روابط للدخول

خبر عاجل

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق اليونامي تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في العراق وبضمنها منطقة كردستان


رواء حيدر

أصدرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق اليونامي تقريرها الفصلي حول حقوق الإنسان وهو الأول منذ ابتداء عملية فرض القانون في الرابع عشر من شباط الماضي في العاصمة بغداد. الناطق باسم البعثة سعيد عريقات لاحظ استمرار سقوط ضحايا مدنيين بسبب أعمال عنف طائفية رغم تواصل تنفيذ هذه الخطة وقال أن التقرير الفصلي الجديد لا يتضمن أرقاما بأعداد القتلى لأن وزارة الصحة العراقية رفضت تزويد البعثة بهذه الأرقام.

((

" وهذا التقرير على عكس التقارير السابقة لا يحتوي على الإحصاءات الرسمية للوفيات بفعل أعمال العنف التي دأبت على جمعها بانتظام وزارة الصحة ومعهد الطب العدلي في بغداد. ويعزى ذلك إلى أن الحكومة العراقية اتخذت قرارا بعدم إتاحة هذه المعلومات لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ".

البعثة لاحظت في تقريرها تأكيد المسؤولين في بغداد انخفاض عدد الضحايا في شهر شباط إثر البدء بعملية فرض القانون غير أن هذا العدد سرعان ما ارتفع من جديد خلال شهر آذار رغم تواصل العملية الأمنية وأوردت رقما أعلنته وزارة الداخلية العراقية في الأول من آذار عن عدد القتلى من المدنيين في شهر شباط وهو ألف وستمائة وستة وأربعون مدنيا أغلبهم في بغداد.
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أشارت أيضا إلى أن عدد المعتقلين في السجون التي يديرها العراق والقوات الأميركية كان حوالى ثمانية وثلاثين ألف سجين حتى الأول من آذار الماضي وأوردت أرقاما صدرت عن وزارة حقوق الإنسان العراقية أشارت إلى اعتقال ثلاثة آلاف شخص منذ ابتداء عملية فرض القانون ثم لاحظت البعثة عدم وجود أحكام واضحة في إطار خطة فرض القانون تضمن لهؤلاء المعتقلين حقوقهم. وانتقدت البعثة أيضا القوات الأميركية لاحتجازها الآلاف من الأشخاص لمدد طويلة دون توجيه تهمة إليهم أو محاكمتهم.
وأشار تقرير يونامي إلى مغادرة سبعمائة ألف شخص منازلهم منذ تفجير المرقد الشريف في سامراء في عام 2006 وهو رقم يضاف إلى اكثر من مليون مرحل سابق حسب التقرير الذي لاحظ تحول العاصمة بغداد إلى بؤرة فوضى ضخمة بسبب ذلك.

((

" وفقا للارقام التي أعلنتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أجبرت أعمال العنف الطائفي والعمليات العسكرية التي اعقبت تفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء في 22 شباط 2007 736.722 شخصا على الهرب من منازلهم ".

وأخيرا انتقد تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق حكومة إقليم كردستان لاعتقال وملاحقة الصحفيين الذين يتابعون قضايا الفساد داخل الحكومة وضعف الخدمات العامة ولتقاعس المسؤولين إزاء قتل النساء في إطار ما يدعى بغسل العار وأشار إلى أربعين حالة قتل راحت ضحيتها نساء في إطار هذه الممارسة. التقرير انتقد سلطات كردستان أيضا لاحتجازها مئات من المعتقلين في السجون الكردية دون توجيه تهم إليهم ولممارسة التعذيب وإساءة المعاملة أيضا.
" قامت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مؤخرا بزيادة أنشطتها في مجال الرصد وإعداد التقارير في المحافظات الشمالية الثلاث الواقعة تحت سلطة حكومة إقليم كردستان حيث رصدت بعض الانتهاكات الجسيمة في ما يتعلق بالتعدي على حرية التعبير بما في ذلك حريات الإعلام والصحافة. وتعرض الأقليات لهجمات وجرائم الشرف ".

هذا وقد انتقد رئيس الوزراء نوري المالكي تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وعبر عن تحفظاته إزاءه وشكك في مصداقيته حسب بيان رسمي صدر عنه.

الخلاف القائم بين الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين والرئيس جورج بوش ما يزال قائما بسبب العراق. الديمقراطيون في مجلس النواب يتوقعون تمرير قرار يوم الأربعاء يطالب بالبدء بسحب القوات الأميركية من العراق بحلول الأول من تشرين الأول من العام الحالي بينما حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من تأثير نفاذ الصبر والخلافات السياسية على ستراتيجية البلاد قائلا أن سحب القوات سيؤدي إلى سقوط العراق في حالة من الفوضى:
" الانسحاب المتسرع من العراق لا يمثل خطة لإحلال السلام في المنطقة ولن يحقق أمنا اكبر لشعبنا بل سيعزز من قوة أعدائنا ويثبت اعتقادهم بأن أميركا ضعيفة. الانسحاب المتسرع قد يخلق في العراق فوضى قد تنتشر في المنطقة برمتها كما سيكون بمثابة دعوة للأعداء لمهاجمة أميركا وأصدقائنا في مختلف أنحاء العالم ".

وهدد الرئيس الأميركي جورج بوش مجددا باستخدام حق النقض أو الفيتو ضد قرارات تربط تمويل القوات الأميركية بسحبها من العراق وطالب الكونغرس بالتروي وبمراجعة نفسه إذ قال:
" لم يفت الأوان بعدُ بالنسبة للكونغرس كي يفعل الشئ الصحيح ويرفع إلي قرارا يمنح قواتنا وقادتهم الأموال التي يحتاجونها. أنا على استعداد لعقد عدد غير محدد من اللقاءات مع قادة الكونغرس لحل هذا الخلاف ولكن لو أصر قادة الديمقراطيين على استخدام هذا القرار لتثبيت موقف سياسي فإنهم يضعونني أمام خيار واحد هو أني سأنقض القرار ".

بعد تصريحات بوش تبادل نائب الرئيس ديك تشيني والديمقراطيون اتهامات قاسية. تشيني وصف الديمقراطيين بأنهم انهزاميون وأنانيون ثم أضاف بنبرة ساخرة:

" زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد قال الأسبوع الماضي أن حرب العراق خاسرة، والقرار الذي يضع جدولا زمنيا لسحب القوات ويريد تمريره، سيجعل الهزيمة مضمونة ".

ورد السناتور هاري ريد على تشيني فوصفه بأنه كلب مهاجم إذ قال:
" الرئيس بوش يرسل إلينا كلبه المهاجم مرات عديدة. وهو معروف باسم ديك تشيني. اليوم لم يهاجمني وحدي بل هاجم الـمَجْمَعَ الديمقراطي أيضا ".

في هذه الأثناء طرح عضو ديمقراطي في مجلس النواب مشروع قرار يدعو إلى عزل تشيني من منصبه كنائب للرئيس واتهمه بتضليل البلاد والزعم بوجود تهديدات كاذبة من العراق وإيران.

على صلة

XS
SM
MD
LG