أن تحديات مشتركة أمام الجميع ، وأنه يتعين مواجهتها معاً ، فيما أكد تشيني ان ثمة قضايا ينبغي على العراقيين أن يتعاملوا معها بسرعة :
" أوضحت أننا نعقد ان من المهم جداً أن نتحرك على القضايا المطروحة أمامنا وفق جدول زمني ، وان أي تأخير غير مبرر سيكون من الصعب تفسير أسبابه ، كما اننا نأمل في انهم سيتناولون هذه القضايا بتأنٍ ."

لكن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني إعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون العراقية ورد على هذه الطلبات متهكماً بالقول :
[[....]]

وسيزور تشيني كلا من الرياض وعمان والقاهرة لمتابعة مقررات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد الأسبوع الماضي بشأن العراق ، ومن المتوقع أن يطلب تشيني من العاهلين السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك استخدام نفوذهم من أجل وضع حد للعنف الطائفي في العراق.

** *** **

قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة قد تدرس خفض مستويات قواتها في العراق في وقت لاحق من العام الحالي اذا انحسر العنف بدرجة كافية تسمح للعراقيين بالسير قدماً في المصالحة.
وقال غيتس أمام اللجنة الفرعية الدفاعية المنبثقة عن لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي ان تقريرا بشأن التقدم يقدمه في ايلول كل من قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد رايان كروكر سيحدد مستقبل الزيادة في مستويات القوات التي أمر بها الرئيس جورج بوش في كانون الثاني ، مؤكداً ان نتيجة هذا التقييم غير مفروضة سلفاً.
وفي وقت لاحق قال غيتس للصحفيين انه لن يكون هناك اي تحركات مندفعة للقوات بعد المراجعة التي ستجرى في أيلول .
السناتور الجمهوري آرلن سبيكتر قال لغيتس ان السؤال المطروح هو الى متى سيدعم الكونغرس موقف الرئيس بوش في حرب فقدت الآن الكثير من تأييدها الشعبي ، فيما أشار غيتس الى ان السؤال المطروح الان يتمثل في ما اذا كان مستوى العنف يسمح بالتقدم في العملية السياسية في العراق ، وأكد انه في حال تحقق ذلك فسوف توجد الظروف الملائمة للشروع في سحب القوات العسكرية من البلاد .

** *** **

وعد زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور هاري ريد في المضي قدماً في مشروع قانون جديد لتمويل الحرب في العراق على الرغم من تهديد البيت الابيض باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده ورد فعل فاتر من مجلس الشيوخ عليه .
ووفقا لمشروع القانون يمكن للرئيس جورج بوش الحصول على إثنين وأربعين فاصلة ثمانية مليار دولار كدفعة مقدمة ، وبعد تلقي المجلس تقارير من البيت الابيض عن تقدم الحرب في تموز يصوت الكونغرس في أواخر الشهر نفسه على إن كان من الممكن توفير إثنين وخمسين فاصلة ثمانية مليار دولار أخرى لمواصلة الحرب في العراق حتى أيلول أو استخدام الاموال لسحب أغلب القوات بنهاية هذا العام.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو قد أعلن في وقت متأخر مساء الأربعاء أن الرئيس بوش يعتزم استخدام حق "الفيتو" لإجهاض مشروع القانون الجديد إذا ما بقي على صيغته الحالية ، وأشار الى ان إدارة الرئيس بوش ترغب في أن يمتد التمويل المقترح من مجلس النواب ، لعمليات الجيش الأميركي في العراق إلى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في نهاية أيلول المقبل.
سنو وصف الصيغة الحالية لمشروع القانون بأنها وسيلة سيئة لإدارة الحرب لأنها تلغي عنصر التخطيط الطويل الأمد الذي قال انه يعتبر أساسيا لتحقيق النصر.
الى ذلك بدأ الجمهوريون المتوترون من الانخفاض الحاد في شعبية الحرب هذا الاسبوع في الحديث مع الرئيس بوش عن اطار زمني في أيلول أو تشرين الاول لتحقق نجاح في العراق أو المطالبة بخطة جديدة.
وقالت شبكة (NBC) اللفزيونية في برنامج اخباري مسائي إن أحد عشر عضواً جمهورياً من الكونغرس عقدوا اجتماعا خاصا مع بوش وكبار مستشاريه يوم الثلاثاء فيما وصفه أحدهم بأنه حوار صريح حول وضع الحرب في العراق.
الشبكة ذكرت أن الوفد الذي ترأسه مارك كيرك وتشارلي دينت قال لبوش انهم بحاجة الى الصدق والامانة ، وأكد على إن البيت الابيض فقد صدقيته بشأن الحرب.
ووفقا لتقرير البرنامج الاخباري في المحطة رد بوش بأنه لا يريد ترك ملف الحرب لرئيس آخر وخاصة لرئيس ديمقراطي بما يوضح ادراكه مدى خطورة الموقف.

على صلة

XS
SM
MD
LG